الصيادون: تطوير ميناءي كلباء وخور كلباء يعيد الحياة إلى مهنة الصيد

رفع الصيادون في كلباء أسمى آيات الحب والولاء والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه على مكرمته الخاصة بتطوير مينائي الصيد في كلباء وخور كلباء. وأكدوا أن المكرمة، التي جاءت في إطار مكرمة سموه الشاملة الخاصة بتطوير البنى التحتية في المناطق النائية، ساهمت في الحفاظ على ممتلكاتهم داخل الميناء وقيامهم برحلات صيد منظمة ومثمرة. وتشهد مهنة الصيد في الساحل الشرقي إقبالاً من الصيادين الشباب الذين ارتأوا أن دعم صاحب السمو رئيس الدولة لهم بتطوير موانئ الصيد كان ميزة جديدة شجعتهم على الانضمام للعمل في مهنة الصيد التي كانت من قبل مهنة طاردة. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أمر بتطوير المناطق النائية والبنية التحتية، بما فيها من طرق ومدارس وسكن مستشفيات ومراكز صحية وشرطة، واعتمد سموه لها مكرمة في ديسمبر من العام 2005، قدرها مليارا درهم لتطوير تلك المناطق، وتم تحديد فترة خمس سنوات للانتهاء من تنفيذ تلك المكرمة. ومع قرب انتهاء العمل في مشاريع تطوير المناطق النائية المذكورة، أمر صاحب السمو رئيس الدولة بمكرمة جديدة قيمتها 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية بالإمارات الشمالية، واعتمد سموه في شهر مايو من العام الماضي، مبلغ خمسة مليارات درهم خصصت للصرف على مشاريع تطوير البنية التحتية بالإمارات الشمالية خلال السنوات الخمس المقبلة. وتحتضن كلباء ميناءين لصيد الأسماك، الأول في مدخل مدينة كلباء ويسمى ميناء الصيد بكلباء، والميناء الثاني في آخر المدينة باتجاه خطم ملاحة ويسمى خور كلباء، وقد استفاد الميناءان من مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأقيمت المراسي الحديثة والمتطورة وشيدت المواقف الخاصة بالقوارب والتي بلغت 253. ويقول إبراهيم بن يوسف نائب رئيس جمعية الصيادين بكلباء لا شك في أن المكرمة لعبت دوراً كبيراً في جذب عدد من الشباب إلى المهنة كما ساهمت في إبقاء العدد الموجود ولم يحدث تسرب في المهنة منذ شهور. وأضاف أن هناك فرحة كبيرة بين الصيادين في كلباء منذ تطوير الميناءين ونتقدم بوافر الشكر والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة الذي لم يتوان في دعم أبنائه مادياً ومعنوياً. ويقول حسن سيف حماد كنا نحتاج إلى هذه المكرمة فمن الطبيعي أن يشعر الصياد أن قاربه في أمان وغير معرض للضرر والمكرمة أشعرتنا بالأمان. وقال عيسى بوشهاب إننا تعودنا على مثل هذه المكرمات السخية من صاحب السمو رئيس الدولة أدام الله في عمره وقد جاءت مكرمته للصيادين لتمنحهم الحياة مرة أخرى بعد أن شعروا أن مهنتهم قد شاخت وأصابها الكبر. وقال عبد الله غانم لقد شهدت موانئ الصيد التي أنجزت فيها المكرمة نشاطاً كبيراً، وبدأ الصيادون يأتون إلى جمعياتهم بموانئ الصيد ليناقشوا مشاكل المهنة ولولا عملية التطوير والتحديث الأخيرة في الميناء لما جاء الصيادون وتشجعوا. أما عبد الرحمن عبيد فقال يكفينا فخراً أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله يهتم بالصيادين وبجميع الفئات المستفيدة من المكرمة التي أعادت لنا جميعا مهنتنا. وأظهرت إحدى الإحصاءات الصادرة عن جمعيات الصيادين في الفجيرة ودبا وخورفكان وكلباء ودبا الحصن والمناطق الأخرى، عن تزايد عدد الصيادين والقوارب، حيث بلغ عدد القوارب في الفجيرة 368 قارب صيد، منها 366 قارب بترول وقاربان ديزل. وبلغ عدد النوخذة 332 نوخذة مواطن بينما يبلغ عدد العمالة الآسيوية حوالي 224 عاملاً وعدد ملاك القوارب 298 مواطناً. وفي دبا وصل عدد القوارب المسجلة 366 قارب صيد، بينها 343 قارب بترول و23 قارب ديزل وعدد النواخذة 357 نوخذة مواطن مقابل العدد نفسه من العمالة الآسيوية بينما عدد ملاك القوارب في دبا بلغ 295 مالك مواطن. وفي خورفكان جاء عدد الصيادين الأعلى في الساحل الشرقي حيث شهد زيادة مطردة فقد بلغ العدد 623 صياداً وعدد النواخذة المواطنين يتجاوز 731 نوخذة مواطن وبلغ عدد القوارب 688 قارباً، منها 655 قارب بترول و13 قارب ديزل، وبلغ عدد العمالة الآسيوية 335 عاملاً آسيوياً. وفي كلباء سجل عدد الصيادين المواطنين ما يزيد على 238 صياداً وعدد القوارب يتجاوز 253 قارباً، أما دبا الحصن فبلغ عدد الصيادين 129 صياداً مواطناً يملكون 151 قارباً. وفي المناطق الأخرى الأصغر حجماً، والتي تمتلك موانئ صيد، وتدخل ضمن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، فهي موانئ مربح وضدنا والبدية وشرم وقدفع والقرية. وبلغ عدد الصيادين المواطنين في مربح 87 يملكون 132 قارباً، وفي قدفع 38 صياداً يملكون 44 قارباً. أما منطقة القرية التي تبعد عن مدينة الفجيرة 10 كيلومترات فعدد الصيادين المواطنين بها 35 صياداً يملكون 53 قارب صيد. وفي منطقة ضدنا 66 صياداً يملكون 78 قارباً، وفي البدية إحدى المناطق المستفيدة من المكرمة يصل عدد المواطنين العاملين بمهنة الصيد 74 مواطناً يملكون ما يزيد على 102 قارب صيد . وتسجل منطقة شرم العدد الأقل من حيث الصيادين والقوارب المملوكة لهم على مستوى الساحل الشرقي إذ أن عدد الصيادين فيها وصل إلى 21 صياداً، وعدد قواربهم لا يتجاوز 23 قارباً. وأفادت الإحصائية بأن العدد الإجمالي للصيادين المستفيدين من مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة 1216 صياداً مواطناً يملكون 1402 قارب صيد، بينها 1364 قارب بترول و 38 قارب ديزل.