اسطنبول (أ ف ب) - صرح وزير الشؤون الأوروبية التركي إيغيمين باغيس أمس الأول أن تركيا تأمل في أن يفتح الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند “صفحة جديدة” في العلاقات الثنائية عنوانها “الصداقة والبحث عن “حلول”.
وقال باغيس “نأمل في أن يفتح هولاند صفحة جديدة في العلاقات التاريخية والمثمرة والعميقة جدا بين تركيا وفرنسا”. وأضاف أن أنقرة “تأمل في تطور العلاقات الثنائية وفي أن تصبح فرنسا من أبطال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كما في عهد الرئيس جاك شيراك”.
وكان الرئيس فرانسوا ساركوزي عارض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وبدا الرئيس المنتخب هولاند الذي يتولى مهامه في 15 مايو أكثر انفتاحا، لكنه أكد أن تركيا لن تصبح عضواً في الاتحاد خلال ولايته الرئاسية التي تستمر خمس سنوات “لأن الطريق إلى الاتحاد الأوروبي طويلة”.
وقال باغيس إن “ساركوزي كانت لديه أولويات أخرى، فقد رأى فرصة في كسب كتلة انتخابية من اليمين المتطرف وركز عليها، تصور أن بإمكانه التضحية بتركيا لكسب هذه الأصوات”. وأضاف أن ساركوزي نجح في 2007 “لكنني لا أعتقد أن الأمر كان كذلك في الانتخابات الثانية”. وتابع “لا نريد عداوة بل نسعى إلى الصداقة حيث تكون الدبلوماسية والسياسة جزءا من عملية البحث عن حلول وليس إثارة المشاكل”.
ورداً على سؤال حول إصرار أنقرة على الانضمام بأي ثمن لاتحاد مأزوم سياسيا واقتصاديا بينما سجلت بلاده نسبة نمو اقتصادي بلغت 8,5% في 2011، قال إن “تركيا ترى أن الاتحاد الأوروبي ليس مشروعا اقتصاديا أو سياسيا، بل هو أكبر مشروع للسلام في تاريخ البشرية”، وأضاف “بانضمام تركيا يمكن أن يتحول من مشروع قاري إلى مشروع شامل”.
وأضاف باغيس أن تركيا ونظامها السياسي الديمقراطي تشكل مصدر “إلهام” للعالم العربي في تحولاته الكبيرة، مؤكدا أنه “سيكون تأثير الاتحاد الأوروبي أكبر وفي مناطق أوسع في العالم بمساهمة من تركيا”.
عدد اليوم
