أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يترأس حكومة انتقالية إيهود أولمرت عن رغبته في بدء مفاوضات مباشرة مع سوريا بحلول يناير المقبل· وذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية أن أولمرت يرغب في رفع مستوى المحادثات رغم الانتقادات الداخلية التي يتعرض لها من جانب المعارضة والائتلاف الحكومي، حيث يقولون إنه يفتقر إلى الشرعية اللازمة للتفاوض أثناء الأشهر الأخيرة المتبقية له في منصبه· وكان أولمرت قد استقال في سبتمبر الماضي لمواجهة اتهامات الفساد الموجهة إليه، ويترأس حاليا حكومة انتقالية تتولى السلطة حتى تشكيل حكومة جديدة في العاشر من فبراير المقبل·
ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن أولمرت القول إنه سيواصل محاولاته لإحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين وسوريا· وأضاف أنه من المقرر أن يجري ممثلون إسرائيليون وسوريون جولة جديدة من المحادثات المباشرة في تركيا خلال الأيام المقبلة· ونقلت عنه الصحيفة قوله للسفراء إن تقديراته تشير إلى أن الجانبين قد ينتقلان من المحادثات غير المباشرة إلى المباشرة بالفعل بحلول يناير المقبل· ورفضت سوريا مرارا إجراء محادثات مباشرة مع الإسرائيليين· وأشار أولمرت أيضا إلى أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين المقبل· ويسعى حزب الليكود المعارض إلى عرقلة جهود أولمرت لمواصلة أو تكثيف أي مفاوضات سلام من خلال اقتراح قانون يقضى بعدم شرعية تقديم الحكومات الانتقالية لتنازلات ملزمة، حتى ولو كان من خلال تقديم استئناف إلى المحكمة العليا· لكن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك زعيم حزب العمل احتجا بشدة· وانتقد مساعدو ليفني تصريحات أولمرت أمام الكنيست الاسرائيلي في وقت سابق الأسبوع الجاري، والتي قال فيها إن إسرائيل ينبغي أن تنسحب من هضبة الجولان المحتلة وتتخلى عن أجزاء من القدس· وأشاروا إلى أن هذه التصريحات أحرجت ليفني التي تسعى لاستقطاب تأييد كبير لحزب كاديما من يسار الوسط ويمين الوسط قبل الانتخابات· كما تعطي ليفني المحادثات مع الفلسطينيين أولوية عن المحادثات مع سوريا·
عدد اليوم
