الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روبوتات متعددة الوظائف في معرض «روبوتيك طوكيو»

روبوتات متعددة الوظائف في معرض «روبوتيك طوكيو»
31 يوليو 2010 21:00
تسجّل صناعة الروبوتات القادرة على التجوّل ضمن بيئة البشر في الشوارع وداخل البيوت، تطوراً سريعاً. وتعكس سلسلة من الروبوتات الجديدة عرضت في معرض “روبوتيك طوكيو 2010” بين 28 و30 يوليو الماضي آخر هذه التطورات. ويجمع الخبراء على أن “روبوتيك طوكيو 2010” يعدّ منصّة ناجحة في مجال إبراز الصورة الحقيقية للابتكارات الجديدة في علم الذكاء الاصطناعي، وشرح الخدمات الجديدة التي يمكن للروبوتات القيام بها في المستقبل. كما يهدف هذا المعرض إلى جمع كبار صنّاع وتجّار الروبوتات في العالم تحت سقف واحد للتحاور حول النجاحات والإحباطات التي تواجهها هذه الصناعة والتعاون في حلّ المشاكل المتعلقة بها فضلاً عن تبادل الخبرات وعقد الصفقات. وأتاح المعرض الفرصة لألوف الطلاب والباحثين لمعاينة الأسس والبرمجيات الجديدة التي يشهدها علم الذكاء الاصطناعي. وتتفق آراء الخبراء على أن هذا العلم ينطوي على الكثير من الآمال والطموحات في مجال إلقاء العبء على الروبوتات لإنجاز الأعمال المعقدة والخطيرة في المستقبل. “روبوفي” لخدمة العجائز والمعاقين وعرضت شركة ATR اليابانية روبوتاً جديداً متخصصاً بخدمة العجائز والمعاقين اسمه “روبوفي- آر فير3” Robovie-R Ver.3. ويأتي هذا الروبوت الذكي ثمرة لمشروع ياباني متواصل يرمي إلى تطوير التكنولوجيات المتخصصة بدعم القدرات التفاعلية لكبار السنّ والمعاقين مع عالمهم. يبلغ طول “روبوفي- آر فير3” 108 سنتمترات، أي ما يقل قليلاً عن متوسط طول الإنسان الياباني، ويزن 35 كيلوجراماً ويمكنه تحقيق السير المتوازن بسرعة 2.5 كيلومتر في الساعة أو ما يساوي سرعة السير العادية للإنسان. ومن الميزات الأخرى لهذا الروبوت أنه قادر على السير فوق الطرق المنبسطة والوعرة وتخطي العوائق مهما كانت؛ وهو مبرمج بحيث يتمكن من تقديم المساعدة للعجائز عندما يسيرون وسط الزحام، كما يمكنه الذهاب منفرداً إلى مراكز التسوّق لشراء ما يحتاج إليه مالكه؛ ولهذا السبب تم تزويده بقفص معدني خفيف لوضع الأغراض التي يشتريها حتى يعود بها إلى بيته. ويحتكم “روبوفي- آر فير3” أيضاً إلى بعض الخصائص التصميمية الهندسية التي تتجلّى في حسن مظهره وانسجام ألوانه التي تتنوع بين الأبيض والأخضر والأسود. وهنا يكون للمظهر الجميل دوره المهم طالما أن الروبوت سيكون رفيقاً دائماً لصاحبه العجوز أو القعيد طوال حياته. المضيفة الروبوتية وقدم طلاب جامعة سيتاما اليابانية مضيفة روبوتية متخصصة باستقبال الزوّار وقادرة على الترحيب بهم والتحدث إليهم بلغات مختلفة، وبمجرّد اقتراب زائر منها فإنها تقدم إليه التحيّة وتعرض عليه ضيافتها من قطع الحلوى وتردّ على تساؤلاته. واعتذر الطلاب الذين ابتدعوا هذه المضيفة الروبوتية الجميلة لرجال الصحافة عن تأخرهم في إطلاق اسم مميز عليها. “شابيت” يفهم الكلام المنطوق تحلّق الكثير من زوّار معرض “روبوتيك طوكيو 2010” حول الروبوت الحيواني الصغير “شابيت” Chapit” الذي يبدو أشبه بدب باندا صغير، وهو قادر على تبديل ملامح وجهه بحيث تتلاءم مع معاني الجمل التي يلفظها. ومن مظاهر التطوّر المهمة التي ينطوي عليها “شابيت” قدرته على تمييز الكلام المنطوق وتحضير الردّ المناسب للأسئلة التي تطرح عليه. وهو يقوم باختيار الردود من قاعدة بيانات كلامية متطورة إلى الحدّ الذي يتوهّم معه الشخص الذي يحاوره أنه يستخدم دماغاً حقيقياً لاستحضار الكلام المناسب. ومو أبرز الوظائف التي يتخصص بها “شابيت” القدرة على ضبط الأجهزة الإلكترونية المنزلية. وكانت شركة “بوسطن دايناميكس” عمدت مؤخراً لإطلاق حيوان روبوتي يحمل اسم Littledog أو “الكلب الصغير” عكس مدى اهتمام مختبرات الذكاء الاصطناعي ببناء روبوتات قادرة على محاكاة البشر والحيوانات في قدرتها على السير المتوازن والتوجّه إلى الأماكن التي تريدها بمفردها، وبالاستعانة بأحدث نسخ أنظمة التوجّه والملاحة “جي بي إس”. ولعلّ التطور الأساسي الذي يتفوق فيه “شابيت” هو “نظام تمييز الكلام المنطوق” speech recognition system الذي يأتي بعد أكثر من عقد ونصف من محاولات تطويره في كبريات مراكز البحوث العالمية. ويتجسّد دور هذا النظام في تزويد الروبوت بالقدرة على فهم مدلولات ومعاني الكلمات المنفردة والجمل الكاملة، وهذا يعني أنه يمثل خطوة لا بد منها لتحقيق العلاقة التفاعلية بين الروبوتات والبشر. ولا تتعلق أهمية نظام تمييز الكلام المنطوق بالروبوتات وحدها، بل إن الخبراء يعوّلون على تطويره من أجل تغيير طبيعة العلاقة التفاعلية بينهم وبين الكمبيوتر. وحتى الآن، ونظراً لأن الحواسيب لا يمكنها أن تفهم كلامنا المنطوق، فإننا نخاطبها عبر لوحة المفاتيح؛ وهي طريقة متخلّفة لا بد أن يتجاوزها الزمن. وعندما يجد نظام تمييز الكلام المنطوق طريقه إلى الكمبيوتر، فلن تكون هناك ثمّة حاجة لاستخدام لوحة المفاتيح لأننا سنقوم بمخاطبة الإنترنت شفاهيّاً لإنجاز طلباتنا. وتكمن المعوّقات التي تقف أمام تطوير هذا النظام في أن الروبوتات والحواسيب يمكنها أن تميّز الكلمات عن بعضها البعض إلا أنها تبقى عاجزة تماماً عن فهم معانيها ومدلولاتها. وهذا يقتضي بالضرورة أن تكون قاعدة البيانات التي تدعم النظام من الضخامة بحيث تقترب من الكم المعرفي المخزون في ذاكرة إنسان؛ وهنا تكمن الصعوبة في قيام علاقة تفاعلية حقيقية بين البشر والآلات. عن موقع biztradeshows.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©