الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكشف عن مقبرة جماعية ومجزرتين في درعا

الكشف عن مقبرة جماعية ومجزرتين في درعا
17 مايو 2011 00:55
اكتشف سكان درعا أمس مقبرة جماعية في المنطقة، وأعلن عن قيام السلطات السورية بمجزرتين في ريفها، فيما ناقش الرئيس السوري بشار الأسد مع وفد من أهالي درعا الأحداث التي شهدتها المدينة ومحافظتها. في هذا الوقت، تحدثت مصادر رسمية عن مقتل عنصرين من الجيش في تلكلخ المجاورة لحمص. وقال السكان إن قرويين يحفرون في أرض زراعية على مشارف المدينة عثروا على الجثث المتحللة لعبد العزيز أبي زيد (62 عاما) وأبنائه الأربعة بالإضافة إلى جثتي امرأة مجهولة وطفلها.ولم يتضح على الفور متى لقوا حتفهم لكن سكان درعا يقولون إن عشرات المدنيين قتلوا خلال الهجوم العسكري على الحي القديم بالمدينة. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي في اتصال هاتفي مع فرانس برس “اكتشف الأهالي وجود مقبرة جماعية في درعا البلد” الواقعة في الجنوب. وأضاف قربي ان السلطات السورية “سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث، بعد وعدهم بتسليم عدد منها”. وأعلنت المنظمة في بيان اصدرته أمس نقلًا عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا أن “السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك”. وأورد البيان لائحة بأسماء 13 قتيلًا في جاسم و21 قتيلًا في انخل، قالت إنهم قتلوا “خلال الخمسة ايام السابقة”. وأعربت المنظمة عن تخوفها “من وجود عشرات آخرين لاتزال جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار حتى الآن، حيث لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان”. وحمل البيان السلطات السورية “المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل”، مطالباً المجتمع الدولي، ومنظمات المجتمع المدني في العالم “بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها”. يأتي ذلك فيما التقى الرئيس السوري وفداً من أهالي محافظة درعا وتناول اللقاء “الأحداث التي شهدتها درعا والأجواء الايجابية السائدة حالياً هناك نتيجة للتعاون بين الاهالي والجيش والخطوات الإصلاحية الجارية في البلاد وآفاقها” بحسب ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية. وأضافت الوكالة أن اعضاء الوفد أعربوا عن “تقديرهم لتضحيات الجيش والجهود التي قام بها بالتعاون مع الأهالي والسلطات المحلية لتأمين مستلزمات الحياة اليومية وحاجات الناس خلال هذه الفترة وإعادة الأمن والأمان الى درعا”. وفي مدينة تلكلخ، أفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “إن الدبابات تقصف البيوت السكنية باتجاه حي الأكراد” كما اشار الى “إطلاق الأعيرة النارية الرشاشة” التي سمع دويها عبر الهاتف. وأضاف “لا يمكن لأحد الخروج واسعاف الجرحى الذين سقطوا”، معبراً عن خشيته “من أن يفارقوا الحياة”. كما اشار الى وجود “جثث في براد مشرحة المشفى منذ ثلاثة أيام لم يتمكن أهلهم من دفنهم” من دون ان يتمكن من تحديد عددهم. واضاف الشاهد أن “الجيش يحاصر مدينة تلكلخ، حيث تجري حملات دهم واعتقالات”. ولفت الى “انتشار الدبابات امام الفرن الآلي الذي تعطل عن العمل منذ ثلاثة أيام، وأمام جامع عثمان بن عفان في حي البرج”. وذكر أن السلطات “أوقفت حافلة تقل مسنين ونساء كانت متجهة الى قرية الزارة الحدودية، وأنزلت الركاب واوقفت الرجال الذين عمدت إلى دهسهم بالأرجل امام النساء، فيما اخلت سبل النساء اللواتي غادرن الى قرية الزارة”. وبدت المدينة خالية من سكانها الذين يعانون من نقص في المواد التموينية والحليب والخبز، كما أغلقت المحال التجارية وقطعت المياه والاتصالات عنها. وأكد الناشط “سماع دوي أعيرة نارية وإطلاق قذائف في منطقة جبل العريضة المتاخمة لتلكلخ” بعد اقتحام القوات السورية. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري مسؤول إن مواجهات بين الجيش و”عناصر إجرامية مسلحة” في تلكلخ اسفرت عن “وقوع شهيدين وأحد عشر جريحاً من وحدات الجيش والقوى الأمنية، بينما سقط عدد من المسلحين المجرمين بين قتيل وجريح”. واضاف المصدر “تم إلقاء القبض على عدد كبير من المطلوبين الملاحقين بأحكام قضائية سابقة والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والقناصات”. وأوضح المصدر ان “عناصر إجرامية مسلحة امتهنت التهريب والقتل اعتدت على المواطنين الآمنين، وهاجمت بعض مخافر حرس الحدود وخربت الممتلكات العامة، وأقامت الحواجز في منطقة العريضة بتلكلخ وروعت السكان والأهالي، ما استدعى تدخل الجيش والتصدي لها”. وكانت وكالة سانا أفادت في وقت سابق انه تم أمس، تشييع “جثامين 3 شهداء من الجيش استشهدوا برصاص المجموعات الإرهابية المتطرفة في منطقة تلكلخ إلى مدنهم وقراهم”. وفي بانياس، أشار ناشط الى “وجود نقص في المواد الغذائية في المدينة الساحلية، وبخاصة في مادة الخبز والأدوية”، لافتاً الى “إغلاق معظم المحال التجارية”. وتابع ان “عناصر الجيش تمنع التنقل بين الأحياء” ومنذ دخول الجيش الى المدينة في 25 ابريل “تم اعتقال الآلاف ولم يتم الإفراج إلا عن نحو 300 شخص”، بحسب الناشط الذي أشار الى اعتقال “الأطباء الذين قاموا بعلاج الجرحى في المشفى”. وأفاد أن “الإعلان عن انسحاب الجيش من المدينة ليس إلا كذبة كبيرة” معتبراً أن “السلطات نصبت فخاً تريد من خلاله الإيقاع بالمتوارين للإمساك بهم عند خروجهم”. وقال ناشطون في حقوق الإنسان إن 15 دبابة سورية على الأقل دخلت الليلة قبل الماضية منطقة ريفية قرب الحدود اللبنانية. وقال النشطون الذين كانوا على اتصال بالسكان إن الدبابات انتشرت حول بلدة قرب معبر جسر القمار الحدودي مع شمال لبنان. وقال شهود على الجانب اللبناني من الحدود لرويترز إنه كان بإمكانهم سماع دوي النيران طوال الليل. من جانبه، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “السلطات السورية أطلقت سراح مئات المعتقلين أمس، بعد أن وقعوا على تعهد بيان الداخلية بعدم التظاهر”. كما أعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وحرية التعبير المحامي خليل معتوق لفرانس برس ان “قاضي التحقيق الثاني في دمشق أصدر قراراً بترك الناشطة دانا الجوابرة وإطلاق سراحها مباشرة بدون كفالة”. وقال رئيس اللجنة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان رديف مصطفى إن “22 شخصا احيلوا إلى قاضي التحقيق في القامشلي بتهم تتعلق بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والتظاهرات والشغب”. وأوضح أن القاضي أمر “بإخلاء سبيل 12 موقوفاً والإبقاء على العشرة الباقين”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©