الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يواجه عقوبات لمخالفته القواعد الانتخابية الإيرانية

نجاد يواجه عقوبات لمخالفته القواعد الانتخابية الإيرانية
14 مايو 2013 00:32
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- ذكرت مصادر إيرانية أمس أن الرئيس محمود أحمدي نجاد قد يواجه عقوبات قضائية، رجح البعض أن تكون “جلده” كعقاب عن تهمة ربما يوجهها له “مجلس صيانة الدستور” في إيران لمخالفته القواعد بمرافقة كبير مستشاريه إسفنديار رحيم مشائي إلى مكتب تسجيل الناخبين السبت الماضي ودعمه بالمال العام. وقدم 150 نائباً في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) شكوى إلى السلطة القضائية ضد نجاد، فيما استمرت مهاجمة مستشاري مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وقادة الحرس الثوري والباسيج وشخصيات سياسية أخرى للرئيس الإيراني حول الواقعة نفسها. وأعلن “مجلس صيانة الدستور” في إيران أمس الأول أن “نجاد قد يواجه عقوبات” لانتهاكه قواعد الانتخابات، مشيراً إلى أن التهمة “عقوبتها القصوى السجن 6 أشهر، أو 74 جلدة”، والعقاب بالجلد علني في إيران. ونقلت قناة العربية الفضائية عن التلفزيون الإيراني ووسائل إعلام إيرانية أمس أن عباس علي كد خدائي المتحدث باسم “مجلس صيانة الدستور” قال ما معناه إن المزاعم ضد نجاد “سيتم إحالتها إلى الهيئة القضائية في البلاد لتوجيه اتهامات محتملة إليه”. وقالت العربية إنه استناداً إلى أعضاء في المجلس ذكروا أن القواعد الخاصة بالأموال العامة تمت مخالفتها عندما قام نجاد بمرافقة مشائي إلى مكتب تسجيل الناخبين واستخدام المال العام لدعمه، وهو ما قد يحمل المتاعب لمشائي الذي يشجعه نجاد ويرعاه، ليحصل على الإذن القانوني بخوض الانتخابات التي ستأتي بخليفة لنجاد الحالم بأن يكون مشائي وريثه السياسي. ومجلس صيانة الدستور هو الذي يدقق بكل المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في 14 يونيو المقبل، وبينهم كبير مستشاري الرئاسة الإيرانية مشائي، وعددهم يزيد على 680 يأملون أن يتم ترشيحهم وقبول خوضهم للاقتراع النهائي. ومشائي صديق مقرب منذ زمن طويل للرئيس الإيراني، وصهر لنجاد لذلك فهو يؤيده بهوادة. وأمس الأول ظهر معه على شاشة التلفزيون الحكومي مبتسماً حين رافقه لتقديم أوراقه إلى مكتب التسجيل بوزارة الداخلية، وشاهد الملايين نجاد وهو يرفع يد مشائي كإشارة إلى دعمه، ثم ظهر أن لكماً بالأيدي حدث بين نجاد وآخرين عند الخروج من مركز التسجيل. واتهم قائد الشرطة الإيرانية العميد إسماعيل أحمدي مقدم حكومة نجاد بقيادة “فرقة انحراف في البلد تدعي أنها تتسلم الأوامر السياسية من أحد الائمة”. وقال للصحفيين إن “نجاد وفرقته الانحرافية تمرر معتقدات كاذبة لكي تبرر عدم ولائها لولاية الفقيه”. واعتبر ممثل خامنئي في الباسيج محمد رضا تويسر كاني، مرافقة الرئيس لمشائي بأنها خطوة إجرامية بحق المقررات الانتخابية. وألمح إلى رفض صلاحيات مشائي قائلا إنه “أمر طبيعي ذلك لأن مجلس الصيانة يبحث عن رجال السياسة والمذهب والإدارة والتدبر، وإن رفض المرشح لايعني رفضه من قبل النظام لكن في منصب الرئاسة هناك قيم خاصة”. في السياق ذاته قدم 150 نائباً في البرلمان شكوى إلى السلطة القضائية بسبب مرافقة نجاد لمستشاره إلى قاعة التسجيل. وكتب هؤلاء النواب في عريضة الشكوى أن “ماقام به نجاد دليل على تجاوزه الدستور الذي نظم العملية الانتخابية”. وفي شأن متصل طالبت قيادات في الحرس الثوري، الشعب الإيراني أمس بعدم انتخاب هاشمي رفسنجاني ورحيم مشائي بسبب تصريحاتهما التي تدعو للتقارب مع أميركا وبريطانيا. وقال العميد غلام حسين غيب بروز قائد فرقة في الحرس إنه “لامكان لأي مرشح شارك في الاحتجاجات السابقة عام 2009، أو من عناصر الانحراف”. من جهته أكد المرشح علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الأسبق، أنه لن ينسحب من الانتخابات لصالح رفسنجاني. وقال إن رفسنجاني لم يعتذر بسبب مواقفه المساندة لزعماء الاحتجاجات في 12 يونيو 2009، وإنه ترك خامنئي وحيدا في تلك العاصفة”. إلى جانب ذلك هاجم حسين شريعتمداري ممثل المرشد في مؤسسة كيهان الصحفية، رفسنجاني بسبب ترشحه في الوقت الضائع. وقال في مقال افتتاحي إن ترشح رفسنجاني قد أكمل إطار المشهد الاحتجاجي القادم المؤلف من أعضاء الفتنة والانحراف”. وكان عدد كبير من مرشحي جبهة الإصلاحات أعلنوا أمس عن انصرافهم لصالح رفسنجاني، فيما أكد حداد عادل النائب في البرلمان والمقرب من خامنئي، أن جبهة المحافظين قد تتفق على مرشح واحد وهو سعيد جليلي لمنافسة رفسنجاني في الانتخابات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©