طنجة.. نصٌّ يُدير الرأس

محمد نجيم (الرباط) يتيح معرض «طنجة.. ذاكرة مدينة» الذي يقام على شاطئ طنجة، لزوار المدينة وسكانها التعرف إلى أقوال وصور عدد من أدباء العالم ممن سحرتهم المدينة، وكتبوا عنها في نصوصهم الروائية أو استوحوا منها مشاهد وخطوط وألوان لوحاتهم التي تعرض حاليا في أهم المتاحف العالمية، حيث يتضمن شهادات وصورا فوتوغرافية لعدد من كبار الكتّاب والفنانين والشعراء من مختلف أنحاء العالم، الذين عاشوا في طنجة أو مروا منها، وسحرتهم بيوتها البيضاء ومنعرجات أزقتها الضيقة وعادات ناسها البسطاء... هنا بعض شهاداتهم: هنري ماتيس: «أنا في طنجة منذ شهر، وبعد أن تساقط المطر خمسة عشر يوماً وخمس عشرة ليلة، وكأني لمْ أَر قط منظر سقوط المطر، أطل من جوٍ جميل ساحر ذي رقّة وعذوبة». أوجين دولاكروا: «في طنجة، أنا الآن وكأنني إنسان يحلم وهو يحلم يرى أشياء يخشى أن يراها تنفلت منه». شارل ديدي: «منازل بيضاء متداخلة فيما بينها، منتشرة على قمة تلة وعلى جنباتها، ومئذنة مربعة الشكل لامعة وأسواقها قائمة، ومدافع حديدية بين شرفاتها، علم، شاطئ خال، بحر رائع، هي لوحتي مكتملة». وليام بوروز: «طنجة هي حقاً نبض العالم وكأنها حلم يمتد من الماضي إلى المستقبل، أو كأنها حد فاصل بين الحلم والواقع». هنري دي مونتيرلان: «ما عدا البحر حاضراً في أفق المدينة، ففي لحظة واحدة تتراءى لك أوروبا وأفريقيا، المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، يجمع بينهما مضيق بلون الشفق، كأنه ذراع امرأة عارية». ترومان كابوتي: «في طنجة يمكنك الهروب من نفسك، كما يمكنك أن تكون أنت نفسك، على الدوام، وأبدا لن تكون أي شخص لسْتَه». مارك توين: «طنجة مدينة غريبة، ولا يمكن أن نجد روحها الحقيقية في أي كتاب ما عدا ألف ليلة وليلة». جوزيف كيسيل: «سافرت كثيراً، ولكن خطواتي كانت في حاجة إلى مكان لأن توقف فيه، لأمارس الكتابة، ولم أكن أحلم بوجود مكان أفضل من (كراندسوكو)، لأستودعه جزءاً مني». جاك كريواك: «طنجة ليست مدينة فحسب، بل هي عشق، هي كائن إنساني يعيش في كياني، كتاباتي مدينة لها بالكثير وخاصة روحي وقلبي». انطوان سانت إكزوبيري: «تماماً كالسفر في الأجواء العليا، بعض المدن في إشارة إلى مدينة طنجة، قد تُشعر المرء بنوبة دوار ممتع». بوول بولز: «من أول يوم وطوال كل السنوات التي قضيتها في طنجة، أحببت المدينة البيضاء التي تقع على حافة مرتفعات مطلة على مضيق جبل طارق والأندلس».