معرض الأدلة الجنائية جسر تواصل بين طلبة الجامعة والمجتمع

شهد معرض الأدلة الجنائية الخامس بجامعة الشارقة الذي نظمته مؤخرا الجمعية العلمية لكلية القانون في صالة المكتبة بكلية الطالبات مؤخرا، نجاحا لافتاً، وبخاصة مع المشاركة النوعية الكبيرة لأكثر من إحدى عشرة جهة قانونية بالدولة وهي القيادة العامة لشرطة الشارقة، والمختبر الجنائي، ومسرح الجريمة، والبصمة، والمتفجرات، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، والقيادة العامة لشرطة دبي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ومحاكم دبي، ونيابة دبي، والإدارة العامة لأمن المطارات بدبي، والقيادة العامة لشرطة عجمان، ومعهد التدريب والدراسات القضائية الاتحادي، إضافة لعرض العديد من الأجهزة ذات التقنيات الحديثة المستخدمة في الدفاع المدني ومسارح الجريمة والمختبرات الجنائية والمتفجرات. محمد الحلواجي (الشارقة) - قال الدكتور حميد مجول النعيمي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، بمناسبة نجاح المعرض في أداء رسالته التوعوية على الصعيد القانوني: يعد معرض الأدلة الجنائية من المعارض المهمة كونه يتعامل مع المجتمع بشكل مباشر، من خلال كلية القانون التي تبادر دائما بعقد المعرض بالتعاون مع الجهات المعنية ، كما أن كلية القانون تعد من الكليات القوية جدا، لانها تطرح الآن درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في القانون العام والخاص، وتقوم بتخريج طلبة ذوي كفاءة عاليـــة وقدرة عالية على صعيد مشــــروعات القانون العام والقانون الخاص، وبخاصة في القانون الخاص بالادلة الجنائية. مشاركات متميزة أما الدكتور زايد علي الغواري أستاذ القانون الدولي العام المساعد بكلية القانون، ومشرف الأنشطة الطلابية بكلية القانون بجامعة الشارقة فقال: هذه هي السنة الخامسة التي يقام فيها معرض الأدلة الجنائية بكلية القانون للطالبات وتأتي أهمية معرض هذا العام نظرا لمشاركة كافة الأجهزة الأمنية ذات العلاقة بالدولة، وبخاصة فيما يتعلق بمكافحة المخدرات ووحدة كشف المتفجرات، ولأول مرة تم إشراك هذا العام جهاز الدفاع المدني والإطفاء، ولهذا لقي المعرض اقبالا كبيرا من الطلاب من مختلف الكليات. وقد تميز المعرض بمستوى متميز على صعيد التنظيم انطلاقا من حرص عميد كلية القانون الدكتور عدنان سرحان الذي أكد على ضرورة تطوير المعرض عاما بعد عام، حتى وصلت الجهات المشاركة إلى ما يزيد عن عشر جهات، وبمشاركة متميزة من كل من إمارتي دبي والشارقة. ربط الدراسة بالواقع العملي وأضاف الدكتور زايد: انفرد معرض الأدلة الجنائية 2012م أيضا بمشاركة العديد من الأقسام المتميزة مثل جناح شرطة دبي وجناح شرطة الشارقة، وقد كان للدكتورة آلاء النعيمي المشرفة على نشاط جمعية الطالبات دورا بارزا في تنظيم العرض وإبرازه بالصورة الناجحة التي ظهر عليها، حيث تميز المعرض أيضا بعرض مجموعة مهمة من الكتب القانونية والإصدارات الحديثة والمنشورات القانونية المتخصصة بالأدلة الجنائية والتعريف بأخطار المخدرات ومختلف الآفات الاجتماعية التي تتهدد المجتمع والشباب، حيث قدم المعرض في هذا الإطار دورا توعويا مهما. كما برزت أهمية المعرض في ربطه ما بين الجانب النظري والذي يدرسه الطلاب والطالبات في مجال القانون الجنائي، مع الجانب العملي والاجتماعي، وهو الأمر الذي يصقل خبرات الطلبة الذين سيكونون مستقبلا عماد الكوادر الوطنية الفعالة في مجال محاربة الجريمة وحماية مقدرات الدولة والمجتمع والدفاع عنهما، ومنذ السنة القادمة تقرر أن يكون معرض الأدلة الجنائية مشتركا ما بين الجمعية الطلابية للطالبات والجمعية الطلابية للطلاب بكلية القانون، وذلك من أجل تعميم الفائدة للطرفين عبر دعوة أكثر من جهة للمشاركة بشكل متميز في فعاليات المعرض. رحلات علمية دولية من جانبها قالت فاطمة محمد الجوكر رئيسة الجمعية العلمية لطالبات كلية القانون: تأسست الجمعية عام 2001م، ومنذ تأسيس كلية القانون تقوم الجمعية بإجراء انتخابات سنوية في مطلع كل عام دراسي ويتم خلالها انتخاب مجلس إدارة للجمعية من قبل الطالبات، ثم تتم مباشرة الأنشطة المختلفة كتنظيم معرض الأدلة الجنائية السنوي، ومن بين أهم الأنشطة التي تمت في مطلع هذا العام تنظيم الجمعية لرحلة علمية للعاصمة البريطانية لندن، تعرفت من خلالها طالبات الجمعية على الأنظمة القانونية المختلفة في المملكة المتحدة، وتمت مقارنتها مع الأنظمة القانونية في دولة الإمارات. كما جرى تنظيم دورة في لندن تعرفت فيها الطالبات على أصول القيام بالمرافعات القانونية، إضافة إلى التعرف على المصطلحات القانونية باللغة الانجليزية، وهو الأمر الذي أثرى تجربة الطالبات بشكل عملي في الجانب القانوني، خاصة وأن الدورة كانت عملية تطبيقية تم خلالها زيارة المحاكم الجنائية في بريطانيا. وأضافت الجوكر: يبلغ عدد أعضاء الجمعية العلمية حاليا سبع طالبات، إلى جانب وجود عدد كبير من الطالبات المتطوعات في كلية القانون للطالبات، وتصب جهود جميع هؤلاء في خدمة أنشطة الجمعية وعلى رأسها معرض الأدلة الجنائية الذي يهدف إلى تكوين جسر ذي طابع اجتماعي يمكن من خلاله إيصال الرسائل التوعوية لمختلف أفراد وفئات المجتمع الإماراتي. وأكدت الجوكر أن كل طالبة سواء أكانت منتسبة للجمعية أو كلية القانون أو أية كلية أخرى بجامعة الشارقة، بإمكانها أن تنقل تجربتها من خلال حضور معارض الجمعية إلى أسرتها وزميلاتها ومحيطها الاجتماعي، وهو الأمر الذي يسهم في نشر الثقافة المتصلة بالجانب القانوني والجنائي. صقل الخبرات أما زينة عبد الكريم الطالبة بكلية القانون وعضوة الجمعية العلمية لطالبات القانون فقالت عن تجربتها مع الجمعية العلمية للطالبات: شاركت في فعاليات الجمعية منذ أن تأسيسها، حيث أسهم في تنظيم الرحلات العلمية داخل وخارج الدولة، بالإضافة إلى إقامة المحاضرات والندوات التثقيفية المتخصصة في الجانب القانوني، وصولا إلى المشاركة في معرض الأدلة الجنائية الذي يقام سنويا، بالإضافة إلى مشاركتي مع زميلاتي في الجمعية لترتيب وعمل الزيارات الميدانية لمختلف المؤسسات القانونية والعقابية والمحاكم بالدولة، من أجل الاطلاع بشكل عملي علي بيئة العمل في المجال القانوني، حيث تلعب مثل الأنشطة دورا مهما في إفادة الطلبة وصقل خبراتهم من خلال التقريب ما بين الجانب الدراسي النظري والجانب العملي التطبيقي في مجال دراسة القانون. تعزيز الثقة بالذات في حين قالت عائشة بن ثالث الطالبة في كلية القانون وعضوة الجمعية العلمية: هذه هي السنة الأولى التي أنظم فيها للجمعية التي وجدت فيها تجربة غنية وثرية، حيث عمقت لدي جانب التواصل الاجتماعي مع الجهات الرسمية ذات العلاقة في مجال القانون في دولة الإمارات. وأضافت بن ثالث أن أنشطة الجمعية العلمية تزيد من الثقة بالنفس لدى الطالبات من خلال احتكاكهن مع مختلف المسؤولين في الجهات الأمنية والقانونية بالدولة، مثل المختبر الجنائي بالشارقة، والنيابة العامة في دبي، ومحكمة دبي وغيرها من الجهات ذات الصلة بالشأن القانوني. أما فيما يتصل بعرض الأدلة الجنائية فقالت بن ثالث: وفقت الجمعية العلمية هذا العام بما قدمته خلال المعرض لجمهور الطلبة والطالبات بشكل متميز، سواء من حيث الإعلان عن المعرض أو طريقة العرض أو أسلوب تقديم المعلومة في كافة فعاليات المعرض، وذلك من خلال طرح كل ما هو جديد وبخاصة ما يتصل بالعمل في المجال القانوني، إضافة إلى تعرف الطلبة والطالبات على جهات قانونية عديدة في الدولة كأمن المطارات والمختبر الجنائي (قسم البصمة)، ونأمل أن تستمر تجربة المعرض في السنوات القادمة من أجل استقطاب جهات رسمية أخرى للمشاركة في فعالياته، وإثراء التجربة العملية لطلبة وطالبات كليات القانون بجامعة الشارقة.