هاريسون فورد وكاردينالي هل يشاركان في أفلام سورية؟

في مؤتمرين صحفيين منفصلين عقدا بدمشق على هامش مهرجانها السينمائي الدولي عبر كل من الممثل الأميركي العالمي ريتشارد هاريسون والممثلة الإيطالية العالمية كلوديا كاردينالي عن استعدادهما للمشاركة في فيلم سوري، وقال هاريسون إنه من الممكن أن يشارك في فيلم سوري بالتعاون بين المؤسسة العامة السورية للسينما وشركته الإنتاجية الخاصة، وأضاف أنه سيرفد الفيلم بممثلين أوروبيين بهدف تحقيق نوع من التقارب بين الشعبين السوري والأميركي، وتأمين الدعم للسينما السورية والتعريف بسوريا· أما الممثلة الكبيرة كلوديا كاردينالي فأشارت إلى إمكانية تمثيلها في فيلم سوري إذا توفر كل من المخرج المناسب والفكرة والسيناريو الملائمين· وكان هاريسون قد عقد مؤتمراً صحفياً في فندق الشام بدمشق استعرض خلاله تجاربه السينمائية في مائة وعشرين فيلماً سينمائياً، وقال إن المال لم يكن هو هدفه الأساسي من خلال المشاركة في هذا الكم من الأفلام التي كان أغلبها ذا مستوى جيد، واعترف أنه شارك في أفلام سيئة ودون المستوى بشكل اضطراري ومن أجل المعيشة، وذكر هاريسون أنه لعب أدواراً في أفلام الأكشن في نيويورك، وقال مازحاً: ''إن الممثل ما إن يدخل إلى هذه الأدوار حتى يصعب التخلص منها، ولاسيما أنها أفلام مرغوبة''· ورغم أن الفنان العالمي لعب أدواراً عنيفة وشارك في أفلام جيمس بوند، إلا أنه اعترف أنه لا يحب البنادق والأسلحة أبداً، وأنه لم يقتل حيواناً في حياته، لكنه مرغم على التعامل مع السلاح في الأفلام· يحب هاريسون السفر كثيراً، وقد عمل في (62) بلداً، وهو يستمتع بالتعرف إلى الشعوب، وقال: أنا أحب السياسة لأنها الحياة، لكن الكثير من الناس يعانون من نتائج السياسة، رغم أنهم لا يدخلون معتركها، بل يدفعون الثمن فقط ''! وفي مؤتمره الصحفي الذي اتسم بالحيوية لم ينتظر هاريسون أسئلة الصحفيين، بل أجاب من تلقاء نفسه عن أسئلة ربما كانت تراودهم، وفي هذا المجال ذكر أنه عاش في إيطاليا وفرنسا كثيراً، وأنه يجد سهولة في التعامل مع الأوروبيين أكثر من الأميركيين· وتحدث هاريسون عن إشكالية تقع فيها السينما الأميركية، وهي أن الأفلام لا تقدم الحقيقة التاريخية، وإنما تقدم ما يطلبه ويرغب به المشاهد، لذا إذا أردنا معرفة التاريخ فلابد من أن نذهب إلى الأفلام الوثائقية فقط· واعترف هاريسون أن الشعب الأميركي لا يعرف شيئاً عن سوريا إلا من خلال ما يبثه له الإعلام، أو من خلال بعض المواطنين الذين قاموا بزيارتها· ومن جهتها قالت النجمة الإيطالية العالمية كلوديا كاردينالي إنها دخلت عالم التمثيل من تونس وبالمصادفة، حيث شاركت في حفل خيري اختيرت فيه كملكة جمال، وفازت بزيارة إلى البندقية، وهناك عرض عليها الكثير من المخرجين والمنتجين العمل معهم· وشاركت كاردينالي في أكثر من مائة فيلم وتعاونت مع أهم المخرجين العالميين، وهي ترى أن سينما الأمس كانت تجعل المشاهد يحلم، أما اليوم فالسينما دخلت مجال التكنولوجيا، وأصبحت أكثر حداثة، وأضافت: ''إن صناعة الأفلام سابقاً كان فيها شيء من السحر والجمال، أما هذه الأيام فهي تخضع لمعايير تجارية بعيدة عن المعايير الفنية، وهو مطب وقعت فيه السينما الإيطالية في بعض الأحيان، وأثرت عليها في النهاية· وبعد مائة فيلم تقول الآن إنها لن تقوم بتمثيل المزيد من الأدوار إلا إذا قدر لها ذلك من السماء، لكنها لا تزال تعشق المسرح وتحب التمثيل كثيراً، وقد أنهت مؤخراً دوراً لها في فيلم صور في تونس اسمه (الخيط)، وهنا أشارت إلى إمكانية تمثيلها في فيلم سوري إذا توفر السيناريو والمخرج المناسبين معترفة في الوقت نفسه أنها لم تشاهد الأفلام السورية· وإلى فيلم (الخيط) فإن كلوديا تشارك في ثلاثة أفلام وعروض مسرحية أخرى·