الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

9أشياء سأفعلها لو عاد بي الزمن!

9أشياء سأفعلها لو عاد بي الزمن!
14 مايو 2015 21:05
خورشيد حرفوش (أبوظبي) كيمبرلي روتان مكفرتي - أم لطفلين عانا طيف التوحد، وهي عضو في جمعية شركاء التوحديين، الذين يتلقون العلاج والتأهيل في قسم التوحد بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا الأميركية - تستخلص تجربتها وتقدمها للأمهات اللاتي يعانين ظروفها نفسها، وتروي بعضاً من سطور خبرتها: «ما زلت أتذكر ما حدث قبل أحد عشر عاماً، يوم أن دخلت برفقة زوجي عيادة طبيب الأطفال المتخصص في مشاكل النمو، كان المولود الأول جوستين في عمر لا يتجاوز 17 شهراً». كنا نعاني القلق والتوتر والعصبية، ولا نعرف ماذا نتوقع له أن يكون، ولا نعرف مما يعاني.. بعد أن هدأ الطبيب من روعنا، أبلغنا أن تشخيصه يتلخص فيما يعرف باضطراب التوحد، في ذلك الوقت لم نكن نتوقع أننا سنستقبل الطفل الثاني بعد أربع سنوات، وكانت صدمتنا أنه جاء توحدياً أيضاً. اكتسبنا كثيراً من الخبرات خلال السنوات الأربع السابقة، ورغم حجم المأساة، كنت أقل خوفاً وقلقاً، واستطعنا أن نقرر حاجتنا للتشخيص والمساعدة في وقت مبكر من عمر طفلنا الثاني «بيتر»، وكان لدينا فكرة جيدة عما يمكن توقعه. لقد تعلمت الكثير من طفلي البكر، ثم مرة أخرى من الطفل الذي يليه، تعلمت كيف أقدم يد المعونة لألبي احتياجات أطفالي، وأنسى نفسي وزوجي، الذي تعلم كذلك كيف يتناسى طلباته الشخصية. تعلمت بلا نهاية لها كيف يكون العطاء تعبيراً عن الحب الذي بدا لي شيئاً آخر، وتعلمت كيفية استدعاء الصبر الذي لم أكن أعرف عنه شيئاً من قبل، تعلمت الكثير من الحكمة والتريث والهدوء والمعرفة. من ضمن ما تمنيت أن تعود السنوات العشر الماضية، وأن أبدأ مع طفلي الأول بما تعلمته الآن. لقد اكتشفت أن الأبوة والأمومة شيء مختلف، إن وقف بينهما طفل من هذا النوع. تعلمت - على الأقل - 9 أشياء أقدمها للأمهات ممن هن في مثل ظروفي، للاستفادة منها، وأسوقها لنفسي لتطبيقها لو رجع بي الزمن إلى الوراء قبل عشر سنوات: ?سألاحظ وأكتشف بدقة كل تطورات نمو طفلي يوماً بعد يوم، وإن فعلت فسأكون بحق أماً نموذجية. ? سأتعلم كيف أحفز طفلي على التفاعل معي مهما كان هذا التفاعل محدوداً. ?عليّ أن أتعلم كيف أكون مرنة، لأن هذا الأمر كان، ولا يزال يشكل أهم التحديات بالنسبة لي. ?كل أم تواجه الموقف نفسه سوف تصاب بالقلق..وهذا طبيعي، لكن عليها أن تتعلم أن تقول إنه يجب ألا أدع القلق يقهرني إلى الأبد - سأراجع مواقفي وأفكاري عما تعنيه الطفولة بالنسبة لي. ?من الأهمية أن أتعلم كيفية طلب المساعدة، ولا يزال ذلك من أهم التحديات بالنسبة لي أيضاً. ? سوف أتعلم جيداً كيفية الاستماع، الاستماع لمحاولات طفلي الصوتية، وكيف استنتج بعض الجمل القصيرة، وأحاول أن أفهمه. ?سوف أتعلم من خلال الكثير من الممارسة، كيفية التحلي بالصبر، ولا سبيل سواه. ?سوف أتعلم أن عدم القدرة على الكلام لا يعني أن الطفل ليس لديه الكثير ليقوله. ? سوف أتعلم، كيف أخصص بعض الوقت لأهتم بنفسي وزوجي وبيتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©