الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تطوعي حياة

تطوعي حياة
28 سبتمبر 2016 22:27
الانخراط والتلاحم بين الأفراد في العمل التطوعي هو مطلب وطني، ومشاركة حثيثة في التنمية والتطور السريع في مجالات شتى. هو أحد أهم مرتكزات التقدم والازدهار، فاليوم مع تعقيدات الظروف الاجتماعية والمعيشيَّة، والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، يتوجب على الجميع المساهمة في تحمل المسؤولية والتكاتف مع كل الأطراف والمؤسسات، وتقديم العون للآخرين بشتى الصور بكل حب ورضا. فالتطوع صورة حضارية تجسد معنى العطاء ورقي المجتمع، وهو الحب الحقيقي بين الأفراد سواء كان مواطناً أو مقيماً، فكل من على هذه الأرض ينتمي لها. فالعمل التطوعي أصبح ضرورة ملّحة في المجتمع. والمؤسسات تحتاج إلى الدعم من الكل، وهي فرصة حقيقية للجميع المشاركة في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية. التطوع ليس بالمال أو الجهد أو الوقت فقط، وإنما بكل شيء مهما كان صغيراً فأثره كبير على النفس والمجتمع. حينما تكون في الشارع أو في أي مكان عام وإن كنت لا تنتمي لمؤسسة بعينها، وشاهدت موقفاً ما، فكن فاعلاً واستخدم الأسلوب الأمثل لتقديم العون والدعم، وتواصل مع المؤسسات المعنية بذلك، فالمسؤولية جماعية مشتركة. فأنت شرطي الوطن وإن لم ترتد البدلة العسكرية، فكن عيناً ساهرة له، واحرص على تطبيق الأنظمة والقوانين. وأنت معلم وإن كنت لا تعمل في التدريس، فأرض الوطن هي المدرسة الحقيقية التي تنتظر منك العطاء والغرس في كل زاوية على ثراه، فكن دائماً المثال والقدوة الحسنة. وأنت طبيب وإن لم تحمل السماعات الطبية، فأنت بكلماتك الطيبة وابتسامتك المشرقة ومعالجة الأمور بطريقة صحيحة أنت طبيب للوطن. وأنت سفير وإن لم تكن في السلك الدبلوماسي، فأنت تحمل تلك الأصالة وتلك الشيّم والقيم فكن خير سفير. وأنت المحامي وإن لم تكن لديك عضوية النقابة والمحاماة، فحفظك لحقوقك وحقوق الآخرين، يجعلك تحمل أجمل رسائل الاحترام. وأنت جندي وإن لم تحمل السلاح فأنت تحمل الولاء والانتماء وتقديم الأرواح فداء للوطن، والابتعاد عن كل ما يكدر ويؤلم الوطن، فأنت جندي بحق متسلح بتلك القيم والمبادئ مدافع عنها بروحك ودمك. أنت وأنت وأنت..... فكن دائماً استثنائياً وريادياً، أنت ولا أحد سواك. فأنت يا مواطن وأنت يا مقيم كن غرساً مثمراً على هذه الأرض. ولا بد من الالتفات والإشارة إلى قول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «نحن أولاد زايد لابد أن تقال هذه الكلمة في الوقت الصح والعمل الصح والمكان الصح). ستظل تتردد تلك الكلمات خير بريد وستظل تتردد كالنشيد، فهي تحمل في طياتها الكثير من القيم الإنسانية والاجتماعية، فهي ملحمة وطن وتناغم قيادة وشعب، ودروس وعبر، فتلك الهتافات هي شحذ همم وتجديد ولاء وانتماء. تلك هي قصة عشق بين أرض وإنسان وبين بذل وعطاء، فكلنا يد واحدة من أجل الوطن، فلنعمل ونتطوع، فقد آن الأوان أن نترجم ذلك الحب إلى واقع ملموس، فوطني يستحق الكثير وينتظر منا المشاركة الفاعلة في البناء والتنمية سواء كنت مواطناً أو مقيماً. عزيزة ناصر - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©