دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، للحل الأزمة القائمة حاليا داخل الائتلاف الحاكم بسبب الخلاف حول سياسة اللجوء فيما يستعد شركاؤها لاحتمال انتخابات مبكرة، ما يشير إلى تجدد المخاوف من انفراط عقد الائتلاف.
وقالت ميركل، خلال لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت، إنها "تعمل لأجل أن يتسنى للائتلاف تحقيق مهامه التي حددها في اتفاقية الائتلاف".
وأجابت المستشارة الألمانية على سؤال عما إذا كانت تتوقع أن يكون لدى الائتلاف استقرار مع الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا والحزب الاشتراكي الديمقراطي أم أن الائتلاف سوف يتفكك، وقالت: "لدينا الكثير للقيام به في هذا الشأن وأنجزنا بعض الأمور أيضا بالفعل".
في السياق ذاته، ذكرت تقارير إخبارية أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم يستعد لاحتمال إجراء انتخابات جديدة في ظل الخلافات الداخلية الشديدة لدى شريكه في الائتلاف حول سياسة اللجوء والهجرة.
وأوضحت مجلة "شبيجل" الألمانية، اليوم الجمعة، أنه أقيم في مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثلاث مشاورات داخلية تحت قيادة الأمين العام للحزب لارس كلينجبايل نهاية الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع، وتم خلالها مناقشة الاستعداد لحملة انتخابية برلمانية يتم تنظيمها على وجه السرعة إن أمكن.
وأشارت المجلة إلى أن الموعد المحتمل للانتخابات الجديدة كان ضمن الموضوعات التي تم تناولها خلال هذه المشاورات.
وأكدت دوائر حزبية إقامة مثل هذه المباحثات، وأوضحت أن الحزب يضع تصورات ويتشاور بشكل مسبق بشأن مثل هذا السيناريو. ولكنها أكدت أن الأمر يتعلق فقط بالاستعداد لأية احتمالات.
يشار إلى أن هناك خلافا بين الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا برئاسة وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، حول سياسة اللجوء، إذ يسعى الحزب البافاري لرفض اللاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أوروبية أخرى، ولكن ميركل تصر على حل أوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن حزب ميركل والحزب البافاري يكونان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
عدد اليوم
