باراك يصادق على عشرات الخطط الاستيطانية في الضفة

كُشف النقاب امس، عن أن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، صادق في الأشهر الأخيرة، على العشرات من خطط البناء وتسويق مئات الوحدات السكنية في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة· وتقع بعض هذه المستوطنات شرق جدار الفصل العنصري الذي اقامته سلطات الاحتلال بين اسرائيل والضفة الغربية الذي التهم مساحات واسعة من اراضيها، أي أن هذه الوحدات السكنية خارج الكتل الاستيطانية التي تطالب إسرائيل بإبقائها تحت سيادتها في إطار الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية· واوضحت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية التي كشفت ذلك امس، أنه بموجب ''خريطة الطريق'' التي بادرت إليها الولايات المتحدة، فإنه يمنع على إسرائيل توسيع المستوطنات، بما في ذلك البناء المعد لاحتياجات الزيادة السكانية الطبيعية، الأمر الذي يجعل مصادقة باراك على عشرات الخطط مؤخرا يتناقض مع الخريطة، التي تتضمن إبقاء القدس والكتل الاستيطانية والأغوار تحت السيادة الإسرائيلية· وتابعت الصحيفة، انه على الرغم من التصريحات الأميركية بشأن مطالبة إسرائيل بوقف أعمال البناء في المستوطنات، وكذلك الانتقادات الأوربية، فإن إسرائيل تواصل توسيع المستوطنات سواء في الكتل الاستيطانية غرب جدار الفصل، أم في المستوطنات المنعزلة شرقه· وكانت إسرائيل قد تعهدت بتجميد بناء المستوطنات في إطار مفاوضاتها الجارية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي اطلقت في قمة أنابوليس بولاية ميريلاند الاميركية في نوفمبر عام 2007 وبعد قمة انابوليس بوقت قصير، أمر القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت الان، بأن تخضع جميع اعمال البناء والتشييد في مستوطنات الضفة الغربية لموافقة وزير الدفاع ايهود باراك·