جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس تأكيده أن النظام السوري هو الذي يقف وراء التفجيرات الإرهابية الدامية التي هزت مدينة الريحانية التركية بمحافظة هاتاي قرب الحدود المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك أدلة تثبت تورط النظام السوري بهذا الاعتداء.
من جهته، أكد مستشار الرئيس التركي إرشاد هورموزلو أن التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية في تفجير بلدة الريحانية، أفضت إلى أن المتورط بهذين التفجيرين هي منظمات يسارية مرتبطة بالنظام السوري، قائلاً إن «منفذي الهجمات الإرهابية ينتمون إلى منظمات يسارية تركية مرتبطة بالمخابرات السورية، ولفت إلى أن «هذه المنظمات لها سوابق بحوادث عنف شهدتها تركيا في السابق».
وفيما تواصلت الإدانات للتفجيرين المفجعين، عثرت فرق الإسعاف التركية أمس على ضحيتين جديدتين تحت أنقاض المباني التي دمرها الهجوم المزدوج بالسيارة المفخخة في الريحانية مما يرفع الحصيلة إلى 48 قتيلًا وأكثر من 100 جريح.
وفيما أكد أردوغان وجود علاقة بين دمشق وجهات داخل تركيا متورطة بالتفجيرين الإرهابيين، قال إن المعارضة التركية لا تتحمل أي مسؤولية عما حدث، مضيفاً أن التفجيرات هي محاولة لجر تركيا في نزاع طائفي.
وتعهد أردوغان بعدم التورط في هذا النزاع وبالرد في الوقت المناسب على هذه الاستفزازات.
وفي وقت سابق أمس، نفت أنقرة ضلوع تنظيم «القاعدة» في التفجير المزدوج. وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر، إنه لا توجد إلى حد الآن، أدلة ترجح تورط «القاعدة» في تفجير سيارتين
وعلى صعيد ردود الفعل، أدانت موسكو أمس، الهجمات في تركيا وطلبت إجراء تحقيق دقيق حول هذه الجريمة «الوحشية». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «ندين بشدة هذه الأعمال الإرهابية، ونقدم تعازينا للحكومة والشعب التركيين ولأقرباء ضحايا هذه الجريمة الوحشية»، مشيرة إلى أنه يتعين إجراء «تحقيق دقيق» حولها.
من جهتها، دانت السعودية تفجيري الريحانية. وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان صحفي عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، «مجلس الوزراء أدان التفجيرين اللذين استهدفا بلدة الريحانية جنوب تركيا، وسقط جراءهما عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح» معبراً «عن تعازي السعودية لذوي ضحايا الانفجارين وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل». كما شدد المجلس «على إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره بما في ذلك الاعتداءات على دور العبادة».
من جهة أخرى، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بتفجيرات الريحانية ووصفها بـ«البشعة».
ونقلت وكالة الأنباء والفلسطينية الرسمية عن عباس إعرابه للرئيس التركي عبدالله جول خلال اتصال هاتفي، عن رفضه لمثل هذه الأعمال وتعازيه بضحايا التفجيرات التي أدت لسقوط عشرات الضحايا والمصابين الأبرياء من أبناء الشعب التركي «الشقيق».
كما دان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس، التفجيرات ووصفها بـ«الجريمة الإرهابية».
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية إن سليمان أدان «جريمة التفجير الإرهابية التي وقعت جنوب تركيا وأودت بالمدنيين الأبرياء»، داعياً إلى «وجوب معاقبة القائمين بها مهما كانت انتماءاتهم».
عدد اليوم
