جنيف (أ ف ب، د ب ا) - قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيادة مساعدتها للشعب السوري لمواجهة «الكارثة الإنسانية الكبرى» في سوريا بعد أن ضاعفت موازنتها لعام 2013. وقال رئيس العمليات للشرق الأوسط روبرت مارديني في جنيف، إن «ما نتوقعه لتعزيز عملنا متواضع نظراً إلى الحاجات، لكن قرارنا طموح نظراً إلى الواقع الذي نواجهه على الأرض». وأضاف أن الصليب الأحمر «لم تتمكن حتى الآن سوى من جمع معلومات أولية حول استخدام الأسلحة الكيماوية» المحتمل في سوريا. وأوضح أنه إذا تم جمع معلومات «فستبحث ثنائياً مع أطراف النزاع وليس علناً».
وكانت الصليب الأحمر وجهت في وقت سابق أمس، نداءً إلى الجهات المانحة لجمع 62?3 مليون فرنك سويسري إضافي (50 مليون يورو). وسترفع هذه الأموال الموازنة المخصصة لسوريا والدول المجاورة إلى 101?3 مليون فرنك سويسري (82 مليون يورو) لعام 2013 ما يجعل هذه العملية الأضخم التي يقوم بها الصليب الأحمر لجهة الموازنة. وأضاف مارديني «رغم دعواتنا المتكررة إلى أطراف النزاع لضرورة احترام أدنى قواعد الحرب، لا نشهد أي تحسن ميدانياً. كل يوم يصاب أو يقتل مئات المدنيين ولا يزال الآلاف محتجزين أو مفقودين. وتتواصل الهجمات على المراكز الطبية والعاملين في المجال الطبي». وذكر أن عدد النازحين في سوريا بلغ 4 ملايين شخص في حين لجأ 1?2 مليون إلى الدول المجاورة.
وبحسب دراسة أجرتها مؤخراً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن أسعار السلع التي تستهلكها الأسر زادت بأكثر من 50% منذ مارس 2011. وأوضح مارديني “اليوم يعيش ملايين الأشخاص في أوضاع يائسة. أولويتنا هي تحسين شروط العيش، وإعادة العمل بالخدمات العامة الأساسية مثل تأمين مياه الشرب ورفع النفايات ومعالجتها». وفي 2012 وزعت اللجنة الدولية للصيب الأحمر والهلال الأحمر السوري مواد غذائية على 1?5 مليون شخص والمياه على 14 مليونا ومواد أولية على نصف مليون شخص إضافة إلى معدات طبية لمعالجة آلاف المرضى والجرحى في سوريا. وقال المسؤول في “الصليب الأحمر” إن «متطوعي الهلال الأحمر السوري الذين قتل 19 منهم أثناء تأدية الواجب منذ بدء النزاع، لا يزالون يخاطرون بحياتهم كل يوم لإنقاذ أرواح ومساعدة كل من يحتاج إلى علاج».
إلى ذلك، عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن شكواه من الاستهداف المتزايد لموظفي منظمات الإغاثة الدولية في سوريا خلال الهجمات. وأبلغت المتحدثة باسم فرع البرنامج في ألمانيا كاترينا فيلتيكه محطة «إم دي آر إنفو» الألمانية الإذاعية بقولها «تتم مهاجمة عدة قوافل وإطلاق الرصاص عليها..لحسن الحظ لم يصب أحد حتى الآن، لكن منظمات الإغاثة المحلية فقدت بالفعل موظفين لديها».
عدد اليوم
