الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» وحلفاؤها يزيدون إنتاج النفط مليون برميل يومياً

«أوبك» وحلفاؤها يزيدون إنتاج النفط مليون برميل يومياً
23 يونيو 2018 22:03
فيينا (وكالات) اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس، على زيادة إنتاج النفط اعتباراً من يوليو المقبل، وسط دعوات من مستهلكين كبار للمساعدة في خفض أسعار الخام، وتجنب حدوث نقص في المعروض. رغم أن نص المسودة لم يذكر الحجم الحقيقي لزيادة الإنتاج واكتفى بذكر تحقيق الامتثال الكامل، قال مصدران في «أوبك»، إن المنظمة اتفقت على ضرورة أن تزيد وحلفاؤها بقيادة روسيا الإنتاج نحو مليون برميل يومياً، بما يعادل واحداً بالمئة من الإمدادات العالمية. وقالت مصادر في «أوبك» إن الزيادة الحقيقية ستكون أقل لأن عدداً من الدول التي تراجع إنتاجها في الآونة الأخيرة، ستجد صعوبة في تغطية حصصها الإنتاجية، بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة. ودعت الولايات المتحدة والصين والهند «أوبك»، إلى زيادة الإنتاج للحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي. وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لـ «أوبك»، إنه لا رقم لزيادة الإنتاج الحقيقية، مضيفاً أن الاجتماع لم يتخذ قراراً بشأن حصص الإنتاج بسبب الخلافات بين الدول. وشدد المزروعي على أن «أوبك» لن تستهدف سعراً أبداً. وأضاف معاليه: «لم نناقش السماح للمنتجين الذين يملكون طاقة فائضة بسد الفجوة في إنتاج الآخرين، وأن حصص إنتاج كل دولة لم تتقرر». ومن جانبه، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، إن القرار النهائي هو أن «أوبك» والمنتجين المستقلين سيحاولون العودة بمستوى الامتثال إلى 100%. وأضاف الفالح أن الزيادة الفعلية في الإنتاج ستكون أقل من الزيادة الاسمية البالغة مليون برميل يومياً. وقال «أعتقد أن هذا يسهم بشكل كبير في تلبية الطلب الإضافي الذي نتوقعه في النصف الثاني من العام». وعبرت السعودية وروسيا عن رضاهما بضخ المزيد من الخام، لكن إيران انتقدت الفكرة، حيث تواجه عقوبات أميركية. وطلبت إيران، ثالث أكبر منتج في «أوبك»، من المنظمة أن ترفض دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة إنتاج النفط قائلة، إنه أسهم في الارتفاع الأخير في الأسعار بفرضه عقوبات على إيران وفنزويلا. وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو، ويتوقع مراقبو السوق انخفاض إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018. يعني هذا أن أمام إيران القليل من المكاسب التي قد تحققها من اتفاق يرفع إنتاج أوبك على عكس السعودية التي تتصدر قائمة مصدري الخام في العالم. لكن يبدو أن خالد الفالح أقنع نظيره الإيراني بيجن زنغنه بدعم زيادة الإنتاج قبل ساعات فقط من اجتماع أوبك أمس. وتشارك «أوبك» وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يومياً. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهراً الأخيرة، وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولاراً يومياً من نحو 27 دولاراً في 2016. لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة. وواصلت العقود الآجلة للنفط مكاسبها وصعد الخام الأميركي دولارين إلى أعلى مستوى للجلسة عند 67.72 دولار للبرميل، وارتفع برنت 2% إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 75.19 دولار للبرميل. ويرتكز اتفاق «أوبك» بضخ مزيد من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حالياً، والذي يشمل تخفيضات في الإنتاج. ويزيد مستوى الامتثال الحالي 40 إلى 50% فوق المستهدف بسبب تعطل إنتاج في فنزويلا وليبيا وأنجولا. وقال زنغنه إن «أوبك» إذا عادت إلى مستوى الامتثال الطبيعي، فستزيد الإنتاج بنحو 460 ألف برميل يومياً. ورفضت إيران أن تسد دول لديها طاقة إنتاجية إضافية مثل السعودية الفجوة في إمدادات فنزويلا. وقالت مصادر في «أوبك» إن طهران طلبت ذكر العقوبات الأميركية في بيان المنظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©