المر: الجيش اللبناني لن يسمح بأي فتنة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني ووزير الدفاع الوطني الياس المر أمس أن الجيش اللبناني لن يسمح للفتنة أن تمر في لبنان أياً كانت أسبابها وذرائعها مبدياً الاستعداد للتصدي لأي عدوان إسرائيلي على لبنان. وشدد المر في كلمة وجهها عشية عيد الجيش الذي يصادف غداً الأحد الأول من أغسطس على “أن هذا التاريخ يشكل مناسبة لتجديد التزام لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701” مؤكداً “ضمان حرية تحرك قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)”. وأشار إلى ضرورة “تعزيز قدرات الجيش اللبناني في الجنوب لضمان التعاون الكامل مع اليونيفل حفاظاً على أمن الجنوب وأهل الجنوب من العدوان الإسرائيلي”، موضحاً أن الأولوية “يجب أن تبقى للاستعداد للتصدي لأي عدوان إسرائيلي ومواصلة التركيز على كشف العملاء وضربهم وفك شبكاتهم وتقديهم إلى العدالة”. واعتبر المر أن “أي محاولة لإشعال أي فتنة داخلية تحت أي عنوان وذريعة تشكل الهاء للجيش عن هذه الأولويات الوطنية الكبيرة وتعتبر جريمة في حق الوطن لأنها تصب في خدمة الأهداف الإسرائيلية”. ولفت إلى أن أنظار اللبنانيين “تتجه إلى جيشنا الباسل يقيناً منهم أن الجيش الذي في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم كان قائداً للجيش وأباً وضمانة، حمى الجماهير في 8 مارس 2005 ، كما حمى الجماهير في 14 مارس 2005 ، وحمى ظهر المقاومة، ودفع الشهداء متصدياً للعدوان الاسرائيلي في شهري يوليو وأغسطس من عام 2006”. وقال المر إن “الجيش الذي زرع الشهداء في أم المعارك معركة نهر البارد ليحصد الانتصار على الإرهاب، والذي منع الفتن في أصعب الظروف، وطارد ويطارد خلايا الإرهابيين وفكك ويفكك شبكاتهم ويسوقهم إلى العدالة، وسحق ويسحق شبكات العملاء وحافظ على موقعه ودوره كضامن للجميع بقيادة العماد جان قهوجي لا بد أن يقف وقفة عز فلا يسمح بفتنة أياً كانت أسبابها وذرائعها”. وذكر أن المساعدات التي تلقاها الجيش اللبناني خلال السنوات الخمس الماضية بلغت نحو مليار دولار ليصبح أكثر تطوراً وتدريباً وجهوزية لمواجهة العدوين إسرائيل والإرهاب.