الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية» تحذر من تدخل خارجي في الأزمة السياسية

13 مايو 2012
(بغداد)- حذرت القائمة العراقية أمس من مخاطر التدخل الخارجي في الشأن العراقي نتيجة استمرار الأزمة السياسية، داعية القادة السياسيين للتمسك بالمصالح الوطنية ورفض مظاهر التدخل الخارجي. واتهم حزب الدعوة الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري جهات لم يسمها بمحاولة محاصرة العراق بزوايا صغيرة لا يستطيع التنفس من خلالها. في حين دعا زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم الكتل السياسية إلى عدم التمسك بـ”السقف العالي” من مطالبها وخفضه لكي يتم حل الأزمة السياسية. وقال النائب مظهر الجنابي إن “إخفاق الكتل النيابية في احتواء الأزمة السياسية سيمنح الدول الخارجية فرصة التدخل في الشأن العراقي”، داعيا “القادة السياسيين للتمسك بالمصالح الوطنية ورفض مظاهر التدخل الخارجي”. وأضاف أن “الأزمة تحل عبر الجلوس إلى طاولة الحوار”، مطالبا “باعتماد موقف عراقي موحد لاحتواء الأزمة السياسية”. من جانبه اتهم القيادي بحزب الدعوة وليد الحلي جهات لم يسمها بمحاولة محاصرة العراق بزوايا صغيرة لا يستطيع التنفس من خلالها، مؤكداً ضرورة حل المشاكل ضمن الضوابط القانونية والدستورية. وقال في مؤتمر عشائري بمحافظة بابل شهد تشكيل تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، إن “هناك من لا يريد للعراق أن ينتصر، ويحاول محاصرته بزوايا صغيرة بحيث لا يستطيع التنفس ويختنق بمشاكله الداخلية”، داعيا إلى “حل المشاكل ضمن الضوابط القانونية والضوابط الدستورية”. وأكد الحلي على ضرورة “لم الشمل وتوحيد الكلمة لإنقاذ العراق من الاختناقات السياسية والتطلع إلى الإعمار والبناء”، مشيرا إلى أن “العراق لكل العراقيين وليس لفئة دون فئة”. بدوره قال عضو مجلس النواب السابق وائل عبد اللطيف إن “العملية السياسية تسير إلى منعطفات خطيرة من خلال تصريحات المتبادله بين القوى السياسية والتي تدلل على انفراط العملية السياسية وانحدارها باتجاه خطير “، مؤكدا أن “الإنسان العراقي العادي لا يرغب بهذا الصراع”. من ناحيته دعا عمار الحكيم، لدى استقباله شيوخ عشائر ووجهاء من جميع محافظات العراق، “إننا نريد بناء دولة مؤسسات تستند للدستور الذي يجب أن يحظى بالقبول من كافة الأطراف، ليتم من خلاله فض النزاعات وحل الخلافات السياسية”. وطالب الكتل السياسية بـ”عدم التمسك بالسقف العالي من المطالب والرغبات التي تؤدي إلى عدم الوصول إلى حل للمشاكل التي تواجه البلاد”. وأعرب الحكيم عن أمله في أن “تبقى خطوط الاتصال والحوار مفتوحة بين جميع الأطراف والكتل بما يخدم العملية السياسية ويساهم في حل الأزمة الحالية”، مشيراً إلى “أهمية توحيد الرؤى بخصوص مستقبل البلاد وخطط النهوض به وإعماره”. ودعا إلى “تشريع قانون يحفظ للشيوخ ولرؤساء العشائر هيبتهم وكرامتهم”، مشددا على ضرورة “إعطائهم دورا اكبر في المجتمع وعدم تهميشهم”. وفي السياق قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي جلال الدين الصغير إن” جميع الحلول التي تطرح الآن لحل الأزمة السياسية في البلد لن تساهم في حلها بل ستزيد المشهد تعقيدا”. ورأى أن” الحلول المطروحة تعالج الخطأ بخطأ أكبر وتضيف إلى النار وقودا جديدا”. وانتقد “طروحات بعض الفرقاء كحجب الثقة عن رئيس الحكومة وعقد المؤتمر الوطني أو حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة” مؤكدا أن “جميع هذه الطروحات لا تحمل حلاً”. وأوضح أن” طبيعة المسارات الموجودة تعرب عن وجود إرادة، وإن كانت غير معلنة تحاول أن تؤسس لانقسامات هائلة في داخل النسيج العراقي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©