حسين العيسوي: الأندية الصيفية توفر للأطفال خوض تجارب ترفيهية وتعليمية

تتألق الأندية الصيفية في هذه الأيام، ويتعاظم دورها لما تقوم به من دور عظيم مكمل لدور المدارس في التربية والتعليم، والحفاظ على الأولاد وحمايتهم من أنفسهم وأصدقاء السوء وقضاء الوقت بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وكذلك بإكسابهم المهارات العلمية والعملية في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الرياضي الذي ينمي لديهم روح الفريق ويكسبهم الروح الرياضية في التعامل والتعاطي مع الآخرين وفي التعامل مع المواقف كافة في حياتهم اليومية. حياة اجتماعية حول دور الأندية الصيفية وأهميتها يتحدث حسين العيسوي، مدير مركز المارينا الرياضي في أبوظبي، الذي يدير النادي منذ 7 سنوات مضت تراكمت لديه بفضلها خبرة طويلة في إدارة الأندية الصيفية والتعامل مع الأهل والطلاب في هذا الصدد، بالإضافة إلى خبراته السابقة، معتبراً أن وجود الأندية الصيفية أمر ضروري وحيوي للغاية بالنسبة للطلاب، فهي حياة اجتماعية ترفيهية وتعليمية يتعلم فيها الأولاد أشياء كثيرة مهمة لحياتهم المستقبلية. يقول العيسوي: «بالنسبة لي، فإن الهدف من النادي الصيفي يتمثل في أن يقضي الأولاد أوقاتهم في عمل شيء مفيد من شأنه أن يرفّه عنهم أولاً، وأن يضيف لهم خبرات ومهارات جديدة بعيداً عن أجهزة التلفزيون والكمبيوتر التي تتسبب بحدوث أضرار كبيرة لإجساد الأولاد وعقولهم». يضيف العيسوي: «لقد راعينا في الأنشطة الصيفية والبرامج التي وضعناها للأطفال أن لا تحتوي على أي نشاط يقترب أو يشبه شيئاً مما يأخذه الطلاب في المدارس حتى لا يشعرون بالملل أو الضجر، سواء أكان ذلك في الألعاب الفردية أو الألعاب الجماعية، فالطالب قد أمضى ثمانية شهور على مقاعد الدراسة وهي فترة كافية جداً بالنسبة له، لذلك فمن المفروض أن تكون الفترة التي يقضيها في النادي هي فترة استراحة ونقاهة لتجعله يشعر بالاشتياق للمدرسة التي سيعود إليها بعد فترة قريبة؛ لذلك جاءت البرامج أكثرها رياضية من شأنها أن تعمل على تقوية أجسام الطلاب وتنميتها بالشكل الصحيح، وهي أنشطة متعددة تشمل الألعاب الجماعية: كالسلة، كرة القدم، الكرة الطائرة، كرة الماء، الكاراتيه، والآيروبيك، أما الألعاب الفردية فتشمل: التنس، كرة الريشة الطائرة، السباحة، كرة الصابون، التزلج على الماء، بالإضافة إلى الرسم وتحفيظ القرآن. كذلك فمن الأهداف التي يؤديها النادي الصيفي أنه ينمّي الناحية الاجتماعية، بحيث نجد الأطفال يختلطون مع نظرائهم جنسيات مختلفة سواء عربية أم أجنبية يتعرفون من خلالها إلى عادات مختلفة، ويكونون صداقات داخل النادي وبعده». مستمرون في رمضان من جهته، يتحدث حسين العيسوي، مدير مركز المارينا الرياضي، عن برامج النادي الصيفي قبيل رمضان، مشيراً إلى أنها بدأت منذ بداية العطلة الصيفية في شهر يوليو وسوف تستمر إلى ما بعد رمضان، وذلك بناءً على طلب الأهالي الذين أصروا على استمرار انضمام أبنائهم للنادي حتى خلال شهر رمضان الفضيل، لافتاً إلى أنه يوجد في النادي الآن حوالي 480 طالباً يداومون على فترتين فترة صباحية وتبدأ منذ الساعة 9 صباحاً وحتى الثانية ظهراً، والثانية تبدأ من الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 7:30 مساءً، في حين أنه في رمضان سوف يكون الدوام على فترة واحدة صباحية من الساعة التاسعة وحتى الثانية ظهراً. وحول طبيعة الأنشطة والبرامج التي سيتلقاها الأولاد في شهر رمضان، يوضح العيسوي أن السباحة تتم من دون دخول الرأس تحت الماء، أما بالنسبة للأنشطة الأخرى، فسوف تتم في قاعات مكيفة، بحيث لا يتعرض الطلاب لأشعة الشمس مباشرة ولا يشعرون بالإرهاق أثناء صيامهم، لافتاً إلى أن الأندية الصيفية هي قليلة عموماً في أبوظبي وتختلف في مستوياتها وإمكاناتها المادية والترفيهية، ولكن على الأهل أن يختاروا المكان الصحيح لوضع أطفالهم ومع أشخاص يمتلكون الخبرة في هذا المجال. يتحدث العيسوي عن وجود أكاديميات رياضية في المركز لتعليم الأولاد رياضات مختلفة، من بينها أكاديمية لتعليم التنس الأرضي، وأخرى لتعليم السباحة، وثالثة لتعليم كرة القدم، بالإضافة إلى أكاديمية لتعليم الآيروبيك لدى الفتيات، وسوف يتم افتتاح فرع للكاراتيه، مضيفاً: هناك مخططات جديدة لتطوير النادي تتمثل في تطوير ملاعب جديدة، منها ملعب تخصصي لكرة القدم، وذلك لإعطاء الأولاد فرصة لاستخدام أكثر من فعالية، وكذلك افتتاح مركز لتعليم الرقص خاص بالفتيات ويهدف إلى تعليمهم الرقص للحفاظ على رشاقة الجسم.