الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صبا مبارك: في داخلي مئة أنثى

صبا مبارك: في داخلي مئة أنثى
16 نوفمبر 2008 01:11
قادتها خطواتها الفنية المدروسة إلى درب النجاح، فقدمت أدوارا عديدة تنوعت بين التلفزيون والمسرح والسينما·· ومع تنامي تجربتها الفنية حلقت الممثلة صبا مبارك في سماء النجومية والشهرة، وشهد لها الجمهور قبل النقاد بأدائها الطبيعي وحسن اختيارها لأدوارها المتنوعة· 2008 بدوي بامتياز ارتدى عامها الفني ثوب البداوة، إذ قدمت خلاله ثلاثة أعمال بدوية، اثنان منهما عرضا في وقت واحد خلال شهر رمضان المنصرم، ''عيون عليا'' بطولتها مع ياسر المصري، إخراج حسن أبوشعيرة، ومسلسل ''صراع على الرمال'' بطولتها مع تيم الحسن، إخراج حاتم علي· إلى ذلك ترى مبارك أهمية الدراما البدوية في الفترة الأخيرة: ''لقد نجحت المسلسلات البدوية وتخلصت من عيوب كانت تعتورها، وارتقت إلى تقديم قصص عاطفية مزجت بين الخيال والواقع، والجمال وقسوة حياة الصحراء· وحصدت نجاحها بفضل الجمهور المتعطش لمشاهدة دراما بدوية جادة، تقدم صورا شفافة وصائبة عن تلك البيئة''· وفي السياق ذاته، تشير مبارك إلى أنها لم تكن تخشى مقارنة أو مقاربة الجمهور المشاهد بين دوريها في ''نمر بن عدوان'' و''عيون عليا'' بمشاركة الممثل والمخرج نفسيهما: ''كل شخصية منهما كانت لها أبعادها، سواء وضحى زوجة نمر بن عدوان، أو عليا، بل لكل منهما سمات معينة وحضور مختلف عن الأخرى''· وعن الشبه الذي يربطها بالشخصيات اللواتي أدتهن، تقول: ''كنت وضحى وعليا والهنوف وشوق، فكل شخصية منهن، فيها ما يتقاطع مع صبا الحقيقية في الحياة، سواء في ما يخص العاطفة أو الإقدام أو الصبر أو باقي الصفات والتطلعات، وبذا يمكن القول نسبة إلى عدد الشخصيات التي أديتها أن بداخلي مئة أنثى''· أكثر تأثيراً تعتز مبارك بمشاركتها في مسلسل ''الاجتياح'' وترى ''انه أهم عمل قدمته خلال مشواري، ولا أعزو هذا الرأي إلى كون والدتي الراحلة فلسطينية، بل لأنه دور وطني بامتياز يتصل بقضية العرب الكبرى· وقد سررت بوصوله إلى التصفيات النهائية لمسابقة جوائز ''الإيمي''- الأكاديمية الدولية للفنون التلفزيونية، في فئة المسلسلات الطويلة''· وأضافت: ''يقدم المسلسل صورة درامية حية مليئة بالمشاعر، عن واحدة من أهم مراحل نضال الشعب الفلسطيني، بخاصة إبان عملية ''الدرع الواقي''(التي قامت بها إسرائيل ضد الفلسطينيين)· وأعتبره، مع ''التغريبة الفلسطينية''، من أهم المسلسلات وأكثرها تأثيراً في المشاهد العربي''· أما عن تأثرها بالمخرجين وعملها تحت إدارة العديد منهم، تكتفي مبارك بتعداد أهم أسمائهم، تقول: ''عرفني الجمهور العربي في بداياتي من خلال دوري في مسلسل ''الكواسر'' إخراج نجدة أنزور ثم عملت مع المخرج شوقي الماجري في عدة مسلسلات (الأرواح المهاجرة، عمر الخيام، والاجتياح)· كما عملت مع المخرج الليث حجو في (رجال خلف القضبان، وأهل الغرام)· ومع المخرج بسام المصري في (الصديقات، ونمر بن عدوان) ومع المخرج أحمد دعيبس في (الحجاج، و آخر أيام اليمامة) ومع المخرج هيثم حقي في''الشمس تشرق من جديد''، ومع المخرج محمد عزيزية في ''قمر وسحر'' ومع المخرج عمار رضوان في ''سيرة الحب''، ومع المخرج اياد الخزوز في ''دعاة على أبواب جهنم''· كما شاركت هذا العام في بطولة المسلسل المصري ''نسيم الروح'' مع الممثل مصطفى شعبان من تأليف يسري الجندي، وإخراج سمير سيف·· فضلاً عن عملي خلال مشواري الفني مع مخرجين آخرين في مسلسلات أخرى· مرة واحدة لا تكفي تلك الإشارة العاجلة إلى المخرجين تقود إلى الحديث عن مشاركاتها في معهد ''تياترو'' الدمشقي، الذي يعتبر فسحة للحراك الثقافي والفني، حيث سبق لمبارك أن مثلت على خشبته، كما قامت مؤخراً وللمرة الأولى بخطوة تشير إليها: ''قدمت مسرحية من تأليفي وإخراجي وتمثيل ناندا محمد وجمال شقير، وإشراف مي سكاف· حيث ترصد المسرحية ثنائية الرجل والمرأة وعلاقتهما المحكومة بالمد والجزر''· كما خاضت مبارك عام 2007 عالم السينما لأول مرة في فيلم ''خارج التغطية'' من انتاج المؤسسة العامة للسينما بسورية، وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد· ولأن فيلماً واحداً لايكفي، تستعد مبارك لتصوير دورها في فيلم مصري يحمل فكر ورؤية جيدة· وعن جديدها الفني تقول: ''أستعد لتصوير دوري في المسلسل التاريخي ''بلقيس ملكة سبأ'' فأنا متحمسة له كثيراً، حيث أؤدي دور الملكة اليمنية بلقيس''· الوجه الآخر لمبارك طفل وحيد (عمار) في عامه الرابع، تقول عنه: ''أتعلم منه الكثير خلال اللعب معه، فهو ذكي ورحب الأفق استناداً إلى عمره، لديه أفكار كثيرة وخيال واسع، ولا أنكر أنني أتحول إلى طفلة مثله خلال اللعب معه، فأمومتي مهيمنة على مشاعري، وحلمي الأهم في حياتي أن أشهد نجاحه وتفوقه في ما يختار''· وتشير إلى هواياتها المتعددة التي تلتقي جميعها حول الفن والجمال: ''أهوى سماع الموسيقى في الصباح، وكذلك ينعشني صوت فيروز، وأعتبر نفسها قارئة جيدة منذ طفولتي، حيث كانت والدتي ترغمني على قراءة كتاب أسبوعياً، ثم نتناقش في مضمونه وما استوعبته من مطالعتي· فضلاً عن هواية السفر وحضور المسرح ومتابعة الفن التشكيلي، خاصة أن والدتي حنان الأغا كانت فنانة تشكيلية''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©