سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن حكومته طلبت زيادة عدد المستشارين والمدربين الأميركيين للقوات العراقية بعد التشاور مع الرئيس باراك أوباما استعدادا لمعركة الموصل، ولم تلبث أميركا أن أعلنت عزمها إرسال 600 جندي أميركي. ووصل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى بغداد مع وفد رفيعة لبحث معركة الموصل، في وقت استمرت القوات الحكومية بمهاجمة «داعش» في الأنبار، مما أسفر عن استعادة السيطرة على جزيرة الدولاب غرب المحافظة.
وأفاد بيان لمكتب العبادي أنه «تم التشاور مع الرئيس الأميركي بطلب من الحكومة العراقية لزيادة أخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الأميركيين تحت مظلة التحالف الدولي، لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية في معركتها الوشيكة لتحرير الموصل، وتمت الموافقة على طلب الحكومة».
وأكد أن الطلب يأتي «استعدادا لمعركة تحرير الموصل في ضوء دور التحالف الدولي للإسراع بحسم المعركة».وأوضح بيان العبادي أنه «سيتم تخفيض أعداد المستشارين والمدربين مباشرة بعد تحرير الموصل». وشدد على أن «دور المدربين والمستشارين ليس قتاليا، وإنما للتدريب والاستشارة فقط، وأن من سيحرر الأرض هي القوات العراقية ولايوجد أي قوات أو مقاتل أجنبي يقاتل مع القوات العراقية».
وسرعان ما تجاوبت واشنطن مع الطلب وأعلن مسؤول أميركي رافضا الكشف عن اسمه أمس، أن «الولايات المتحدة مستعدة لإرسال المزيد من الجنود للتدريب وتقديم النصائح للعراقيين مع تكثيف التخطيط لحملة الموصل». وأعلنت واشنطن لاحقا عزمها إرسال نحو 600 جندي أميركي إضافي للعراق.
من جهة أخرى قال غياث السورجي في الاتحاد الوطني الكردستاني بالموصل إن «داعش» هاجم مواقع للبيشمركة في قرية (الثنية) بناحية (وانه) شمال الموصل، لكن البيشمركة صدت الهجوم الذي أسفر عن مقتل ضابط في البيشمركة و8 من التنظيم.
وأضاف أن الشرطة صدت الهجوم بإسناد طائرات التحالف قرب قضاء الحضر، مما أسفر عن مقتل ضابطين في الشرطة وإصابة 3 من عناصر الشرطة وقتل 10 من «داعش».
وأفاد سكان الموصل بأن عناصر التنظيم نفذوا صباح أمس، حملة إعدامات طالت (20) شابا من سكان منطقة المثنى شرق الموصل، على خلفية رفع العلم العراقي على جسر المثنى.
وفي شأن متصل، وصل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى.
وقال مصدر كردي أن «بارزاني سيبحث مع رئيس الوزراء ملفات معركة تحرير الموصل، والتعديل الوزاري لمرشح وزارة المالية، والاستحقاقات المالية والاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل».
وفي صلاح الدين قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «اللواء التاسع شمال الصينية صد تعرضا للدواعش بخمس عجلات ملغمة ودمرها بالكامل قبل وصولها إلى الحواجز الأمامية وقتل جميع الانتحاريين».
وأضاف أن القوات شنت هجمات صاروخية على مواقع «داعش» في منطقة فيضة الغزلان جنوب الرطبة، واعتقلت 5 إرهابيين أبرزهم «أبو ذياب النمراوي، وأبو عمر المحمدي وأبو زياد الشمري».
وفي كركوك، قتل 16 من عناصر «داعش» بتفجير انتحاري وقع نتيجة خلل بحزام ناسف خلال اجتماع لهم في الحويجة جنوب غرب المحافظة.
وفي الأنبار قال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، إن قوات الجيش العراقي وأبناء العشائر حرروا أمس، قرى الواردية والدانكية والطهمانية والطليحية والمرعبدية في جزيرة الدولاب شمال غرب مدينة هيت غرب الرمادي.
إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في حي الشعلة غرب بغداد. واستمرت حالة التأهب الأمني في العاصمة، لليوم الرابع لوجود معلومات عن دخول سيارات مفخخة في عدد من المناطق لتفجيرها في آن واحد.
عدد اليوم
