الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيب

جيب
31 يوليو 2010 21:06
هي من أقدم السيارات الرباعية الدفع المصممة للسير خارج الطرق المعبدة. يروى أن أحد الرؤساء الأميركيين قال “لولا جيب لما نجحنا في الحرب العالمية الثانية”. كانت مصدر إلهام لإنتاج عدد من السيارات الأخرى بعدها عسكرية ومدنية مثل اللاند روفر التي تعد ثاني أقدم سيارة للسير خارج الطرق المعبدة بعد جيب. وكانت عند إطلاقها السيارة الأولى من حيث الاستخدام من قبل أفراد الجيش الأميركي وأيضاً إبان الحرب العالمية الثانية والسنوات التي تلتها. ويعود أصل تسمية “جيب/Jeep” إلى أنه كان يطلق عليها في البدء السيارات المستخدمة لأغراض حكومية وكان يطلق عليها بالإنجليزية اختصاراً (GP/ جافرنمنت بوربوسز)، ثم تحول هذا الاختصار إلى “جيب/ Jeep” حتى يسهل نطقه. وهناك من يعتقد أن سبب تسمية السيارة “جيب” يرجع لشخصية كرتونية ظهرت مع بوبيي (Popeye) والتي كانت تستطيع الذهاب لأي مكان، لذلك سميت السيارة jeep نسبةً إليها. وقد أثارت سيارات جيب في البداية إعجاب جميع أفراد الجيش الأميركي بفضل متانتها وقدرتها العالية في التحمل. وقد عرضت هذه السيارة لأول مرة عام 1941 من قبل ويليس أوفرلاند الذي كان أول من قادها خلال اختبار سيرها على سلالم مجمع الكابيتول بأميركا. وكان هذا الاختبار الاستعراضي الناجح تسويقاً كبيراً لسيارة جيب، إذ طلبت استيرادها بعد سنوات من ذلك العديد من الدول. وفي عام 1950 مُنحت شركة “ويليس أوفرلاند” امتيازاً حصرياً لإطلاق اسم “جيب/ Jeep” اسماً رسمياً لماركة السيارات الرباعية الدفع التي تنتجها، وسُجلت بذلك أول علامة تجارية لسيارة رباعية الدفع. ويعود تاريخ صنع سيارة جيب إلى أن الحكومة الأميركية أصدرت بياناً تطلب فيه من 135 شركة صناعة نماذج سيارات سريعة وقوية وجبارة قادرة على السير في جميع أنواع الطرق بما فيها الأوحال والجبال، وتكون رباعية الدفع، خلال فترة أقصاها 49 يوماً بعدما تأكدت لها مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، ولم تتلق الحكومة الرد إلا من شركتين هما أميركان بانتام وويليس أوفرلاند. وكان ويليس طلب تمديد الفترة لاقتراح أفضل ما عنده، لكن رده رفض، فقدم النموذج الذي كان متاحاً لديه ولقي استحساناً ونجاحاً كبيرين، واختير نموذجه الذي فاق نموذج شركة بانتام التي كانت تعاني من نقص كوادر المهندسين بسبب أزمة مالية كانت تمر بها، فكانت مطابقة لمعايير الجيش الأميركي باستثناء المحرك الذي كان أقل من المتوقع، وهو ما حدا بالحكومة الأميركية إلى أخذ تصميم بانتام ومنحه لشركتي ويليس وفورد للاستعانة بمزاياه مع إدخال ما يرغبان فيه من تغييرات. ونظراً لأن الجيش الأميركي كان بحاجة إلى عدد كبير من مركبات جيب خلال وقت قياسي لاستخدامها في الحرب، فإن ويليس استعان بشركات أخرى مثل فورد التي استخدمت تصميم خصائص سيارات ويليس وبعض ميزات تصميم بانتام، وذلك حتى يتسنى تسليم العدد المطلوب في الوقت المحدد. وتعاقب على ملكية جيب بعد ويليس العديد من الملاك من بينهم شركة كيسر موتورز في 1953، التي غيرت اسمها إلى كيسر جيب عام 1963، ثم كرايسلر، وأخيراً مجموعة كرايسلر المحدودة التي ما زالت تدير عملياتها ضمن قسم جيب وكرايسلر. وتتميز سيارات جيب بوجود سبع فتحات رأسية في مقدمتها، بخلاف سيارات فورد رباعية الدفع التي بها تسع فتحات رأسية. وقد ركزت جميع الحملات التسويقية والترويجية لسيارات جيب على مزايا السيارة في المناطق غير المعبدة وقدرتها على السير في الطرق المليئة بالأحجار والمياه ومختلف أنواع الحواجز التي يستحيل مرور السيارات العادية لها. وقد توسعت صناعات سيارات جيب وأصبحت لها فروع في مختلف أنحاء العالم. ومن أشهر موديلات جيب شيروكي ورانجلر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©