السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجحنا بامتياز وحصدنا كل الألقاب

نجحنا بامتياز وحصدنا كل الألقاب
16 نوفمبر 2008 01:21
غمرت الفرحة مهدي علي بعد مباراة أوزبكستان والتتويج باللقب الآسيوي، وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة وفي طريق العودة إلى الفندق، كان كتلة تتحرك من الفرح، لكنه كعادته يبدو في قمة تواضعه بعد كل انتصار، ويرى أن ما تحقق هو بداية جديدة لمشوار جديد، وأن القادم الآن هو الاستعداد لكأس العالم، وإعداد فريق قوي، يقدم ما يوازي مكانته التي حصل عليها في البطولة، واللقب القاري الذي توج به بعد موقعة أوزبكستان· وقبل الحديث عن الإنجاز وأسبابه، رفع مهدي علي خالص التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمــو الشــيخ محــمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وإلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات الوفي، الذي يحق له أن يفخر بأبنائه، بعدما قدموه وحققوه في البطولة الآسيوية· وقال: الحمد لله، نجحنا بامتيار، وحققنا العلامة الكاملة كما يقولون، فلدينا أفضل لاعب في البطولة، والهداف، وأفضل دفاع وأفضل هجوم، إننا مبهورون وسعداء بما حققناه، والذي جاء بجهود اللاعبين، الذين أوجه شكراً خاصاً لهم لأنهم كانوا رجالاً بمعنى الكلمة وعلى مستوى المسؤولية· وأضاف: كانت البداية حذرة في مباراة أوزبكستان، وقد توقعنا تراجع الفريق الأوزبكي في البداية ثم تقدمه بعد ذلك، ولم نحصل على فرص كثيرة بسبب تكتل الفريق المنافس، وكنا نتوقع ''فاول'' على حدود الـ،18 ومن أول ضربة حرة جاءتنا أحرز أحمد خليل الهدف الأول الذي أراه أجمل أهداف البطولة على الإطلاق· وحول مشواره مع الفريق وقبوله التحدي في توقيت صعب بعد إقالة خالد بن يحيى، قال مهدي علي: البطولة الدولية التي شهدتها أبوظبي، كانت من المحطات الصعبة في مسيرة الفريق، حيث تم تغيير المدرب، وقد وافقت عندها على قبول التحدي، لثقتي الكاملة في إمكانيات اللاعبين وقدراتهم، والمستوى الحقيقي لهم، وكنت واثقاً أننا على الأقل سوف نتأهل إلى كأس العالم، لما لمسته من رغبة اللاعبين وحماسهم اللامحدود، وبخصوص توقعات الإعلام الذي لم يرشحنا من البداية لتجاوز الدور الأول، فها نحن رددنا عليهم، هذا هو منتخب الإمارات، محطم الأرقام القياسية في البطولة· وأعرب عن سعادته بوجود جمعة ربيع الأب الروحي للفريق في المباراة النهائية، مشيراً إلى أن ذلك كان له أثره الإيجابي على الفريق· وقال: لم يحدث أن تراجعنا بعد هدفنا الأول، ولكن الهبوط في الأداء، كان في الشوط الثاني، قبل الهدف الأوزبكي، ولا أخفي سراً حين أقول إنني لاحظت قبل الهدف الأوزبكي، الجهد الكبير الذي بذله ذياب عوانة في الهجوم، مما أثر على مهامه الدفاعية، وقررت عندها الدفع بمحمد فوزي بدلاً من راشد عيسى، ولكن الحكم لم يسمح له بالنزول بسبب لون ''الشراب''، وذهب محمد فوزي لاستبداله، فاستغرق حوالي خمس دقائق، شهدت تسجيل الهدف الأوزبكي، وبنزول فوزي انتعش الفريق، وتغير الوضع، وقدم فوزي أداء ممتازاً، وهو لاعب ينتظره مستقبل كبير· وعن مصير الفريق بعد البطولة، قال: بطولة العالم في 25 سبتمبر القادم، أي أن هناك قرابة العام يفصلنا عنها، وخلال أسابيع، سيتم إعداد برنامج تفصيلي للفريق لإعداده للمونديال، بالتنسيق مع لجنة المسابقات، نحن لدينا حوالي 15 لاعباً في دوري المحترفين، والبقية في الدرجة الأولى، وسيتضمن البرنامج معسكرات طويلة، وأخرى مرة أو مرتين شهرياً، وسيتم الإعلان عن البرنامج قريباً، مؤكداً أن اللاعبين لن يتأثروا بكل ما يحاط بهم في هذه الفترة، كما أن الأندية سوف تساهم في الإبقاء على مستواهم· وعن استمراره مع الفريق، قال: ما زلت مرتبطاً مع اتحاد الكرة، وإن شاء الله بعد ذلك سيكون لكل حادث حديث· وأكد أن هذه المجموعة من اللاعبين تعشق اللعب الهجومي وتستمتع به، وكان من الملاحظ حتى وهم صغار، أنهم لا يلعبون أبداً من أجل التعادل، وإنما كانت رغبة الفوز كامنة دائماً فيهم، وبهذا النهج سوف نواصل إعدادهم، ولن تكون مشاركتنا في كأس العالم لمجرد المشاركة، وإنما لتقديم كرة جميلة، وتحقيق نتائج طيبة· وحول ضم لاعبين جدد لهذه المجموعة، قال: نتابع بشكل مستمر مسابقات 18 سنة ومتى ما برز لاعب ما فإننا على الفور سوف نستدعيه· وعن سر الطفرة التي شهدها أداء منتخبنا، عاود مهدي علي التأكيد على ما يردده دائماً، وقال: صدقوني أنا لا أملك عصاً سحرية، وكل ما حدث أنني عدت بالفريق إلى الطريقة القديمة التي كانوا يلعبون بها قبل أن يتولى التونسي خالد بن يحيى المسؤولية، ووضعت اللاعبين في المراكز التي اعتادوها، إضافة إلى أنني أعرف كل شيء عن هذه المجموعة من اللاعبين، منذ فترة طويلة، وعلاقتي بهم تتجاوز حدود مدرب ولاعبين، وروح الأسرة تجمعنا، كجهاز فني وإداري ولاعبين، أضف إلى ذلك أنني كثفت بعض الشيء من العمل البدني، والحمد لله وضحت ثمار هذا العمل، ورأينا لياقة اللاعبين جيدة، وتفوقوا في هذا الجانب، لدرجة أن الفرق المشهور عنها اللياقة والقوة البدنية، لم تسعفها لياقتها للنهاية في مواجهة الأبيض· وأعرب مهدي علي عن شكره البالغ للاعبين على مجهودهم السخي الذي بذلوه، في البطولة، والروح القوية التي أظهروها والرجولة التي اتسم بها أداؤهم، مشيراً إلى أن المباريات كانت صعبة، وبعضها مثل ضغطاً عصبياً على اللاعبين، ولكن اللاعبين تحلوا بالثقة، وقدموا عروضاً رائعة كانت حديث كافة المتابعين، وأثبتوا أنهم رهان رابح، توجوه في النهاية باللقب الكبير· ناصر بن ثعلوب: فريق تربى على البطولة الدمام (الاتحاد) - رفع ناصر بن ثعلوب الدرعي عضو بعثة منتخب الشباب أصدق التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولــة ''حفظه اللــه''، وإلى صاحــب الســمــو الشيــخ محمـــد بن راشـــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب الإمارات الوفي، ومجلس إدارة اتحاد الكرة، مؤكدا أن الإنجاز الذي حققه المنتخب ''يرفع الراس''، وأن الفريق قدم دروساً كروية في البطولة، وحاز إعجاب كافة المتابعين، وحاز اللقب بعد ملاحم كروية حقيقية تابعناها بفخر وسعادة· وقال: من تابع مسيرة هذا الفريق قبل قدومه إلى هنا، وخلال كافة مبارياته بالبطولة، يدرك أنه فريق بطل، تربى على البطولة، وشرب من معينها، وليس أدل على ذلك من النتائج المتعاقبة التي حققها، والتي كان طبيعياً بعدها أن يتوج بطلاً للقارة الصفراء، لأنه كان الأحق بها، ولا يوجد فريق حقق ما حققه في البطولة، ويكفي أنه لم يعرف سوى الفوز من أول مباراة، وحتى المباراة الأخيرة· وقال ناصر بن ثعلوب: هذا الإنجاز ساندته جهود عديدة، بداية من قيادتنا الرشيدة التي تحفز على التفوق، وتوفر التربة الخصبة له، وتحفز المبدعين في كل المجالات، وتهيئ لهم أسباب النجاح، ومروراً باتحاد الكرة، واللاعبين الأبطال والرجال، والجهاز الفني والإداري، والجمهور الإماراتي والعربي الذي التف حول الفريق، مثلما يلتف حول حلم جميل، حتى يتحقق، والحمد لله، أنه جاء في هذا التوقيت الذي تخطو فيه الكرة الإماراتية خطواتها الأولى في دوري المحترفين، ولا شك أن الإنجاز سيكون دفعة على مختلف الأصعدة، دفعة للمنتخبات والأندية ولكل رياضي بإمكانه أن يستلهم من مسيرة الشباب درسا رائعا لكل الباحثين عن الانتصارات ومنصات التتويج· مدرب أوزبكستان: لم ندافع لكن هذه حدودنا الدمام (الاتحاد) - أكد أحمد عبدوللاييف، مدرب منتخب أوزبكستان أن فريقه لم يلعب مدافعاً في مواجهة الإمارات، والهدفان اللذان مني بهما مرمانا، جاءا من أخطاء دفاعية، ونحن على عكس ما يردد الكثيرون، لسنا فريقاً دفاعياً، وإنما نلعب فقط على المرتدات، ولم نستطع التسجيل لسوء الحظ، وعموماً هذا ما في وسع لاعبينا، وهذه حدودنا مع البطولة، أن نخرج من النهائي· وقال: لعبنا طوال البطولة بحولي 12 أو 13 لاعباً، وبالطبع أصابهم الإرهاق من جراء المباريات الكثيرة التي خاضوها، وقد بذل اللاعبون غاية جهدهم وقدموا كل ما يستطيعون، ولكن دون جدوى، وقدمنا ما علينا، وكانت غايتنا من قبل بطولة كأس العالم، وقد صعدنا إليها، وهذا يكفينا· وأكد أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على إعداد فريقه جيداً لبطولة كأس العالم، وتطويره إلى الأفضل، من أجل أن يقدم المستويات التي ينشدها في المونديال، مشيراً إلى أنه في أوزبكستان يوجد دوري قوي، وقاعدة كبيرة من اللاعبين· يعقوب الهاشمي: منتخب يدعو إلى الفخر الدمام (الاتحاد) - أكد يعقوب الهاشمي عضو هيئة الشرف العيناوية أنه كان فخوراً بمنتخب الشباب الذي شرف كل إماراتي، وقال: هذا الإنجـــاز تحقــق من تســاؤل لا شك أنه تردد في نفس كل لاعب، وهو: ماذا قدمنا لبلدنا وقادتنا الذين قدموا لنا الكثير في إمارات الخير والأمان· وقال: الحمد لله أن حبانا بقيادة وفية، معطاء وشعب يستحق أن نبذل من أجله الكثير، وما يقدمه أي فرد هو بعض من حق الوطن الذي يعطي بلا حساب، ودون أن ينتظر منا رداً لأفضاله وعطاياه· وقال: شعوري بعد فوز منتخبنا باللقب يعجز اللسان عن وصفه، والبطولة لم تأت من فراغ، والإنجاز الذي حققه الفريق وراءه عمل جبار، ودعم غير محدود على كافة المستويات، والحمد لله أن كلل الجهود بهذا الإنجاز الكبير والسعيد· تجدر الإشارة إلى أن الهاشمي سبق أن أقام حفلاً لتكريم بعثة المنتخب، كما أنه خصص في النهائي 8 أتوبيسات من شركاته لنقل الجماهير الإماراتية من المطار، وبعض الجماهير من المناطق السعودية لمؤازرة المنتخب، وهو يؤكد أن كل ذلك لا يوازي شيئاً أمام عطاء الوطن الذي يهون من أجله أي شيء·
المصدر: الدمام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©