الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن : طرد سفير دمشق لا يعني قطع العلاقات

الأردن : طرد سفير دمشق لا يعني قطع العلاقات
28 مايو 2014 17:39
جمال إبراهيم، وكالات (عمّان) أكدت الحكومة الأردنية أمس أن السفارة السورية في عمان ستظل مفتوحة وتعمل كالمعتاد موضحة أن بإمكان دمشق تعيين سفير جديد لها في عمان، وأكدت أن قرار طرد السفير السوري من عمان «لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا». وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني أن قرار الحكومة «أمر يتعلق بشخص السفير نفسه جراء خروجه السافر والمتكرر عن الأعراف الدبلوماسية بالإساءة للأردن والدول الشقيقة والتشكيك المرفوض والمدان بالمواقف الأردنية». وأضاف أن «هذا الأمر لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا الشقيقة». واكد المومني الناطق باسم الحكومة أيضا، في تصريحات نشرتها صحيفة «الرأي» الحكومية أن «دمشق تستطيع تسمية سفير في أي وقت، فضلا عن أن السفارة السورية في عمان مفتوحة وتعمل كالمعتاد». واكد مصدر أمني اردني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان السفير السوري بهجت سليمان «غادر صباح امس أراضي المملكة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية عن طريق مطار الملكة علياء الدولي عائدا إلى دمشق». واكد المومني أن «لا تغيير على سياسة الأردن وموقفها إزاء سوريا والأوضاع فيها منذ بداية الأزمة والداعي إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري». وطردت الحكومة الأردنية امس الأول السفير السوري بسبب «إساءاته المتكررة» إلى الأردن. وردا على الخطوة، قررت «الحكومة السورية اعتبار القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق شخصا غير مرغوب فيه»، بحسب بيان للخارجية السورية. واتهم سليمان امس الحكومة الأردنية بمقاطعته ومضايقته وغلق الأبواب بوجهه طيلة السنوات الثلاث الماضية، أي منذ اندلاع النزاع في سوريا . وكتب في صفحته التي اطلق عليها اسم «خاطرة أبو المجد» عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن «مشكلة الحكومة الأردنية هي مع اعتراض السفير السوري على موقفها العدائي تجاه سوريا». وأضاف أن «ثلاث سنوات حتى اليوم لم تترك الحكومة الأردنية جسرا مع السفارة السورية إلا وقطعته ولم تترك بابا إلا وأغلقته ولم تترك مسربا لمضايقة السفير ودبلوماسيي السفارة إلا وسلكته ولم يترك الإعلام الأردني الرسمي وشبه الرسمي تهمة أو رسما مقذعا إلا وألصقته بالدولة الوطنية السورية». ووجه سليمان الشكر إلى الشعب الأردني مؤكدا أن «السفير لم يحظ طيلة السنوات الخمس التي قضاها في عمان إلا بمنتهى الحب والود والتقدير والاحترام من أغلبية الشعب الأردني». ورحب حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين وابرز أحزاب المعارضة في الأردن امس بقرار طرد السفير السوري، معتبرا أنها «خطوة مقدرة وصحيحة رغم أنها جاءت متأخرة». إلى ذلك، اكد قائدان عسكريان أحدهما اردني والثاني أميركي امس أن تمرين «الأسد المتأهب» العسكري الذي يجرى حاليا في المملكة لا علاقة له بما يجري في سوريا أو أي من دول المنطقة. وقال العميد الركن فهد الضامن مدير التدريب العسكري المشترك في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في مؤتمر صحفي أن «تمرين الأسد المتأهب ليس له أي علاقة بما يدور بالمنطقة من حولنا وهو يهدف فقط لزيادة القدرات العملياتية والجاهزية القتالية للقوات المسلحة». واكد أن «الأهداف التدريبية ليس لها علاقة بأي وضع امني قائم في المنطقة». من جهته، قال اللواء روبرت كتالانوتي مدير التدريب في الجيش الأميركي، ردا على سؤال حول علاقة التمرين بضربة عسكرية محتملة ضد سوريا أن «التمرين لا يتضمن أي تحضيرات لأي نوع من الضربات العسكرية». وأضاف «هذا التمرين لا يأتي استجابة لأي نوع من المخاطر، ولا يبنى للاستجابة لأي نوع من الأزمات الحالية». وبدأ تمرين «الأسد المتأهب 2014» الذي يستمر نحو أسبوعين الأحد بمشاركة 13 ألف جندي يمثلون 22 دولة بينهم ستة آلاف جندي أميركي وثلاثة آلاف جندي اردني. ويتضمن التدريب «تخطيط وتنفيذ عملية صواريخ جوية دفاعية متكاملة» و«عمليات في بيئة ملوثة كيميائيا» أصافة إلى «الدفاع الإلكتروني والدعم اللوجستي المتكامل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©