الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأهب إسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية كبرى في غزة

تأهب إسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية كبرى في غزة
15 نوفمبر 2008 03:56
اهتزت التهدئة المطبقة منذ أكثر من خمسة أشهر في قطاع غزة امس، وأصبحت معرضة للانهيار، على وقع غارة اسرائيلية جرحت فلسطينيين، ورد فلسطيني بإطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل· وأكد قيادي بارز في ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' أن الجيش الإسرائيلي يعد مخططات لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة على طول الحدود مع قطاع غزة الذي انسحب منه عام 2005 وترافق ذلك مع اتهامات أطلقتها دوائر عسكرية واستخباراتية في قيادة الجيش الإسرائيلي عبر موقع ''ديبكا'' الاستخباري، للمستوى السياسي وخاصة رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت، ووزير الدفاع ايهود اولمرت، ووزيرة الخارجية تسبي ليفني، بالعمل على إنهاء التهدئة في القطاع، والتصعيد العسكري الحالي بين الجيش والمقاومة· وقال موقع ''ديبكا'' الاستخباري الاسرائيلي، ان الدوائر الأمنية الإسرائيلية استغربت تجاهل باراك انهيار التهدئة التي يعتبر هو أحد أسبابها، على الرغم من خطورة الوضع· وقالت المصادر: ''إن الدليل على تدهور الوضع مع قطاع غزة، والذي يتجاهله باراك، هو السبب في قرار القيادة الجنوبية امس، تأجيل مراسم استبدال المناصب العسكرية فيها، حيث كان العميد ايال ايزنبرج سيحل محل العميد موشيه تشيكو تاميرك قائد كتيبة الجيش المسؤولة عن قطاع غزة''· وطالب نواب يمينيون في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) الحكومة بإنهاء الهدنة وتصعيد عملياتها ضد ''حماس''· وقال راديو الجيش الاسرائيلي ان النداءات شملت توجيه ضربات الى زعماء الحركة· وكان اتفاق التهدئة دخل حيز التنفيذ في 19 يونيو الماضي، ومن المقرر أن ينتهي في 19 ديسمبر المقبل· وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من المسلحين شمال غزة بعد إطلاقهم أحد الصواريخ· وبحلول ظهر امس سقط ما لا يقل عن 15 صاروخا على جنوب اسرائيل، بما فيها خمسة إيرانية الصنع - كما اوردت وكالة الانباء الالمانية دون سائر الوكالات- وصوارخ ''جراد'' الروسية· وسقط اثنان من تلك الصواريخ داخل مدينة عسقلان الساحلية بجنوب إسرائيل· وفي أول إعلان عن المسؤولية منذ الهدنة أصدرت حركة ''حماس'' بيانا أعلنت فيه ''كتائب القسام'' التابعة للحركة، أعلنت فيه أنها أطلقت 8 صواريخ ''جراد'' على اسرائيل· وهذه الصواريخ سوفيتية الصنع من ستينات القرن الماضي، ويبلغ مداها 25 كيلومترا، وهي الصواريخ الأطول مدى التي تطلقها المقاومة حتى الآن على اسرائيل· وسقط اثنان من الصواريخ على مستوطنة ''سديروت'' الواقعة على بعد عدة كيلومترات شمال شرق قطاع غزة· وقالت خدمات الانقاذ الاسرائيلية، ان خمسة صواريخ سقطت على مدينة عسقلان الساحلية· وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن امرأة أصيبت بشظايا جراء سقوط أحد صاروخ· كما تم نقل سبعة إسرائيليين آخرين إلى المستشفى لإصابتهم بالصدمة· وأوضح قيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' في تصريح وزع علىئوسائل الاعلام امس، أن لدى ''سرايا القدس'' التابعة للحركة، وفصائل المقاومة الفلسطينيةئاخرى، مؤشرات ميدانية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيقدم خلال الفترة القليلة المقبلة، على تنفيذ عمليات عسكرية في عمق عدد من الكيلو مترات على طول حدود قطاع غزة· وأضاف ان هناك مخططات لدى أروقة المؤسسات العسكرية في إسرائيل، للتوغل عدة كيلو مترات داخل غزة على طول الحدودها بحجة منع إطلاق الصواريخ ووقف أي عمليات أسر لجنود إسرائيليين، وتحسبا لوجود أنفاق يدعي الاحتلال أن المقاومة قامت بحفرها لاستخدامها في تنفيذ عمليات تطال المواقع العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع· وقال القيادي، إن العمليات العسكرية الخاطفة الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال أيام في القطاع وسقط خلالها 10 شهداء، تؤكد أن المؤشرات التي حذرت منها المقاومة مسبقًا، ما زالت تحت قيد التنفيذ من قبل الجيش الإسرائيلي· ئوأكد أن المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة هذه المخططات التي تسعى من خلالها إسرائيل لاصطياد المقاومين وجرهم لمصيدة الاستهداف من خلال معركة غير متكافئة، في الأراضي الخالية القريبة من الحدود· وجاءت هذه التطورات بينما توقف توزيع المساعدات الغذائية امس، على سكان غزة بسبب تعزيز الحصار الإسرائيلي· وقال كريس غونيس الناطق باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا): ''لم تعد لدينا مواد غذائية ومخازننا فارغة''· وأضاف جونيس ''هذا يعني أن أطفالا وربات منازل ومسنين من بين الأفقر والأضعف في الشرق الاوسط، لن يتلقوا مساعدة الامم المتحدة''· وفي الأيام العادية توزع ''الأونروا'' مساعدات غذائية على نحو 750 ألف نسمة أي نصف سكان قطاع غزة· وأدى الإبقاء على اغلاق المعابر من قبل اسرائيل امس، إلى أزمة وقود تسببت بانقطاع في التيار الكهربائي بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع التي تنتج حوالى 30 % من حاجاته من الكهرباء· وتوفر الشبكات الاسرائيلية والمصرية الحاجات المتبقية· ودعت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فالدنر إسرائيل إلى فتح معابر غزة أمام المساعدات الإنسانية والحركة التجارية لا سيما الغذاء والأدوية· وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية، إن المعابر ستظل مغلقة في الوقت الحالي، بينما حذر كريستوفر جونيس المتحدث باسم الامم المتحدة من ان ''الناس ستجوع'' اذا لم يتوقف الاغلاق· وقال متحدث باسم إيهود أولمرت القائم بمهام رئيس الوزراء، إنه سيتشاور مع قادة الجيش بشأن ''التصعيد''· وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك: ''سنواصل الدفاع عن الجنود والمدنيين الإسرائيليين بقوة وإحباط محاولات شن هجمات عندما نكتشفها''· واستطرد قائلا ''وفي الوقت نفسه إذا كان الجانب الآخر يريد استمرار التهدئة فإننا قطعا سنفكر في الأمر بإيجابية''· وأعلنت ''حماس'' موقفا مماثلا· وقال محمود الزهار القيادي في الحركة: ''نحن ملتزمون بالتهدئة حتى اللحظة''· وتابع قائلا إن ''الدفاع عن النفس والمقاومة'' سيستمران· وأضاف ''لكن إذا قرر الإسرائيليون الانسحاب من التهدئة فنحن جاهزون··· ننتظر الإسرائيليين· إذا كانوا ملتزمين حقا فعلينا أن نتعامل مع ذلك بصراحة''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©