أحمد مرسي (الشارقة)
كشف الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع السياسة العامة والتراخيص عن أنه من المتوقع أن تصل القيمة السوقية الدوائية في الدولة إلى 11?6 مليار درهم بنهاية العام الجاري، بعد أن كانت 10?7 مليار درهم بنهاية العام الماضي، وبزيادة قدرها 9?8% من إجمالي الإنفاق الصحي.
وأكد أن الإمارات تستورد أدوية ومستلزمات طبية من 72 دولة، وأن 80% من تلك الأدوية يتم استيرادها من 10 دول فقط، من بينها المملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وأميركا.
جاء ذلك، خلال الاحتفال باليوم العالمي للصيادلة، والذي أقيم في فندق راديسون بلو ظهر أمس، الذي نظمته منطقة الشارقة الطبية، بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأطلقت خلاله مسابقة «الابتكار الصيدلاني»، في حضور محمد عبدالله الزرعوني مدير منطقة الشارقة الطبية، وعدد كبير من العاملين بمجال الصيدلة في القطاعين الحكومي والخاص، وطلبة كلية الصيدلة من مختلف جامعات الدولة. وأضاف الدكتور الأميري، أن إجمالي عدد الصيدليات الخاصة المرخصة في الدولة يزيد على 5 آلاف صيدلية، وهناك 11 مجموعة صيدلانية، تضم الواحدة منها 20 صيدلية فما فوق، كما أن الإمارات كانت أول دولة في المنطقة تطبق فكرة المجموعات الصيدلانية، حيث تضم مجموعة منها أكثر من 150 صيدلية.
وأفاد بأن هناك زيادة في أعداد المصانع الخاصة بالأدوية بصورة مستمرة، حيث كانت 14 مصنعاً في عام 2014، وزادت مصنعين خلال عام، وأن هناك موافقة على 18 مصنعاً جديداً لتصل إلى 34 مصنعاً دوائياً بحلول عام 2020، لتكون الإمارات بذلك على رأس الدول في الشرق الأوسط في أعداد المصانع الدوائية.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت فعلياً ومنذ ثلاثة أشهر، إنتاج الأدوية المبتكرة، والخاصة بالأمراض الحديثة والمتطورة وأنها تنتج 54 صنفاً دوائياً مبتكراً، لافتاً إلى أن عدد الأصناف الدوائية الموجودة بالدولة تصل لـ 1100 صنف ما بين مبتكرة ومثيلة، وأن الشبكة العالمية المصنعة للأدوية في أميركا أكدت أن الإمارات خامس دولة عالمياً تقوم بدعم الأدوية المبتكرة، كما تضم الدولة 53 مكتباً علمياً تمثل الجهات الخاصة بالدواء.
وبين أن عدد الصيادلة المرخصين في الوزارة وصل إلى 6528 شخصاً، حالياً وبزيادة قدرها 14% عن العام الذي سبقه، الذي سجل 5537 صيدلانياً، موضحاً أن الإحصاءات العالمية تؤكد الحاجة لنحو 32 مليون صيدلي إضافي عالمي بحلول عام 2018. وكرمت منطقة الشارقة الطبية، خلال الفعالية عدداً من الجهات والأشخاص، ضمن مبادرة «الابتكار الصيدلاني»، من بينهم فئات سلامة وحماية البيئة، والبحث العلمي لطالبتين من كلية الصيدلة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وفئة الخدمات المقدمة، والفئة الإلكترونية وفئة خدمة المجتمع، حيث تلقت المنطقة نحو 30 مشاركة بمجرد إطلاق المبادرة للجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والتعليمية المتخصصة بالدولة.
بدوره، أكد محمد عبد الله الزرعوني، أن الإبداع والابتكار هما حجرا الأساس لتحقيق التقدم والنهضة، وعلى الجميع أن يدركوا أهمية الابتكار والفكر الابتكاري في خلق نوعية من الصيادلة تؤمن بأهمية التجديد والتطوير في العمل وتطبيقه على أرض الواقع للارتقاء بالخدمات الصيدلانية ودفع التنمية المستدامة.
وأشارت الدكتورة داليا مراد رئيسة قسم الرقابة والتفتيش بمنطقة الشارقة الطبية إلى أهمية دعم الابتكار الصيدلاني والمساهمة في تطوير الخدمات الصيدلانية المقدمة للمجتمع ضمن حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على غرس ثقافة الابتكار لدى العاملين بها.
واستعرض الاحتفال أهم الأفكار الابتكارية لدى الصيادلة من القطاع الحكومي والخاص وصيادلة المستقبل واختيار أفضلها مع استمرارية عملية التواصل لتلقي الأفكار الابتكارية وتقييمها ورفع الرائد منها إلى الجهات المختصة المنفذة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع. وتضمن الاحتفال محاضرات كان أهمها «الابتكار في مجال الصيدلة» ألقتها الدكتورة داليا مراد عبد المعطى، وأشارت فيها إلى أهمية تعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار لدى الصيادلة، وتشجيعهم على تبني المفاهيم الريادية لتمكينهم من المساهمة الفعالة في تطوير الخدمات الصيدلانية ومحاضرة حول «إدارة الغضب» ألقاها أسامة ديابات من «صحة دبي» واستعرض فيها أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الصيدلاني.
عدد اليوم
