الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

85 معلمة وأماً يطبقن المعايير الدولية في تعليم رياض الأطفال

85 معلمة وأماً يطبقن المعايير الدولية في تعليم رياض الأطفال
14 مايو 2012
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يسعى البعض لتجاوز طرق وآليات التعليم الكلاسيكي، وتعويضه تدريجيا بتعليم مبتكر يطبق المعايير الدولية، وهذا ما ينهج ببعض رياض الأطفال. وفي هذا الإطار كرمت حضانة ليتل جاردن، بالتعاون مع مؤسسة بولاريس للاستشارات التربوية أمس الأحد حفل 85 معلمة روضة ومديرات ومشرفات تربويات والمؤسسات التربوية والمدارس من بينها 15 أماً، أنهين متطلبات دورتي منتسوري وفروبيل من خلال 30 ساعة تدريب من يناير إلى أبريل 2012. ونظم الحدث بمقر الحضانة بحضور رقية علي المرزوقي رئيس قسم التراخيص والإشراف إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى جانب آمنة جابر الشامسي مديرة الحضانة، حيث تم تكريم الفوج الأول من المعلمات اللواتي أنهين متطلبات المستوى الأول من دورة فلسفة ومهارات منتسوري لمرحلة الطفولة المبكرة، كما اشتمل الحفل على افتتاح معرض الأدوات والوسائل التعليمية من إنتاج وتصميم المعلمات المتدربات، تلاه عرض لتطبيقات محاور الدورة في البيئة التعليمية لبعض المعلمات المتدربات. وفي هذا الصدد قالت آمنة جابر إن الاهتمام بالمعلمات وتطورهن المهني وتوفير التدريب العملي من الأمور الواجب الاعتناء بها، من أجل نشأة أطفال أصحاء وأسوياء، مشيرة إلى أن الحضانة ركزت على الاهتمام بالجانب العلمي في الورش التدريبية، كونها جزء لا يتجزأ من المهارات التي تطبقها المعلمة مع الأطفال في البيئة الصفية. ونبهت إلى أن الدورة اهتمت بالتعرف على أهمية القراءة المبكرة وفق نظريات وفلسفات الذكاءات المتعددة، وتنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية، واستغرقت 30 ساعة تدريب. التعليم والتميز وفي سياق حديثها عن التعليم والتميز قالت آمنة جابر إن الطفل المتميز هو نتاج معلم مبدع، ولتدعيم هذه المهارات نعمل جادين على تطبيق المعايير الدولية، موضحة أن الدورات المقبلة التي ستنظمها الحضانة تتعلق بالتفكير وتتضمن ورشة للدراما التربوية، وفلسفتها وأهدافها، وأخرى لتصميم وسائل تعليمية إبداعية، وتبحث الخصائص النفسية للأطفال حتى عمر 4 سنوات، مع مراعاة الفروق الفردية في العملية التربوية بالإضافة إلى دورة عن الطفل الموهوب. القراءة المبكرة من جهتها قالت ياسمين غزال مشرفة تربوية في الحضانة: تم تكريم 85 مدربة ومديرة وأمهات، يرغبن في صقل مهارات أطفالهن، ومن خلال هذا العمل الذي قدمناه لمدة 6 أشهر من فتح أبواب الحضانة، حيث تقرر أن تخضع كل معلمة روضة لهذه الدورات التدريبية العالمية بحصة 30 ساعة في مجال الطفولة المبكرة، والتعلم من خلال الأنشطة، إذ أثبتت الدراسات أن القراءة من خلال اللعب أعطت مردودا كبيرا، وهي التجربة التي تم تطبيقها على 75 طفل من الحضانة. وأشارت غزال أنه تم إشراك كل هذا العدد في «أولمبياد القراءة المبكرة»، وفازوا بمراكز مهمة في هذه المسابقة، كما حصلوا على شواهد تثبت جدارتهم في هذه الناحية، بحيث قرأوا بطلاقة خاصة في السن الرابع. وفي السياق نفسه لفتت غزال إلى أن المعرض المصاحب للفعالية هو نتاج المعلمات، وهو معرض للأدوات التعليمية وهو من تصميم وإنتاج المعلمات المشاركات في الدورة تحت إشراف المدربة منى الزبيدي، حيث تنقسم الأدوات التعليمية الحسية حسب منهجية منتسوري إلى 5 أقسام منها: قسم أدوات تنمية حواس السمع، واللمس، والذوق، والشم، وقسم آخر يشمل ملف إنجاز المتدربات لأدوات المهارات الحياتية. فكر وفلسفة ولتقريب القارئ من فكر وفلسفة ماريا منتسوري المطبق في الحضانة قالت غزال: هذه شخصية قوية تمتاز بسعة وعمق الفكر إلى جانب حركة نشطة مؤثرة وصلت بصماتها شرق وغرب العالم في أقل من نصف قرن، حيث تأثرت ماريا بأفكار روسو الذي طالب بعودة الطفل إلى أحضان الطبيعة، فناصرت فكرة تربية الطفل وفق ميوله وقامت بعمل إبداعي إجرائي لتنمية الطفل روحياً وفكرياً وحركياً، عبر مجموعة أنشطة تلبي حاجاته وتنمي إمكانياته داخل مؤسسات متخصصة طبقاً لمواصفات وأهداف تعليمية معينة بآلاف من مؤسسات رياض الأطفال إلى اليوم. وأضافت: في دول كثيرة تنتمي فكرياً وعملياً لفلسفة ماريا في طرق التعليم الخاصة بتنمية الأطفال وآلاف الجامعات تدرس فكرها التربوي الخصب، وبثت ماريا منهجها وعصارة تجاربها في مجموعة من كتبها مثل: منهج منتسوري، وتتابعت قصص نجاح مدارس منتسوري فقامت في أربعين سنة بنشر خبراتها في العديد من الدول وأشرفت على تأسيس برامج إعداد وتدريب المعلمين وخلال هذه الفترة ترجمت كتبها إلى جميع اللغات العالمية الهامة، كانت محاضراتها في دول فقيرة وغنية فحاضرت في أوربا وأمريكا وفي الهند وسري لانكا وأسبانيا ثم استقرت ماريا في هولندا، حيث توفيت سنة 1952 م، أما فحوى فلسفة تعليم المنتسوري فإنها تؤمن بان التعليم يجب أن يكون فعالا وداعما وموجه لطبيعة الطفل، إذ قالت في كتابها «كما أن طبيعة الطفل ليست بناء نظريا، بل قام على أساس ملاحظة لتفاصيل الطفل، إن الطفل فضولي ديناميكي، لديه الميول لمعرفة العالم من حوله، لذا يجب أن تكون هناك أدوات معدة خصيصا لملائمة احتياجات الطفل، ليتعرف الطفل على العالم من حوله من خلال حواسه». حرية الاختيار تؤمن فصول المنتسوري حرية اختيار الأدوات للطفل من خلال توفير أدوات متنوعة وجذابة تلائم ميولهم يكتشف من خلالها الأطفال اهتماماتهم الشخصية، التكرار، حيث إن تكرار الطفل للنشاط أو التمرين مرات عدة يمكن من إتقانه، كما تساعد البيئة المنظمة والهادئة والآمنة على تدعيم حاجته للتركيز والتنظيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©