الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المتميز

28 يناير 2006

واصل مهاجم السنغال هنري كمارا تألقه مع منتخب أسود الترنجة وقادهم للفوز على زيمبابوي في مستهل مشوارهم في بطولة الأمم الأفريقية الحالية حيث أحرز الهدف الأول وجهز الهدف الثاني لزميله عيسى با وقدم عرضا جيدا وكان بحق نجم اللقاء بدون منازع· وقد ظل كمارا محافظا على مستوى أدائه المتميز مع المنتخب منذ نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا واليابان والتي كانت بوابة عبوره وبقية نجوم السنغال إلى النجومية والشهرة العالمية حيث برز كمارا بشكل ملفت وعلى وجه الخصوص في مباراة السويد التي أحرز فيها هدفين منهما هدف ذهبي كفل للسنغال التأهل إلى ربع النهائي كثاني منتخب أفريقي يصل إلى هذا المركز في تاريخ المشاركات الأفريقية في نهائيات كأس العالم منذ أن نالت الكاميرون هذا الشرف بجدارة واستحقاق في عام 1990 في إيطاليا· ونقل عن مدافع وقائد المنتخب السويدي يوهان مجالبي قوله في أعقاب خروجهم من ربع النهائي أنه لم يسمع من قبل على الإطلاق بمهاجم السنغال هنري كمارا قبل نهائيات كأس العالم ولكنهم عرفوه جيدا بعد ذلك ولن ينسوا هذا الاسم مطلقا·
ولد كمارا في العاصمة السنغالية داكار في 10مايو1977 ولعب في بداية مشواره الكروي في نادي الزراف المحلي، قبل أن يهاجر لتجربة حظوظه خارج الحدود في نادي ستراسبورج الفرنسي في عام 1998 لكنه لم يمض معه سوى موسم واحد لينتقل في عام 1999 إلى نادي نيوشاتل السويسري حيث شارك في 20 مباراة وأحرز 12 هدفا، ثم ما لبث أن غادره إلى نادي جراسهوبرز زيورخ في عام 2000 حيث لم يشارك سوى في 11 مباراة وأحرز 3 أهداف· ويبدو أن كمارا لا يحتمل البقاء في ناد واحد لأكثر من موسم، حيث عاد أدراجه إلى الدوري الفرنسي في صفوف سيدان في عام 2001 وأمضى عامين شارك خلالهما في 59 مباراة وأحرز 22 هدفا منها هاتريك أمام ترويس· وعلى الرغم من احتلاله صدارة هدافي الفريق برصيد 13 هدفا والمرتبة الرابعة في قائمة هدافي البطولة إلا أن سيدان هبط إلى دوري الدرجة الثانية، فاضطر كمارا إلى حمل متاعه وعبور القنال الإنجليزي إلى نادي وولفرهامبتون وندررز في عام 2003 في صفقة لمدة أربع سنوات مقابل 1,5 مليون جنيه إسترليني· وأمضى كمارا عاما واحدا مع فريقه الجديد شارك خلاله في 30 مباراة وأحرز 7 أهداف، واختير من قبل الجماهير كأفضل لاعب للموسم، إلا أن كل ذلك لم يشفع للفريق للبقاء ضمن دوري الأقوياء فهبط إلى الدرجة الأولى، فغادره كمارا معارا إلى نادي سيلتيك الاسكوتلندي في موسم 2004/2005 في صفقة لمدة عام واحد مقابل 2,25 مليون يورو في إحدى أكبر صفقات الإعارة في بريطانيا ليلعب بديلا للسويدي الدولي هنريك لارسون الذي انتقل إلى نادي برشلونة الأسباني بعد انجازات متميزة مع سيلتيك· وبرر كمارا رحيله عن وولفرهامبتون بأنه يرغب في المحافظة على فرصه للعب مع المنتخب السنغالي ولن يتحقق له ذلك باللعب في أحد أندية الدرجة الأولى في الدوري الإنجليزي، كما أضاف بأن الهدف الرئيسي من انتقاله إلى نادي سيلتيك هو رغبته في اللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا وقال في معرض تعليقه على ذلك 'إنني متلهف للانطلاق، وعلى الرغم من أنني شاركت في نهائيات كأس العالم 2002 وأحرزت أهدافا إلا أن اللعب مع سيلتيك في دوري الأبطال ستكون أكبر تجربة كروية بالنسبة لي'· واختتم كمارا الموسم مع سيلتيك بالمشاركة في 18 مباراة دورية و8 أهداف· إلا أنه لم يكن على مستوى التطلعات والطموحات فتم إنهاء إعارته في يناير 2005 لينتقل مجددا في إعارة حتى نهاية الموسم إلى نادي ساوثهامبتون· إلا أن ساوثهامبتون هبط إلى دوري المظاليم في نهاية الموسم وهو الفريق الثالث على التوالي الذي يلعب فيه كمارا ويفشل في البقاء في دوري الأقوياء· وبعد انتهاء إعارته تلكأ كمارا في العودة إلى ناديه القديم وولفرهامبتون في الدرجة الأولى الذي يرتبط معه بعقد، وبعد مشاكل عدة هدده فيها النادي بإيقاف نشاطه، توصل الطرفان إلى اتفاق تم بموجبه انتقاله إلى نادي ويجان الصاعد حديثا للأضواء في صفقة بقيمة 3 مليون جنيه إسترليني في بداية الموسم الحالي 2005/·2006 وبرز كمارا بشكل ملفت مع ويجان الذي كان مفاجأة كبرى وقدم عرضا فاق التوقعات ونافس بقوة في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز واحتل مركزا متقدما في ترتيب فرق الدوري في النصف الأول من الموسم، كما تأهل إلى المباراة النهائية في كأس انجلترا بعد المفاجأة المدوية التي فجرها بفوزه على أرسنال في نصف النهائي· ونجح كمارا في فرض نفسه كلاعب أساسي في تشكيلة ويجان وكهداف للفريق، وقبل مغادرته إلى مصر للمشاركة مع السنغال في بطولة الأمم الأفريقية الحالية أكد كمارا جاهزيته للبطولة بإحرازه ثلاثة أهداف 'هاتريك' أمام فريق شارلتون أتليتك·
وخاض كمارا مع المنتخب السنغالي أكثر من 50 مباراة دولية وقاده للتأهل لنهائيات كأس العالم 2002 في كوريا واليابان ولعب دورا كبيرا في تأهله لربع النهائي بإحرازه الهدف الذهبي في مباراة السويد، كما قاده أيضا لنهائيات الأمم الأفريقية في تونس 2004 ، وأيضا البطولة الحالية في مصر، كما أحرز 7 أهداف في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم إلا أنها لم تكن كافية لتأهل السنغال إلى ألمانيا في صيف ·2006 ويأمل كمارا في تعويض ذلك و تحقيق الفوز ببطولة الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ أسود الترنجة·
مكاوي الخليفة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©