آمنة الكتبي(دبي)
أوصى المشاركون في الحلقة الشبابية التي عقدت بعنوان «الشابة الإماراتية وسوق العمل» باستقطاب المواطنات للعمل في القطاع الخاص عن طريق اقتراح وسن تشريعات جديدة صديقة للمرأة، وإيجاد بيئة عمل مناسبة للمرأة العاملة، وتوفير مبادرات خلاقة، مثل أماكن للعناية بأطفالهن، كالحضانات الملحقة بأماكن العمل.
جاء ذلك، خلال الحلقة الشبابية التي حضرتها معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس الإمارات للشباب، بحضور منى غانم المرّي، العضو المنتدب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، ونخبة من الشباب والشابات بتنظيم من مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون مع «مجلس الإمارات للشباب».
كما أوصى المشاركون بضرورة نشر ثقافة العمل، وعدم ربط فكرة العمل بالحاجة المادية، وإنما كقيمة ومن أجل المشاركة في تنمية الوطن، والاستفادة من التجارب التعليمية المميزة للدول التي تستخدم أنظمة متقدمة تساعد الطلاب في فهم ما يمكن أن يمارسوه من مهن في المستقبل، كما ركزوا على العديد من المحاور المهمة والمتعلقة بالتحديات التي تواجه الشابة الإماراتية قبل انخراطها في سوق العمل، مشيرين إلى أن الثقافة المجتمعية أحد أسباب تدني نسبة استمراريتها في قطاعات العمل، كما ركز المشاركون في الحلقة على مناقشة مقومات العمل المستدام مع تحديد الفجوات في مهارات الشابة الإماراتية أمام متطلبات سوق العمل.
وتضمنت توصيات الجلسة العمل على برامج من شأنها أن تسهم في رفع مشاركة المرأة في مجالات عمل جديدة، مثل قطاع الطيران، والهندسية، والقطاعات الفنية والوصول لحلول وتسهيلات ملائمة من شأنها أن تزيد من عدد النساء العاملات.
ودعا المشاركون إلى تقبل الأفكار الجديدة الخلاقة التي من شأنها أن تسهم في تطوير بيئات العمل، وتوجيه الشابات الإماراتيات لدراسة تخصصات تناسب ما يحتاجه سوق العمل، والعمل على تجهيز الشابات من قبل الجامعات والمؤسسات التعليمية صميم دورها تجهيز الشابات الدارسات لسوق العمل لأن توقعات المؤسسات تكون كبيرة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، إن تمكين الشباب الإماراتي في سوق العمل، وتزويدهم بالمهارات والخبرات المطلوبة أولوية، مؤكدة معاليها السعي من خلال سلسلة من المبادرات والبرامج النوعية إلى تعزيز دور الشباب في سوق العمل، وبالأخص الإناث منهم، وتمكينهم من لعب دور محوري وفعال في مجتمعاتهم
وأضافت معاليها: «تعد النجاحات التي أحرزتها شابات الإمارات في مختلف الميادين تأكيداً على دعم قيادتنا الرشيدة وتمكينهم للشباب من الجنسين، فلطالما علمتنا القيادة أن الكفاءة والتميز هما معايير النجاح الأساسية»، مشيرة إلى أن الشباب الإماراتي مسؤول وذو مهارات عالية تخدم نمو الدولة في كافة القطاعات، وشاباتنا عنصر رئيس ومهم في معادلة التنمية في الدولة، ومثال يحتذى به في كافة أدوارها في المجتمع، وأملنا اليوم هو فتح آفاق جديدة لتمكين وإعداد جيل من شباب الإمارات المتميزين.
وقالت معاليها، إن الحلقات الشبابية منصة نستمع من خلالها إلى آراء الشباب الإماراتي ونخرج منها برؤى وطموحات للمستقبل، مبينة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، عودنا دائماً على أهمية وضع كافة القضايا المهمة التي تعني المواطن، وتخدم الوطن على طاولة البحث والنقاش، وجعل قضايا الشباب والاستماع إليهم، والتعرف إلى طموحاتهم وآمالهم وأحلامهم في المقدمة، مؤكدة معاليها أن الحلقة الشبابية تترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتركز على أهمية تعزيز جسور التواصل مع الشباب الإماراتي للاقتراب أكثر من أفكارهم وآرائهم ومتطلباتهم، ومنح الحكومة الفرصة لترسيخ دورهم كمحرك دفع رئيس للمسيرة التنموية المباركة في دولتنا.
منى المري: رؤية متحققة
أكدت منى غانم المري، العضو المنتدب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، عن بالغ تقديرها وإعزازها لجهود معالي شما بنت سهيل المزروعي، وما قدمته من أفكار ومبادرات لدعم قطاع بالغ الأهمية في المجتمع وهو قطاع الشباب. وقالت: وجود معاليها كأصغر وزيرة سناً في تاريخ العمل الحكومي على مستوى العالم، هو برهان عملي يؤكد أن نهج الإمارات في إعداد جيل من القيادات الوطنية الشابة وحرصها على إشراكهم في تحمل المسؤولية ليس مجرد شعارات ترفعها ولكنها رؤية تتحقق على أرض الواقع بإتاحة المجال وإعطاء الأمل للشباب وتزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من حصولهم على فرصهم كاملة ضمن أرقى المواقع وأرفع المناصب.
عدد اليوم
