الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤسس بنك الفقراء يطالب زعماء العالم بتشجيع أنواع جديدة من القروض

15 نوفمبر 2008 02:16
قال محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام والمعروف بتأسيسه مصرف الفقراء في بنجلاديش أمس: إن الأزمة المالية العالمية يمكن أن تصبح فرصة لمساعدة الفقراء، وقال يونس أستاذ الاقتصاد إن بإمكان زعماء العالم تشجيع أنواع جديدة من القروض تتيح للفقراء انتشال أنفسهم من الفقر دون مخاطر النظام التقليدي الذي أثبت فشله لتوه· واجتمع زعماء مجموعة العشرين في العاصمة الأميركية واشنطن أمس لمناقشة كيفية مواجهة الأزمة المالية العالمية، ويواصلون قمتهم اليوم· وحصل يونس في عام 2006 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع بنك القروض الصغيرة جرامين الذي أسسه في بلده بنجلاديش عام ·1983 وأضاف في مقابلة مع رويترز هذا الاسبوع ''هذه كارثة ·· والكوارث مؤلمة·· لكنها في الوقت ذاته فرصة· ''هناك أمور كثيرة لا يفعلها المرء قي الأوقات العادية·· يتواصل تراكم المشكلات· الآن يمكن معالجتها جذرياً''· ورأى أن الأزمة سببها حفنة من الناس يدفعهم ''الجشع الشديد'' لكن ''الفقراء·· الطبقة الدنيا·· ثلاثة مليارات شخص·· سيكونون الأشد تضرراً من خطأ لم يشاركوا فيه''، ودعا أيضا إلى معايير محاسبية وقانونية جديدة تسمح بظهور صناعة ثانية منفصلة أو ما يطلق عليها اسم ''الأعمال الاجتماعية'' مثل بنك جرامين· وقال يونس: إن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في وضع فريد ''لصنع تاريخ له'' وإعادة بناء النظام المالي بطريقة يمكن معها إطلاق فئة جديدة من الشركات بدافع جني الأرباح وفي الوقت نفسه الرغبة في تحسين المجتمع، وكان يونس في وادي السليكون لاستلام جائزة جيمس مورجان الإنسانية العالمية· ومن بين الحاصلين على تلك الجائزة في السابق بيل جيتس الذي شارك في تأسيس مايكروسوفت كورب وجوردون مور الذي شارك في تأسيس انتل كورب· ويزعم بنك جرامين أنه يستعيد 98 بالمئة من القروض التي يقدمها، وحفز نجاح البنك جهوداً مشابهة في أنحاء العالم بما فيها إنشاء بنك جرامين أميركا الذي قال إن القروض التي قدمها تجاوزت المليون دولار حيث حصل 380 مقترضاً على قروض تراوحت قيمها بين 1500 و2500 دولار، وقوبل نموذج البنك في الولايات المتحدة ببعض التشكك بخصوص ما إذا كان سينفع هناك· لكن يونس (68 عاماً) قال إن الأزمة المالية أثبتت أن الأعمال الاجتماعية مثل جرامين هي في الحقيقة أشد صلابة من البنوك التقليدية· وقال: ''يقولون·· اعتماد كامل على الضمانات والمحامين وستكون الأعمال محصنة ضد الفشل بنسبة 100 بالمئة·· لا يمكن أن يحدث خطأ· وبنوا نظاماً كاملاً على هذا الاعتقاد· وأثبتت الكارثة أن كل شيء كان خطأ·· في الوقت نفسه كان هناك نظام مواز ينمو وهو القروض الصغيرة· بدون ضمانات·· بدون محامين· حتى هذا الزلزال المالي العاتي لا يمكن أن يهزه''· وفيما يتعلق بمساعدة الفقراء يفضل يونس إقامة أعمال على منح هبات أو مساعدات خيرية، وقال: ''إذا فقد الناس وظائفهم·· إلى أين سيذهبون؟ هل يلجأون إلى الرعاية الاجتماعية؟ ·· إذا كان إقراض أموال ·· 2200 دولار للشخص يمكن أن يخلق وظيفة·· عمالة حرة·· أليست هذه فكرة أفضل''· كما يعتقد يونس أن التكنولوجيا مهمة لحركة القروض الصغيرة من خلال تقريب المسافات في العالم، ويشير إلى أن الهاتف المحمول منتشر الآن في كل مكان حتى في أفقر قرى العالم ويتوقع أن يأتي وقت قريب يمكن فيه للفقراء استخدام الجهاز البسيط لربطهم بالرعاية الصحية والخدمات المصرفية وغيرها·
المصدر: كاليفورنيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©