قال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي امس إنه من الممكن أن تجرى قريبا اتصالات جديدة مع إيران في مسعى لحسم الخلاف حول برنامجها النووي ، وذلك غداة اتفاق القوى العظمى الست التي تجري محادثات حول الملف النووي الايراني، على مواصلة العمل على مقاربتها مع طهران التي تقوم على فرض عقوبات وعرض الحوار·
وقال على هامش قمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في نيس ''قد تحدث فيما بعد بعض الاتصالات مثل تلك الاتصالات التي أجريناها في الصيف بين نائبي ونائبه (نائب سعيد جليلي المفاوض الايراني) لاستئناف الاتصالات قريبا''·
وقاد سولانا مفاوضات غير مثمرة حتى الآن مع إيران باسم القوى الكبرى· وصرح بأن مثل هذا الاجتماع سيمهد الطريق حينها أمام مزيد من المناقشات بينه وبين جليلي ''اذا وفر ذلك تفسيرات كافية''·
وأدلى سولانا بتصريحاته أمس بعد أن اجتمعت الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين مع المانيا في فرنسا أمس الاول لمناقشة البرنامج النووي الايراني المثير للجدل· ولم تظهر اي مؤشرات على حدوث اي انفراجة وصدر بعد الاجتماع بيان مقتضب من الخارجية الفرنسية لم يشر الى أي مبادرات أو خطوات جديدة في الافق· وقال سولانا ''لم يتخذ أي قرار محدد''·
وقال البيان ''مكن الاجتماع المشاركين فيه من مراجعة الوضع الحالي ومناقشة سبل المضي قدما ··· وسوف يتابع الستة مشاوراتهم بشأن الخطوات التالية في الأسابيع القادمة''· وذكر البيان بان مجلس الأمن في قراره الاخير حول هذه المسألة ''جدد التأكيد على أهمية مضاعفة مقاربة'' عقوبات ''حوار'' لحمل طهران على التخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة التي يمكن ان تؤدي الى صنع السلاح النووي·
وقال مسؤول فرنسي رفيع طلب الا ينشر اسمه قبل الاجتماع ان باريس لا تتوقع اي تقدم ملموس في هذه المرحلة حتى يغادر الرئيس الاميركي جورج بوش منصبه في يناير ويتولى الرئيس المنتخب باراك اوباما مهام منصبه· وضم الاجتماع المديرين السياسيين في وزارات الخارجية الست: الأعضاء الخمسة الدائمين العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وبريطانيا) بالاضافة الى المانيا· كما شارك في الاجتماع ايضا ممثل عن خافيير سولانا·
عدد اليوم
