الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مطبعة المكفوفين» تشجع الكفيف على التكيف مع الواقع

«مطبعة المكفوفين» تشجع الكفيف على التكيف مع الواقع
14 مايو 2012
إنجاز آخر حققته مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الاهتمام بالمكفوفين، والدفع بهم في عمليات التأهيل والدمج في كافة الأنشطة والمجالات الحياتية التي تتم داخل المجتمع، وتمثل هذا الإنجاز في حصول المطبعة على جائزة خليفة التربوية في مجال المشاريع والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى الدولة والوطن العربي، وذلك عن مشروع مسابقة القصة المقروءة بطريقة “برايل”. جاء هذا النجاح الجديد لمطبعة المكفوفين ليرسخ الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة زايد العليا بكافة مراكزها وإداراتها، في التعاطي مع المعاقين وتوفير كل السبل التي تساعدهم على تأدية دورهم في المجتمع، وإبراز ما لديهم من طاقات وإمكانات مفيدة لهم وللوطن في آن. خدمات متنوعة في هذا السياق أكدت ناعمة عبد الرحمن المنصوري مديرة مطبعة المكفوفين بالمؤسسة، أن ذوي التحديات البصرية من الفئات التي تحظى برعاية المؤسسة عن طريق تقديم الخدمات المتنوعة لها بواسطة مراكز الرعاية المنتشرة على مستوى أبوظبي، ولاسيما مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية التي تحرص إداراتها، وبتوجيهات من الأمانة العامة للمؤسسة، على تلبية كافة متطلبات تلك الفئات التي تحتاج بالفعل إلى الدفع بقوة لكسر حاجز الرهبة من التعاطي مع المجتمع، وذلك من خلال المطبوعات ولاسيما الدراسية منها لمختلف المراحل التعليمية، وكذلك الكتب العامة والروايات. وقالت إن حصول المطبعة على جائزة خليفة التربوية عن مشروع مسابقة القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين، يعد دعماً لكافة الجهود التي تبذلها المطبعة، وحافزاً لكل العاملين بها على تقديم المزيد من المجهود في الفترات القادمة من أجل مساعدة المكفوفين وذوي التحديات البصرية، على الوصول إلى أفضل النتائج في عمليات الدمج والتأهيل والمشاركة الفعالة في كافة الأنشطة المجتمعية. وبينت أن تشجيع القراءة بطريقة برايل وتحقيق أهداف التنافس الشريف، من أبرز أهداف مشروع مسابقة القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين، والتي نجحت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية متمثلة بمطبعة المكفوفين، والتحديات البصرية في تحقيقها، مشيرة إلى أن المسابقة في دورتها الخامسة على التوالي تبرز مدى اهتمام المؤسسة البالغ بتطور الخدمات في مجال الرعاية الإنسانية، وبدعم التوجه الحديث الذي ينادي بمنح ذوي الإعاقة الفرصة الحقيقية لأثبات الذات والمشاركة بفعالية في النشاطات المجتمعية. «الجميع يقرأ» وأضافت مديرة مطبعة المكفوفين أن المسابقة اتخذت شعاراً لها تحت عنوان “الجميع يقرأ”، لتفتح المجال لكل من يرغب في المشاركة بهدف تطوير القدرات وتوسيع مجال المعرفة والتواصل مع الآخرين، ما يساهم في عملية الدمج بالمجتمع وهذا ما تسعى إليه المؤسسة تجسيداً لرؤيتها لتحقيق أهداف وآمال الفئات التي ترعاها، ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، مؤكدة أن المسابقة لاقت ترحيباً وإقبالاً من قبل طلابنا، لكونها تحمل في طياتها أهدافاً نبيلة وليزداد في كل عام عدد المشاركين وفي كل مستوى من مستوياتها وهذا دليل على نجاح تنظيمها. وذكرت أن ما يميز الدورة الخامسة لمسابقة القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين، مشاركة متسابقين من دول مجلس التعاون الخليجي، ما أضفى على المسابقة توسع رقعة انتشارها وازدياد التنافس الشريف عليها، وقالت نحن نرحب بمشاركات طلابنا من دول مجلس التعاون الخليجية وعلى ثقة بأن المسابقة ستجذب المشاركين من دول عديدة في المستقبل القريب، لما لها من فوائد جمة تتكلل بالعلم والمعرفة. كما تم تقسيم المسابقة إلى خمسة مستويات حسب المراحل الدراسية من الابتدائية إلى المراحل الجامعية، وكل مستوى مخصصة له مجموعة من القصص تتفق مع المرحلة العمرية، بهدف إشراك أكبر عدد من الطلبة والإسهام في زيادة حصيلة المشاركة بالمفردات اللغوية والصور الخيالية، وربط الكفيف بواقعه وتشجيعه على التكيف معه. وأوضحت المنصوري أن مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين يعد مشروعا ابتكارياً يخدم فئة ذوي الإعاقة البصرية، حيث يقومون بقراءة مجموعة من القصص والروايات المتنوعة ذات التوجهات البيئية، الوطنية، التراثية وتشجيع التنمية المستدامة، ويرتكز المشروع على أهداف ومخرجات تربوية. بادرة فريدة وأكدت المنصوري، أن حرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية متمثلة في مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية على إقامة مشروع للقصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين سنوياً، يعتبر بادرة فريدة تسعى إلى النهوض بواقع الكفيف، خاصة في مجال تعليمه وعمله ودعم الجانب الثقافي والنمو اللغوي للمكفوفين في دولة الإمارات ودول الخليج، الأمر الذي يساهم في تسهيل عمليات دمجهم في مراحل التعليم وينمي لديهم جانب الإبداع الأدبي. وذكرت أن المسابقة شهدت نمواً في دوراتها منذ انطلاقة دورتها الأولى وحتى الرابعة على مستوى دولة الإمارات، في حين أقيمت الدورة الخامسة لتشمل دولاً من مجلس التعاون الخليجي. حيث تخدم هذه المسابقة الأهداف السامية للمؤسسات الإنسانية والخيرية. كما أن هذه المسابقة تخلق ترابطا بين المكفوفين في منطقة الخليج، وكذلك تعريف المكفوفين بالتراث والأحداث التاريخية والتعريف بمسابقة القصة محلياً وخليجياً. وبالعودة الى الأسباب والدواعي التربوية والتعليمية التي أدت للتفكير في مشروع مسابقة القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين، أعادتها المنصوري إلى فقر المكتبات العامة والخاصة مع الحاجة لمواد تعليمية مشوقة لتدريب المكفوفين على القراءة بطريقة برايل، وضعف مهارة القراءة بطريقة برايل لدى الطلبة المكفوفين في مدارس التعليم العام “مدارس الدمج”. كما أن رؤية المشروع تهتم بشكل رئيسي بتشجيع المكفوفين على القراءة بنظام برايل وتنمية الجانب الثقافي والاجتماعي لديهم، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الطلاب الذين يستهدفهم مشروع المسابقة، وهم الطلبة المكفوفون في المدارس والجامعات في الدولة، بالإضافة لإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي. اتجاهات الدولة وأكدت مديرة مطبعة المكفوفين أن من أبرز سمات مشروع مسابقة القصة القصيرة أنه يتفق مع اتجاهات الدولة، حول المواضيع التي تمثل أهمية خاصة داخل الحراك المجتمعي في دولة الإمارات، حيث يتوافق المشروع مع اتجاهات الدولة حول المواضيع الوطنية البيئية والتراثية والهوية الوطنية والعمل التطوعي وتشجيع التنمية المستدامة، وذلك من خلال اختيار واعتماد القصص المشاركة في المشروع، كما يتوافق توجه المشروع مع الأهداف التربوية نحو تمكين الطلبة المكفوفين من التعلم التعاوني، عن طريق المشاركة في فرق عمل المشروع واللجان التنظيمية له وإبراز مواهب الطلبة المكفوفين في المجال الأدبي وكتابة القصص وتمثيل الأدوار. الطلبة الفائزون في المشروع جاءت نتائج المسابقة التي شارك فيها 50 متسابقاً من داخل الدولة ودول الخليج العربية كما يلي: الطالب الفائز في المركز الأول من المستوى الأول عبد العزيز خالد الخواجة من دولة الإمارات العربية المتحدة، المركز الثاني الطالبة نورة حصين الهاجري من دولة قطر، المركز الثالث الطالب غيث محمد الغفلي من دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي المستوى الثاني الفائز بالمركز الأول الطالب عمر فايز عمر سالم العمري من دولة الإمارات العربية المتحدة، المركز الثاني الطالبة رنيم أحمد كايد من الإمارات، المركز الثالث الطالبة نعيم سعيد سبع من الإمارات. وفي المستوى الثالث الفائز، المركز الأول كان من نصيب الطالب حمد علي حمد المري من دولة قطر الشقيقة، المركز الثاني الطالب محمد عبد الحميد من الإمارات العربية المتحدة، المركز الثالث الطالبة شيخه حابس من الإمارات. والمستوى الرابع، الفائزة في المركز الأول الطالبة شيخة محمد عبدالرحمن العامر من مملكة البحرين الشقيقة، المركز الثاني الطالبة مروة علي سعيد من الإمارات، المركز الثالث الطالبة شمسه هاشم الهاشمي من الإمارات. وفي المستوى الخامس، الفائزة بالمركز الأول الطالبة شما محمد الحرفي من دولة الإمارات العربية المتحدة، المركز الثاني الطالبة ميس أحمد كايد من الإمارات العربية المتحدة، المركز الثالث، الطالب عبد الله محمد من الإمارات العربية المتحدة. أهداف المشروع تتمثل أهداف المشروع في تمكين المكفوفين من القراءة بطريقة برايل، وإثراء حصيلة المشارك بمفردات لغوية وصور خيالية، ومساندة مهارات الطالب في حب وتعلم اللغة العربية، وتقوية العلاقة بين المكفوفين وبين الكتاب بوصفه صديقاً ومعيناً لهم على اكتساب المعرفة والاستمتاع بالمطالعة، وكذلك نشر القيم الثقافية والمجتمعية بين أفراد المجتمع، وربط الكفيف بواقعه وتشجيعه على التكيف معه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©