الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يدشن المرحلة الأولى من «مشروع كلباء السياحي»

سلطان القاسمي يدشن المرحلة الأولى من «مشروع كلباء السياحي»
13 مايو 2012
أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء أول أمس 18 غزالاً تنتمي إلى فصيلة الدماني المهددة بالانقراض في محمية “الحفية” في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، وذلك في خطوة لتدشين سموه للمرحلة الأولى من “مشروع كلباء للسياحة البيئية” الذي تشرف عليه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة. وعلى الصعيد نفسه، شهد حاكم الشارقة عرضاً للطيور الجارحة في حصن الغيل التابع لمشروع كلباء للسياحة البيئية تم خلاله إطلاق 21 نوعاً من الصقور، منها الحر والجير والوكري والقرموشة والشاهين، إضافة إلى عقاب الأسفح والبومة النسرية وهي أكبر أنواع البوم في العالم وتعيش في الصحارى والغابات. وحضر حفل الإطلاق الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، وهناء سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وعبد الله سيف اليماحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، وعبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام، وجاسم حسين بو صيم مدير الديوان الأميري بمدينة كلباء، ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، وعلي سالم المدفع مدير عام هيئة مطار الشارقة، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية بإمارة الشارقة ووجهاء مناطق مدينة كلباء وحشد من المواطنين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة المحلية منها والدولية. وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة مشروع ترميم قرية خور كلباء التراثية والذي تشرف عليه إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام. ورافق سموه الشيخ هيثم بن صقر القاسمي وعبدالعزيز المسلم. وكان استقبل صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله لموقع المشروع بالأهازيج الشعبية والعيالة التي أدتها إحدى الفرق الشعبية ترحيباً بسموه على تشريفه لهم بتفقد القرية. واطلع سموه على ما حواه المشروع من مبان عمرانية تراثية تم ترميمها وإعادة بنائها حسب الطرز والمقاسات الاساسية التي بنيت عليها في الماضي وعلى الأساسات التي قامت عليها. وتضمنت القرية عددا من المرافق والمنشآت للانشطة الاقتصادية الضرورية والتي تناسب تلك الفترة الزمنية كاليازرة التي تدعم وبشكل كبير النشاط الزراعي لاهل المنطقة. إلى ذلك، أكد مروان جاسم السركال أن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في الحفاظ على البيئة، وإيلائها اهتماماً كبيراً ومتزايداً ستعمل على تحقيق التوازن بين حماية البيئة ومتطلبات التنمية الشاملة، بقصد ضمان حياة أفضل للأجيال الحاضرة والقادمة. وقال إن إطلاق الغزلان في محمية الحفية ضمن مشروع كلباء للسياحة البيئية يأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية المهددة بالانقراض في الشارقة، بهدف إكثار تلك الحيوانات وحمايتها وإطلاقها ضمن محميات طبيعية، لافتاً إلى أن مشروع كلباء للسياحة البيئية يأتي انطلاقاً من قناعة راسخة لديهم بأن الحفاظ على الموروث البيئي مسؤولية مجتمعية، وتطويرها في مشاريع تخدم الوطن والمواطن سيكون لها أثر إيجابي كبير في الحفاظ عليها. وقال السركال إن إطلاق هذه الغزلان يأتي ضمن المرحلة الأولى من مشروع كلباء للسياحة البيئية الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، والذي يتضمن ثلاثة أقسام ستنفذ على ثلاث مراحل هي المرحلة الأولى التي تتضمن قسم المحميات، حيث نعمل الآن بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ومنظمة خدمات الحفاظ الدولية على إعادة تأهيل المحميات الطبيعية في مدينة كلباء (محمية الحفية والقرم) ضمن منطقة المشروع، وإطلاق الحيوانات والطيور، وإقامة مركز مخصص للزوار ضمن المحمية، وترميم عدد من المناطق الأثرية المتواجدة ضمن المشروع. وتشكل المرحلة الثانية القسم التجاري من المشروع حيث سيتم تطوير منطقة خور كلباء، وإنشاء مجمع تجاري يضم العديد من المحال التجارية، والمطاعم المطلة على الخور، وتطوير أماكن خاصة للتنزه والاستمتاع بخصائص الطبيعة النباتية والحيوانية هناك، دون المساس بسلامتها أو التأثير السلبي عليها. كما ستتضمن المرحلة الثانية تطوير عدد من الجزر المتواجدة في الخور، وتأهيلها لاسترجاع الحياة الطبيعية للكائنات البحرية والطيور هناك. فيما تم تخصيص المرحلة الثالثة للقسم السياحي من المشروع الذي سيقام فيه عدد من الفنادق والشاليهات السياحية على الشاطئ المواجه لخليج عُمان، وستضم تلك المنطقة ما يزيد على 300 غرفة فندقية موزعة ما بين الفنادق والشاليهات، كلها تعمل وفقاً لضوابط ومعايير صديقة للبيئة. وأشار إلى أن مشروع كلباء سيكون له وقع خاص على عشاق السياحة البيئية في العالم كافة، كونه سيتضمن أيضاً العديد من المرافق والنشاطات التي ستجعل منه وجهة لا مثيل لها في العالم، إضافة إلى مبنى خاص للفنون، ومركز للهوايات البحرية والغطس، ورحلات استكشافية لخور كلباء وأشجار القرم. وقال السركال إن الهيئة تسعى من خلال هذا المشروع السياحي وعبر السبل المتاحة إلى الحفاظ على كافة المكونات البيئية لإمارة الشارقة وصون الإنجازات الكثيرة التي تحققت على هذا الصعيد، تحت قيادة صاحب السمو حاكم الشارقة. بدورها، قالت هناء سيف السويدي إن هذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع البيئية التي تنفذ على مستوى الدولة والمنطقة، إضافة إلى كونها أهم مشروع سياحي في مدينة كلباء. وأوضحت السويدي أن الهدف من إطلاق الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في محمية “الحفية” هو إعادة تأهيل الطبيعة البرية للمحمية والتي كانت موطناً وثروة حقيقية لكنوز اندثرت منذ زمن بسبب تعرضها لعملية تخريب آدمي مثل الصيد الجائر والممارسة البشرية الخاطئة، مؤكدة أن محمية “الحفية” من المحميات التي تمتلك التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية والتضاريس المختلفة التي تسهم في تأهيل الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض في التعايش والتكيف. وأضافت أن إطلاق هذه الأنواع من الحيوانات والطيور يساعد في تأهيل المحمية وإعادة طبيعتها البيئية السابقة والحفاظ على الموارد الطبيعية والمقومات البيئية التي تمتلكها المحمية وذلك من خلال العناية بغابات أشجار القرم والعمل على استيطان أنواع أخرى من الطيور والحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض في المحمية. كما تضمنت الجولة زيارة للإعلاميين إلى خور كلباء وجولة في منطقة محمية القرم والمناطق التي سيتم عليها تنفيذ القسم التجاري والسياحي من مشروع كلباء للسياحة البيئية. وتهدف هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” من إنشاء هذا المشروع إلى تحقيق عدة مكتسبات تتصدرها الحد من التدهور البيئي من قتل الحيوانات وتدمير النباتات والمحافظة على التنوع البيولوجي وإعادة توطين بعض الأنواع المنقرضة وتوفير الحماية والرعاية البيطرية لهذه الحيوانات، فضلاً عن تنمية قطاع السياحة لبيئة في الدولة التي تعد واحدة من أحدث وسائل الجذب السياحي على مستوى العالم. ويعتبر مشروع كلباء السياحي البيئي الذي تشرف عليه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” من أضخم مشروع سياحي بيئي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ويحتل موضع القلب في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة والتي تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن جنوب مدينة الفجيرة، على الخط الحدودي الفاصل بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©