الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تطالب بدور إسلامي فاعل لمساعدة مالي

الإمارات تطالب بدور إسلامي فاعل لمساعدة مالي
14 مايو 2013 00:27
أبوظبي، جدة (وام، وكالات) دعت دولة الإمارات العربية المتحدة منظمة التعاون الإسلامي إلى لعب دور فعال وإيجابي في الجهود الإقليمية والدولية الجارية لمساعدة جمهورية مالي. وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الأول لفريق الاتصال الخاص بأزمة مالي على مستوى وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي بجدة أمس : إننا في الإمارات العربية المتحدة نتابع باهتمام تطورات الأوضاع في جمهورية مالي ونواصل التشاور مع الدول المجاورة لمالي والدول المعنية الأخرى ونشارك في الجهود المشتركة لهذه الدول في البحث عن أفضل الطرق لتقديم العون لجمهورية مالي لتهيئة الظروف السياسية والتنموية والإنسانية التي تساعد شعب مالي على تجاوز الأزمة التي يمر بها وتمكن حكومة الوحدة الوطنية من استعادة الأوضاع الطبيعية في البلاد من خلال عملية سياسية جامعة”. وأضاف: “وانطلاقا من إيماننا الثابت بأهمية دعم الدول الشقيقة والصديقة في وقت الأزمات تجسيدا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف فإننا نتطلع إلى قيام منظمة التعاون الإسلامي ومن خلال فريق الاتصال هذا إلى لعب دور فعالا وإيجابيا في الجهود الإقليمية والدولية الجارية لمساعدة جمهورية مالي”. وألقى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، كلمة، خلال الاجتماع، فيما يلي نصها.. بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي.. أصحاب السعادة.. السيد الرئيس.. إننا في الإمارات العربية المتحدة نتابع باهتمام تطورات الأوضاع في جمهورية مالي، ونواصل التشاور مع الدول المجاورة لمالي والدول المعنية أخرى، ونشارك في الجهود المشتركة لهذه الدول في البحث عن أفضل الطرق لتقديم العون لجمهورية مالي لتهيئة الظروف السياسية والتنموية والإنسانية التي تساعد شعب مالي على تجاوز الأزمة التي يمر بها وتمكن حكومة الوحدة الوطنية من استعادة الأوضاع الطبيعية في البلاد من خلال عملية سياسية جامعة. وانطلاقاً من إيماننا الثابت بأهمية دعم الدول الشقيقة والصديقة في وقت الأزمات، تجسيداً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، فإننا نتطلع إلى قيام منظمة التعاون الإسلامي، من خلال فريق الاتصال هذا، إلى لعب دور فعال وإيجابي في الجهود الإقليمية والدولية الجارية لمساعدة جمهورية مالي، وذلك من خلال.. - التأكيد على الالتزام بالحفاظ على سيادة جمهورية مالي ووحدة وسلامة أراضيها ووحدة شعبها الوطنية. - العمل على مساعدة حكومة وشعب مالي على مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود. - الترحيب بالجهود الدولية والإقليمية التي تمكن حكومة الوحدة الوطنية من استعادة سيطرتها على كامل أراضيها. - المشاركة بفعالية في توفير الدعم الإنساني والتنموي للشعب في مالي. - التأكيد على أهمية دعم جهود السلطة الانتقالية في مالي للولوج في عملية سياسية جامعة تؤمن الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي ومشاركة جميع مكونات الشعب في مالي. - قيام منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء بلعب دور نشط في الجهود الدولية والإقليمية خاصة جهود الاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ودعم نشاط فرقة العمل المشتركة المعنية بمالي التي تم إنشاؤها في أديس أبابا. - الترحيب بقرار مجلس الأمن رقم 2100 “2013” بشأن مالي والتأكيد على أهمية التزام الأطراف كافة بما جاء فيه وأهمية تعزيز جهود الأمم المتحدة وأمينها العام للانخراط في توفير الدعم اللازم لحل الأزمة في مالي. إن دولة الإمارات، إذ تثني على الجهود التي يبذلها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والمبعوث الخاص للمنظمة السيد جبريل يابيني باسوليه وزير خارجية بوركينا فاسو وكذلك جهود الاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والجهود الدولية ذات الصلة، فإن دولة الإمارات تشارك في الاجتماعات المعني بجمهورية مالي حرصاً منها على إنجاح الجهود الدولية لإخراج مالي من محنتها التي تمر بها. وسوف نشارك بفاعلة في مؤتمر بروكسل للمانحين الدوليين الذي سيعقد في 15 مايو 2013 والهادف إلى حشد الدعم الاقتصادي والإنساني للشعب في مالي وندعو جميع الدول الأعضاء إلى المشاركة في هذه الجهود الخيرة وتنسيق مواقفها لتوفير المساندة الضرورية لشعب وحكومة مالي. والسلام عليكم. ويأتي هذا الاجتماع الأول بناء على دعوة من الأمين العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، وبحث الاجتماع آخر مستجدات الوضع بمالي وتدارس سبل تقديم دعم لوجستي للإسهام في تحريك الوضع في مالي وحماية منطقة الساحل من أزمات مشابهة. جدير بالذكر أن تشكيل الفريق الوزاري جاء بقرار من القمة الإسلامية الأخيرة التي عقدت في القاهرة في شهر فبراير الماضي لمتابعة تطورات الأوضاع في مالي، وتنسيق جهود المنظمة لدعمها ويضم 15 دولة من أعضاء المنظمة. وتمت الدعوة إلى الاجتماع بهدف بحث تقديم مساعدات لوجستية ومالية إلى مالي، وهي دولة عضو في المنظمة الإسلامية التي تضم 57 عضواً. وخلال افتتاح الاجتماع، الذي شارك فيه أيضاً وزراء خارجية تركيا وإيران ومصر ومالي وبوركينا فاسو وجيبوتي، إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة لمالي رومانو برودي، دعا أوغلو الدول الأعضاء إلى المساهمة “بسخاء” في مؤتمر المانحين المخصص لدولة مالي في بروكسل الأربعاء، وذلك لإرساء “سلام مستدام” في هذا البلد. وحث أوغلي السلطات في باماكو على متابعة “تطبيق خارطة الطريق الخاصة الانتقالية التي يفترض أن تؤدي إلى تنظيم انتخابات في يوليو، كسبيل لتطبيع الأوضاع في مالي”. وتنص خريطة الطريق هذه على إجراء حوار مع بعض المجموعات المسلحة في إطار “مصالحة وطنية”. وقال أوغلو “ندعو السلطات المالية إلى تسريع وتوسيع الحوار، مع وجود بعض المجموعات المتمردة من الطوارق التي ما زالت تسيطر على جيوب في شمال مالي”. ودعا إلى إعادة تفعيل الوساطة التي قادتها بوركينا فاسو. وتوقفت هذه الوساطة التي قامت نيابة عن دول غرب أفريقيا، بحكم الأمر الواقع منذ يناير مع انطلاق العملية العسكرية التي قادتها فرنسا ضد المجموعات الإسلامية المتطرفة التي كانت تسيطر على شمال مالي. وقال الأمين العام، إن منظمة التعاون الإسلامي تسعى إلى مساعدة مالي على “استعادة وحدتها الكاملة ووحدة أراضيها وأمنها واستقرارها على المدى البعيد، ليكون ذلك ركنا من أركان الأمن في منطقة الساحل الأفريقي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©