الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأزمة المالية العالمية تنعش الوساطة الروحانية

الأزمة المالية العالمية تنعش الوساطة الروحانية
16 نوفمبر 2008 00:57
تصف كاترينا سبيرز عملها على أنها وسيطة روحانية تعمل عبر الإنترنت، وتقول إنها استقبلت سيلا غير معتاد من الطلبات، عقب انخفاض مؤشر داو جونز 770 نقطة يوم 30 سبتمبر الماضي، ففي الأيام العادية يتصل بكاترينا شخص أو اثنان يوميا، ولكنها في هذا اليوم عادت إلي منزلها لتجد 30 مكالمة هاتفية مسجلة على جهاز الرد الآلي في المنزل· ومنذ ذلك اليوم، وهناك ارتفاع هائل في أعداد الراغبين في معرفة ''الغيب'' الاقتصادي، ورغم أن الأمر لا يتطلب وسطاء روحانيين لمعرفة أن السوق العالمي يمر بأزمة، إلا أن الوسطاء يقولون إن عملاءهم يكثرون ويدققون في أسئلتهم حول ما يخبئه السوق لهم في الشهر القادم، ويسألون ''الأرواح'' عما إذا كانت هناك بارقة أمل في مستقبلهم المالي· يقول جيتا جوهار، الأستاذ في جامعة كولومبيا الأميركية للتجارة، والذي درس الظاهرة، إن ازدهار الخرافات والوساطات الروحانية هو استجابة متوقعة في أوقات الأزمات، وأوضح أنه ''إذا كان المستقبل غير واضح يلجأ الناس عادة إلى العرافين، ويتبنى الناس الاعتقاد في الخوارق عندما يقعون تحت ضغط، ويصيبهم وهم بأنهم قادرون على السيطرة على النتائج، لأن الناس يريدون ويبحثون عن وهم السيطرة على المستقبل''· وتتقاضى كاترينا 3 دولارات للدقيقة في حال الحديث معها شخصيا على الهاتف، ورغم أنه يمكن الحصول على نفس الاستشارة من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو الدردشة على الإنترنت وبأسعار أرخص، إلا أن المتصلين بها مؤخرا يصرون على سماع صوتها على الهاتف· وتقول كاترينا إن زبائنها الأميركيين تركوا موقعي ''ليف بيرسون'' و''كين'' اللذين تقدم استشاراتها من خلالهما، وشغلوا هاتفها متسائلين عن مستقبلهم الاقتصادي، حتى أنها لم تعد قادرة تقريبا على الرد على زبائن من أي منطقة أخرى من العالم، وأوضحت أن الناس يسألون أسئلة مثل: هل سنفقد منزلنا؟·· أو هل سنعثر على عمل في وقت قريب؟·· أو هل سيتم الاستغناء عنا؟· مضيفة أنها غالبا ما يمكنها أن تعطي وقتا زمنيا محددا لحدوث ما تتوقعه· ويتراوح سعر الحديث مع الوسطاء عبر الهاتف في الولايات المتحدة حاليا ما بين 100 إلي 1000 دولار للساعة· ولم تمنع هذه الأسعار المرتفعة المصاحبة للأزمة الاقتصادية، المتصلين من الاتصال تكرارا ومرارا للاطمئنان على الغد· تقول أمايا إليوت، التي تصف نفسها بأنها مستشار روحاني على الإنترنت وتقرأ الطالع من خلال الاتصال بها على برامج الدردشة، إن عملها نفسه دخل في مرحلة كساد منذ بضعة أشهر وبنسبة 50 في المائة·· وتضيف أنه في فترات الأزمات والحروب، ينشط عمل الاستشارات الروحانية، ولكن ليس في هذه الأزمة· ومن جهته يقول بيور إمباثي، الذي يصف نفسه بأنه متبصر، إنه يجني بسهولة 200 دولار في اليوم من خلال الحديث على الإنترنت· ويضيف إن هذه المكالمات تعني أن الأزمة أصابت المواطنين بالقلق· ويضيف أن نصائحه لمن يتصلون به منطقية وتدور حول الاحتفاظ بالعمل ذي الدخل الثابت حتى ولو كان دخله قليلا والانتظار حتى تتوفر فرصة عمل أفضل هو بالتأكيد خيار أفضل من الجلوس في المنزل· وأنه ينبغى عدم التبذير في شراء البضائع، والالتزام بميزانية محددة للمنزل· وأن نفرق بما نريده وما نحتاجه إلخ· وفي النهاية يتوقع إمباثي أن تحل الأزمة الاقتصادية عندما يقول الخبراء كذلك· ويتوقع الخبراء بالفعل تحسنا في الأجواء الاقتصادية بداية من شهر مايو المقبل· (عن موقع ويرد)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©