نجح علماء أميركيون في تطوير هورمون لعلاج القزامة، يتم تخليقه بيولوجياً ويتم حقن المريض به مرة كل أسبوع، خلافاً للهورمونات الحالية، التي يحقن بها المرضى يومياً. وقال الباحثون، إنهم تمكنوا من ذلك بعد تغيير “البرنامج” الداخلي للهورمون، بحيث لا يتحلل داخل الجسم بسرعة، ولا يتخلص منه الجسم بسرعة كذلك خلال عملية الإخراج.
وأشار الباحثون في دراستهم التي نشرت أمس في مجلة “بروسيدينجز” التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم إلى أن التجارب الأولية التي أجريت على الهورمون المعدل أثبتت أنه فعال وأن الجسم البشري يتقبله بشكل جيد.
ويصنع الهورمون المعروف بهورمون النمو البشري المستخدم في علاج القزامة بشكل بيولوجي بالفعل، حيث يتم إدخال المعلومات الوراثية المسؤولة عن تصنيع البروتين في نوع من أنواع البكتريا التي تستخدم هذه المعلومات في إنتاج الهورمون.
وقام فريق من الباحثين بشركة “أمبركس” لأبحاث البروتينات بمدينة “لاجولا” بولاية كاليفورنيا بتعديل البنية الجينية للبروتين عن طريق استبدال إحدى وحدات الأحماض الأمينية داخله بوحدة أخرى يسميها العلماء اختصارا باسم “بي إيه سي إف”.
واختبر الباحثون الهورمون المحسن مخبرياً على بعض الخلايا، ثم على الفئران، وأخيراً حقنوا به 22 مريضاً مصاباً بنقص هورمون النمو مرة واحدة في الأسبوع. وتبين لهم أنه يحدث نفس التأثير الذي تحدثه الهرمونات المستخدمة حالياً، وأن المرضى يتحملونه بشكل جيد. وأكد الباحثون أنهم قاموا بالفعل بتحسين بنية الهورمون بشكل يسمح بإخضاعه لدراسات أوسع وبتصنيعه.
عدد اليوم
