الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكونجرس يسقط بأغلبية كاسحة فيتو أوباما وتشريع «جاستا» أصبح قانوناً

الكونجرس يسقط بأغلبية كاسحة فيتو أوباما وتشريع «جاستا» أصبح قانوناً
29 سبتمبر 2016 14:44
واشنطن (وكالات) صوّت الكونجرس الأميركي أمس، بمجلسيه الشيوخ والنواب، بأغلبية كاسحة لإسقاط الفيتو الذي استخدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد مشروع قانون يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة الدول المتهمة أميركياً برعاية الإرهاب في أول إسقاط لفيتو رئاسي خلال فترة حكم أوباما. وكانت نتيجة التصويت: رفض 338 نائبا للفيتو مقابل 74 وهو أكثر من أغلبية الثلثين التي يحتاجها مجلس النواب لإسقاط الفيتو. وكان مجلس الشيوخ قد رفض الفيتو بواقع 97 صوتاً معارضاً مقابل صوت واحد مؤيد، الأمر الذي يعني أن تشريع «العدالة ضد رعاة الإرهاب»، أو ما يعرف اختصاراً باسم (جاستا) أصبح قانوناً. وصوّت المجلس برفض الفيتو بأغلبية 97 مقابل 1 مؤيد لأوباما، هو السناتور هاري ريد زعيم الأقلية الديموقراطية في المجلس. وهذا التصويت النادر يعتبر ضربة للرئيس الأميركي الذي لم يرفض له أي فيتو سابقاً برغم سيطرة الجمهوريين على الكونجرس. وقد استخدم حقه في ممارسة الفيتو 12 مرة منذ وصوله إلى البيت الابيض. ويحمل القانون اسم «العدالة ضد رعاة الإرهاب» وكان جون برينان مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه) قد قال قبيل التصويت إن هذا التشريع الذي يسمح برفع دعاوى ضد الحكومة السعودية بشأن هجمات 11 سبتمبر سيكون له «تداعيات خطيرة» على الأمن القومي الأميركي. وقال برينان «النتيجة الأشد ضررا ستقع على عاتق مسؤولي الحكومة الأميركية الذين يؤدون واجبهم في الخارج نيابة عن بلدنا. مبدأ الحصانة السياسية يحمي المسؤولين الأميركيين كل يوم وهو متأصل في المعاملة بالمثل». وأضاف قائلا «إذا لم نلتزم بهذا المعيار مع دول أخرى فإننا نضع مسؤولي بلدنا في خطر». واستخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في وقت متأخر الجمعة الماضي حق النقض ضد مشروع القانون المعروف اختصاراً بـ «جاستا». وقال أوباما إن القانون المذكور يضر بالمصالح الأميركية، ويقوض مبدأ الحصانة السيادية. وأضاف الرئيس الأميركي في رسالة وجهها إلى مجلس الشيوخ «أتفهم رغبة عائلات الضحايا في تحقيق العدالة، وأنا عازم على مساعدتهم في هذا الجهد»، لكنه أوضح أن التوقيع على هذا القانون «سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة». وبتوقيعه على الفيتو، خسر أوباما مواجهة شرسة مع الكونجرس الذي فعل قانون «جاستا». يذكر أن أوباما استخدم الفيتو الرئاسي 11 مرة حتى الآن، دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها، وهي ثلثا أعضاء الكونجرس. ويقول البيت الأبيض إن القانون من شأنه أن يقوض مبدأ الحصانة التي تحمي الدول (ودبلوماسييها) من الملاحقات القانونية كما انه قد يعرض الولايات المتحدة لدعاوى قضائية أمام المحاكم في جميع أنحاء العالم. وكان أوباما اعتبر في رسالة إلى زعماء الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ أن هذا القانون «لن يحمي الأميركيين من هجمات إرهابية كما انه لا يحسن فعالية ردنا في حال حصول مثل هذه الهجمات». وكان معارضون لمشروع القانون (جاستا) قد سعوا أمس الأول لمنع إقراره. ووزع المعارضون رسالة من آش كارتر وزير دفاع أوباما يقول فيها إن «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» شكل خطرا على القوات الأميركية في الخارج. وكتب كارتر إلى عضو مجلس النواب ماك ثورنبري قائلاً «في حين أننا متعاطفون مع نية قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، فإن عواقبه المحتملة يمكن أن تكون مدمرة للوزارة وجنودها وقد تقوض جهودنا المهمة لمكافحة الإرهاب في الخارج». وقام ثورنبري وهو رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب بتوزيع رسالة على زملائه الجمهوريين في مجلس النواب قال فيها إنه سيصوت لصالح تعليق فيتو أوباما وحثهم على أن يحذوا حذوه. وأقر التشريع في مجلسي الكونجرس من دون معارضة . وعبر عدد قليل من النواب عن قلقهم بشأن تداعيات مشروع القانون لكنه لا يزال يحظى بدعم كبير بين كل من الجمهوريين والديمقراطيين الذين ينتمي إليهم أوباما. وأبلغت نانسي بيلوسي الزعيمة الديمقراطية في مجلس النواب الصحفيين أمس الأول أنها ستصوت لإلغاء الفيتو أي لصالح إقرار القانون. وقالت إن التصويت يتعلق بإعطاء فرصة للناجين وأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر لرفع دعاوى قضائية وليس بتوبيخ أوباما. وأضافت «إنه ليس ضد الرئيس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©