الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ابن دغر: المقاومة مستمرة حتى إنهاء الانقلاب وتحرير كل المدن

ابن دغر: المقاومة مستمرة حتى إنهاء الانقلاب وتحرير كل المدن
29 سبتمبر 2016 10:32
صنعاء، الرياض (الاتحاد) ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، خلال اجتماع مع مستشاريه السياسيين، في الرياض، مستجدات الوضع العسكري في البلاد، وجاء اللقاء وسط جهود حثيثة تبدلها الأمم المتحدة لتفعيل الهدنة في اليمن، في حين أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، على الإجماع الدولي على إدانة الانقلاب وما ترتكبه الميليشيات من انتهاكات لحقوق الإنسان، بدوره، شدد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، على استمرار المقاومة الشعبية حتى إنهاء الانقلاب وتحرير كل المدن التي لا تزال تحت سيطرت الميليشيات الانقلابية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن على محسن الأحمر، قدم خلال الاجتماع مع الرئيس هادي ومستشاريه تقريراً موجزاً تضمن مستجدات الموقف العسكري والإنجازات والانتصارات الميدانية المتوالية على مختلف الجبهات، مضيفة، أن تقرير الأحمر الذي عاد مؤخراً من مدينة مأرب، أشار إلى «الحالة المعنوية الكبيرة التي يتمتع بها أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية» بعد تحقيق مكاسب ميدانية ضد الميليشيات الانقلابية في معظم جبهات القتال. وكان نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر التقى مساء أمس الأول، المستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اللواء الركن المتقاعد محمد سليمان فرغل، الذي أكد على أهمية العمل على تثبيت الأمن والاستقرار، واستئناف التهدئة ووقف إطلاق النار، والعمل على إدخال المساعدات إلى المدن المحاصرة تمهيداً لحل سلمي يرعى حقوق اليمنيين ومصالحهم. وجدد المستشار العسكري للمبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد، حرص الأمم المتحدة على التوصل إلى حل سلمي، وإدانتها لكل الأعمال العسكرية والخروقات لقرار وقف إطلاق النار، داعيا إلى احترام الاتفاقات والمواثيق الدولية بشأن اليمن ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. كما ثمن اللواء فرغل التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية لإنجاح مساعي الأمم المتحدة الهادفة لإنهاء الصراع اليمني، مطالبا جميع أطراف الصراع بالتعاون لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يلزم الميليشيات الانقلابية بالانسحاب من المدن التي استولت عليها والعودة للعملية السياسية الانتقالية بموجب خريطة مبادرة دول الخليج العربية. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الإجماع الدولي في القضية اليمنية على إدانة الانقلاب والميليشيات الانقلابية وما ترتكبه من انتهاكات لحقوق الإنسان، وكذلك الإجماع الدولي حول دعم الشرعية في اليمن عملا بالقرار 2216 الصادر من مجلس الأمن والذي يرفض الانقلاب ويطالب الميليشيات بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح . وأضاف المخلافي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية في جنيف، أن الموقف الموحد للمجتمع الدولي في رفض الانقلاب ودعم الحكومة الشرعية اليمنية تحت البند السابع ما زال قائما ويشكل أحد الأدوات التي يمكنها أن تدعم السلام في اليمن، كما أن السفراء العرب في الأمم المتحدة يعملون بشكل موحد حول القضية اليمنية، معرباً عن تقدير بلاده للموقف العربي والذي بدأ بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وموقف الجامعة العربية التي تعمل على دعم الشرعية اليمنية . وأفاد بأن مجموعة الدول العربية تقدمت في مجلس حقوق الإنسان بمشروع قرار ودخلت في مفاوضات مع مجموعة الدول الأوروبية لدعم القرار العربي والتوافق عليه، وينص مشروع القرار على دعم اللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وأن يكون عمل فريق الخبراء الدوليين استشاريا ومكملا لعمل اللجنة الوطنية للتحقيق وليس بديلا عن عملها . وأضاف المخلافي أن الحكومة اليمنية تتشاور مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية من اجل التعاون في رصد الانتهاكات في اليمن. وقال إن الكثير من انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مازالت غير مرصودة أو معروفة، مطالبا بالتعاون للكشف عنها . إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن السلام يبدأ بتنفيذ القرار الدولي 2216 الذي ينهي الانقلاب. وأضاف خلال حفل أقيم في مدينة عدن، بمناسبة الذكرى 54 لثورة الـ 26 من سبتمبر، التي أنهت حكم الإمامة الذي كان سائدا في شمال البلاد، «نحن مصرون على الخروج بالبلد إلى بر الأمان عن طريق استعادة الدولة من الانقلابيين»، مشيرا إلى أن أبناء الشعب اليمني والجيش الوطني والمقاومة مسنودين بأشقائهم في الدول الخليجية والعربية ماضون من أجل إنهاء الانقلاب على الشرعية. وطالب قوى الانقلاب بتنفيذ «القرارات الدولية وتسليم السلاح الثقيل والانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية». وأشار رئيس الحكومة، إلى أن المقاومة الشعبية سوف تستمر حتى إنهاء الانقلاب وتحرير كل المدن التي لا تزال تحت سيطرت الميليشيات. وقال «نسعى إلى تحقيق كل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي أجمع عليه اليمنيين في إقامة الدولة اليمنية الاتحادية متعددة الأقاليم والتي تضمن الحلول العادلة لكل القضايا وعلى رأسها القضية الجنوبية بدء من المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة». وأكد بن دغر أن الحكومة عازمة على إعادة بناء ما دمرته الحرب بدءا من مدينة عدن، داعيا الدول الشقيقة والمانحة إلى سرعة تقديم المساعدات حتى تتمكن الحكومة من ممارسة مهامها وإنهاء الانقلاب وحقن دماء اليمنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©