الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأقباط يرفضون طلب شنودة انهاء الاعتصام

17 مايو 2011 01:05
القاهرة (الاتحاد) - رفض الأقباط المعتصمون أمام مبنى التليفزيون المصري بماسبيرو الاستجابة لطلب البابا شنودة بفض اعتصامهم فورا، لإعطاء الفرصة لحكومة د.عصام شرف والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق مطالبهم. وواصلوا اعتصامهم امس لليوم التاسع على التوالي. وأخذ المعتصمون في ترديد الشعارات والهتافات المعبرة عن مطالبهم، ومن بينها “مش هنمشي.. مش هنمشي” و”البابا شنودة رب يخليك ياخد من عمري ويديك” و”قول للجيش نام وارتاح الأقباط معهمش سلاح”. وجدد المعتصمون إغلاقهم لطريق الكورنيش فيما كثفت الآليات العسكرية وجودها أمام مبنى وزارة الخارجية لتأمينها، وكذلك فرضت أجهزة الشرطة كردوناً أمنياً موسعاً بالمنطقة من بداية كورنيش النيل من ناحية ميدان التحرير وحتى منطقة بولاق أبو العلا أسفل كوبري 15 مايو لضمان عدم تجدد الاشتباكات مرة أخرى. وقال شنودة عبد المسيح، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إن الشعب القبطي يحترم البابا شنودة، ويقدره باعتباره رجل دين ولكن الأقباط المعتصمين يرفضون فض الاعتصام حتى تتحقق كل مطالبهم، وهي محاسبة المتهمين في أحداث امبابة، وفي الأحداث الطائفية السابقة، مشيراً إلى أن اشتباكات السبت الماضي أدت إلى زيادة الاحتقان وشعور الأقباط بالاضطهاد بسبب التقصير الأمني على حد قوله. وأضاف أن عدد الأقباط المعتصمين في تزايد، مشيراً إلى انضمام المئات من أقباط الأسكندرية وسوهاج للمعتصمين. وقالت ايفون مسعد، المتحدثة الإعلامية باسم اتحاد شباب ماسبيرو، “لن نفض الاعتصام تحت اي ظرف ونرفض الضغط على الشعب القبطي من البابا لإنهاء الاعتصام”، مشيرة إلى أننا نطالب بدولة مدنية ومحاكمة المتهمين والمحرضين في كل الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، وإعادة افتتاح الكنائس التي أغلقها جهاز أمن الدولة المنحل بعد الثورة. وأثارت إقامة معتصمي ماسبيرو شعائر دينية مسيحية بشكل استثنائي لا يجوز إقامتها خارج الكنائس، وأخرى تتعلق بالاستعداد للموت أو الشهادة، استياءً واسعاً في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية. وأكد مصدر بالمقر الباباوي أن البابا شنودة مستاء بشدة مما قام به كهنة باعتصام ماسبيرو من تحريض المعتصمين على الاستشهاد. وكان القمص فلوباتير جميل، أحد قادة اعتصام ماسبيرو، قد قبل صلاة “الحل الجماعي” من الأقباط المعتصمين في تقليد ديني يراد به الاستعداد للموت ولقاء الرب من دون خطايا، وهو ما يشبه تلقين من ينازع الروح الشهادتين في الإسلام. على صعيد آخر شهد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس، تخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة الجدد يبلغ عددهم 1484 ضابطا من أكاديمية الشرطة قبل موعدها المقرر في يوليو المقبل كما هو معتاد كل عام، وذلك تعزيزا للتواجد الشرطي الفعال بالشارع المصري. وألقى وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي كلمة ـ في حفل التخرج الذي يعد الأول بعد ثورة 25 يناير وخلع الرئيس المصري حسني مبارك ـ رحب فيها بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة ليلحقوا بركب الأمة في ظل الثورة المباركة التي أرست عهدا جديدا من الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، فأعادت لمصر وجهها الحضاري وموقعها اللائق ومكانتها المرموقة في كل الأوساط والمحافل الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©