أكد مدرب المنتخب العراقي جورفان فييرا أنه بدأ الآن وقت العمل، وليس الكلام في قيادة المنتخب الأول، وقال: ''أشعر بالفخر لقيادة المنتخب مجدداً بعد أن كان لنا في السابق تجربة قصيرة أثمرت عن إحرازنا كأس آسيا''·
وأضاف: ''لقد خسرنا الكثير من الوقت، لكن ذلك لن يثبط عزيمتنا فقد بحثنا خلال الاجتماع مع أعضاء الاتحاد كيفية تنظيم عملنا واعداد المنتخب على المدى الطويل، لدينا عمل شاق من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو اليها، ونعلم يقينا أنه ستواجهنا العديد من العقبات والمشاكل، واجتماعنا مع مسؤولي الاتحاد هو للوصول إلى نقاط مشتركة في العمل والتخطيط''·
وأشار فييرا إلى ما هو مطلوب في هذه المرحلة، وقال: ''أعلم إن العراقيين داخل البلاد وخارجها يتوقعون منا أن نكون أبطالا مرة ثانية كما فعلنا في كأس آسيا، لكن المهمة لن تكون سهلة فالظروف تختلف دوما، علينا أن نخطط بخطوات صحيحة خطوة بعد أخرى من أجل أن ننجح في مبتغانا، نحن نبني فريقاً للمستقبل وتلك قضية في غاية الأهمية، ونتوق جميعاً إلى أن نشكل فريقاً جيداً، والاتحاد أبدى تعاونه التام معي، ونأمل أن ننجح معا، بيد أننا نحتاج إلى المال والدعم الكافي، هناك الكثير من المتطلبات الواجب توفيرها للمعسكرات التدريبية والمباريات وللاهتمام بلاعبينا المحترفين الذين يجب أن نتواصل معهم ونوفر لهم تذاكر سفر كلما احتجناهم للمنافسات أو المعسكرات، وهناك الكثير من التفاصيل والجزئيات لابد من ايلائها كل الاهتمام''·
وأوضح فييرا طموحاته مع المنتخب، وقال: ''أنا لم آت إلى هنا لكي أخسر، لقد جئت من أجل الفوز في بطولة ''خليجي ،''19 لكن ذلك لن يحدث سريعاً، علينا أن نتعلم ونعمل بجد ونخطط بشكل صحيح بتنظيم دقيق وبخطوات صحيحة لكي نصبح أبطالا ونطور أنفسنا، بشكل عام اعتقد أن الأمور ستمضي إلى الطريق الصحيح مع قليل من الصبر والتأني''·
وأضاف: ''تذكرون عندما دربت المنتخب العراقي في المرة الأولى كانت هناك مشقة كبيرة لكنني قلت إن العراقيين بحاجة ماسة إلى السعادة وعلينا أن نعمل مابوسعنا كي نمنحهم ذلك، والحمد لله أن جهودنا اتحدت مع إرادة اللاعبين وتفانيهم ودعم الشعب العراقي الذي أمدنا بالزخم المعنوي اللازم فتكلل ذلك بانتصارنا في أمم آسيا''·
وأشار إلى أنه يرى أن مهمته ستكون أسهل من المرة السابقة، لأنه الآن يعرف اللاعبين والاتحاد ولديه فكرة عن الكرة العراقية، وقال: ''الصعوبات أقل نوعا ما واللاعبون الجدد الذين سنختارهم سيتكيفون معنا مع مرور الوقت''·
عمل كبير مع الوجوه الجديدة
حول موضوع التجديد في صفوف المنتخب العراقي، قال: ''لدي عمل كبير مع الوجوه الجديدة الذين تلمست فيهم الكفاءة والموهبة منذ مشاهدتي لهم في زيارتي الأولى خلال شهر رمضان، كل مايحتاجونه هو الخبرة وتطوير قابلياتهم والأمور اللازمة لهم وأنا سعيد لعملي معهم''·
وأضاف: ''البعض توقع أن نشكل فريقاً جديداً مختلفاً عن ذلك الذي مثلنا في كأس آسيا، أود أن اقول لهؤلاء إنه من المعيب التفريط باولئك النجوم المحترفين الذين قدموا لبلادهم الكثير من الجهود الرائعة، فهم على مستوى عال من الكفاءة، وعلينا أن نطور فيهم الأشياء الإايجابية وندعم صفوفهم بالمواهب الجديدة، ليس من السهل التخلي عن جيل كامل من اللاعبين برغم أن سنة الحياة هي في تغيير الوجوه، فالصغير يكبر وينمو حتى يصل مرحلة النضوج وهذا هو الموجود في كرة القدم، فالأجيال تأتي وتمضي لكن ليس من الصحيح أن نلغي جيلا كاملا بل أن نطور عملنا في المزاوجة بين الأجيال المتقاربة''·
البحث عن المواهب في الدوري
وعن بطولة النرويج في الأردن قال: ''كما تعلمون ليس لدينا اية بطولة رسمية باستثناء كأس القارات لأن بطولة كأس الخليج ليست من البطولات المعترف بها دولياً وبالتالي قد تواجهنا مشكلة في دعوة اللاعبين المحترفين اليها لأن الفيفا لن يلزمهم بالحضور والمشاركة، سنحاول التنسيق مع ادارات أنديتهم على أمل السماح لهم بالمشاركة، بالنسبة لنا سنحاول اصطياد المواهب من الدوري العراقي من أجل تكوين فريق جيد''·
وأضاف: ''تعلمون أننا سنشارك ببطولة النرويج في الأردن بمنتخب سماه الأعلاميون بالرديف لكنه ليس بمنتخب رديف انه فريق خاص لمواليد 1986 وسيساعدنا تميز بعضهم في ضمهم الى المنتخب الوطني، اللاعب الذي يثبت نفسه سنفتح له الأبواب واسعة، بعض اللاعبين الشباب سبق لهم أن تواجدوا معي في بطولة آسيا، لكننا عموما نحتاج إلى اللاعبين المؤهلين لتمثيل العراق بأفضل الأحوال، نحن نحتاج جميع اللاعبين الصغار والكبار فهذا منتخب العراق ويجب ان يضم افضل اللاعبين المميزين''·
التخطيط السليم
وأشار إلى أن الشيء المهم للعراق أن يعرف الجميع التخطيط لمدى طويل وليس لمرحلة واحدة فحسب، وقال: ''سأسوق لكم مثلا، منتخب البرازيل بدأ الإعداد منذ الآن لكأس القارات فأرسل وفداً قبل أيام لحجز الفنادق والملاعب، البرازيل التي هي في المستوى العالمي الأول تفكر وتخطط بطريقة تريد أن تحافظ فيها على تفوقها، فلماذا لانقتدي بها''·
وأضاف: ''دعوني أقول لكم إن البرازيل ليست بأفضل منا، نحن نملك أيضا الإرادة والتصميم ونأمل أن نصل بتخطيطنا الى مستوى مايقوم به الآخرون، وان شاء الله نصل الى الهدف''، مؤكداً أن المهم هو العمل بشكل جيد وصحيح وتخطيط سليم وسنرى أن النتائج ستكون لصالحنا، ربما نرتكب الأخطاء لكننا سنصححها، إذا لم نخطيء فاننا لن نصل إلى أهدافنا، أرجو أن نعمل لتجنب أكبر عدد من الأخطاء وأن نكون في كأس القارات بأفضل المستويات''·
وقال: ''آمل أن يقدم الإعلام والصحافة الدعم لنا لأننا نعمل من أجل العراق، قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة في بعض المسائل بيد أننا يفترض أن نتحد لنعمل باتجاه واحد من أجل سمعة هذه البلاد، عندما يخسر المنتخب الوطني لن يقول الناس إن الاتحاد العراقي خسر أو فييرا تعرض للخسارة، انا العراق هو من خسر، لذا علينا ان نعمل سوية لانه فريق الوطن وليس نادياً حتى يمكن أن نختلف في تقييماتنا حياله''·
عدد اليوم
