الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعثة الأمم المتحدة: انتخابات جنوب كردفان سليمة

17 مايو 2011 01:08
رحبت بعثة الأمم المتحدة في السودان بانتخابات جنوب كردفان، التي أعلنت نتيجتها الأحد، وفاز بها مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم أحمد محمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. وقالت البعثة في بيان وزع مساء أمس الأول في الخرطوم “ترحب بعثة الأمم المتحدة بما أسفرت عنه نتيجة المنافسة في انتخابات حاكم جنوب كردفان ومجلسها التشريعي والتي أجريت بصورة سلمية وبحضور عدد كبير من المراقبين”. وأضاف البيان أن البعثة “لم تقم بمراقبة الانتخابات، ولكنها وفرت الدعم الفني واللوجستي للعملية”. ودعت بعثة الأمم المتحدة “الجميع” إلى “تقبل النتيجة بصورة سلمية ومن لديه اعتراضات على النتيجة أن يعمل على حلها عبر المحاكم أو من خلال الحوار”. من جانبها، رفضت القوى السياسية المعارضة، على رأسها الحزب الشيوعي والاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي، نتيجة الانتخابات التي فاز فيها مرشح المؤتمر الوطني بمنصب الوالي ووصفتها بالمزورة، وأكدت أن النتيجة ستقود البلاد للحرب. وقال القيادي في الاتحادي الأصل علي السيد إن عملية التزوير التي تمت بجنوب كردفان لا تخطئها العين وهي متوقعة، ووصف مفوضية الانتخابات بـ”مفوضية المؤتمر الوطني” التي درجت على التزوير، واعتبر فوز أحمد هارون هزيمة لحسن الجوار بين الشمال والجنوب وتحسين العلاقات مع القوى السياسية، وقال إنه لا المؤتمر الوطني ولا أحمد هارون ولا الشعب سيهنأ بالنتيجة المعلنة. واعتبر السيد نتيجة الانتخابات بداية لصراع “رهيب” يعم كل البلاد، وأضاف “أنا حزين جداً للنتيجة السالبة التي ظهرت”.من جانبه، قال أمين الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن المؤتمر الوطني لم يستوعب ما حدث في الانتخابات العامة من تزوير أفضى لانفصال الجنوب. وأضاف “الآن يرتكب ذات الحماقة السياسية المقرونة بتفكير أمني لا يستوعب التنوع”. ورأى أن المنطقة وفقاً للنتيجة المعلنة مرشحة لأزمة كبيرة. وقال القيادي في الحزب الشيوعي سليمان حامد إن النتيجة الحقيقية للانتخابات تؤكد فوز عبد العزيز الحلو بمنصب الوالي، وأكد أن التزوير الذي تم سيقود البلاد للحرب، باعتبار أن الولاية أصلاً مرشحة للقلاقل، لا سيما أن حدودها مع أبيي المتنازع عليها. ودفع حامد بأربعة مجريات قال إنها ساقت الوطني للتمسك بمنصب الوالي عبر التزوير، والمتمثلة في متاخمة الولاية لأربع ولايات جنوبية، بجانب أن فوز الحلو سيبقي قوات الحركة في المنطقة، كما أنها مع قوات النيل الأزرق يمكن أن تمثل نوافذ مفتوحة على الشمال. وكان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون الجنوبيون سابقاً) تبادلا الاتهامات بتزوير الانتخابات، وأعلنت الحركة الشعبية رفضها نتيجة الانتخابات قبل صدورها. وكانت نتيجة الانتخابات تأخرت عن الموعد المحدد لإعلانها في السابع من مايو بسبب اعتراضات من الحركة الشعبية على وجود بعض مراكز التصويت التي قالت إنها لم تكن مدرجة أصلاً. ويخشى أن يفجر هذا الخلاف بؤرة توتر أخرى قبل انفصال الجنوب في يوليو. وتقع ولاية جنوب كردفان على الحدود مع الجنوب وبها معظم ما سيتبقى من إنتاج الشمال من النفط بعد الانفصال. ويعيش بها الكثير من المقاتلين الذين وقفوا ضد الشمال في الحرب الأهلية التي انتهت عام 2005. وصوت جنوب السودان بالموافقة على الانفصال عن الخرطوم في استفتاء أجري في يناير ونصت عليه اتفاقية السلام المبرمة عام 2005 والتي أنهت حرباً أهلية استمرت عشرات السنين مع الشمال.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©