«أبوظبي للتعليم» يرصد الرضا الوظيفي للمعلمين

أطلق مجلس أبوظبي للتعليم مبادرة جديدة تستهدف الوقوف على ظروف عمل المعلمين في المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال إجراء استبيان يهدف إلى التعرف إلى آرائهم ومدى رضاهم الوظيفي. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن المجلس يعمل على الارتقاء بأحوال المعلمين، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، ووضعهم في المكانة اللائقة التي يستحقونها في المجتمع، لا سيما أن العام الحالي هو عام المعلم، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك معلمو المدارس الخاصة بآرائهم وملاحظاتهم في استبيان للمجلس بشأن مستوى رضاهم عن ظروف عملهم. وقال معاليه إن الحضارة والتاريخ يتشكلان من خلال التعليم الذي يعد البذرة الأولى للثقافة وأساساً للتقدم والنهضة، وأن المدرسة التي تربي الأجيال هي التي ترسم صورة المستقبل وهي مصنع تخريج الكوادر البشرية القادرة على بناء أوطانها بكل عزيمة وإصرار. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من تطوير المنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي هو المساعدة على إعداد وتأهيل كل الطلبة لكي يصبحوا مواطنين صالحين ومنتجين في مجتمعهم وعالمهم، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف السامي إلا من خلال الارتقاء بجودة التعليم والمعلمين وأساليب التدريس. وأضاف معاليه أن نتائج هذا الاستبيان ستساعد المجلس في توجيه جهوده الرامية إلى إضفاء مزيد من التقدير لمهنة التدريس وتحسين الوضع المهني للمعلمين حتى يمكن تحقيق أفضل النتائج، مؤكداً أن الاستبيان يقوم على المحافظة على سرية المعلومات التي يقدمها المعلمون، حيث يطلب منهم عدم ذكر أي بيانات من شأنها التعريف بهويتهم كالاسم أو غيره من المعلومات الشخصية، وكذلك الحفاظ على سرية كل المعلومات التي سيتم جمعها. وتدور معظم الأسئلة التي يتضمنها الاستبيان حول ظروف وأساليب عمل المعلمين وبيئة العمل في المدارس، بهدف تعريف المجلس بأدق الأمور التي تهم المعلمين، كما أن المجلس يأمل في أن تساعد نتائج هذا الاستبيان في عملية صنع القرار على مستوى المجلس والمدارس من خلال تعميق الفهم لمدى الرضا الوظيفي للمعلمين. وأكد الخييلي أن نجاح طلبة الإمارة في مسيرتهم التعليمية يعتمد على المعلمين أكثر من غيرهم، وأن مقولة “إن المعلمين هم الذين يصنعون المستقبل” ليست مجرد كلام يقال، بل إنها تعكس حقيقة دور المعلمين وأهميته الجوهرية. وأوضح الدكتور مسعود بدري رئيس وحدة الأبحاث بالمجلس أنه تم إجراء عدد كبير من الأبحاث التي يمكن من خلالها الإجابة عن أسئلة مهمة حول أساليب التدريس المرتبطة بالمخرجات التعليمية للطلبة في مختلف مجالات التعلم داخل الصف، وطبيعة الارتباط، ومواصفات المعلم الكفؤ، مشيراً إلى أن الأبحاث لم تهتم بالقدر الكافي بدراسة العلاقة التي تربط بين الكفاءة التدريسية ومدى الرضا الوظيفي للمعلم. يذكر أن المجلس سيشارك في مشروع TALIS التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2012 وهو عبارة عن استبيان دولي لقياس مدى الرضا الوظيفي للمعلمين. يذكر أن الاستبيان متاح على الموقع الإلكتروني للمجلس (www.adec.ac.ae)، ولا تستغرق الإجابة عن الأسئلة التي يتضمنها الاستبيان أكثر من 15 دقيقة. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج الاستبيان في نهاية شهر يونيو المقبل وسيتم عقد اجتماع يستغرق يوماً كاملاً من المقرر أن يحضره كبار مسؤولي المجلس وممثلون عن المدارس الحكومية والخاصة لاستعراض ومناقشة تلك النتائج وتحديد الخطوات المستقبلية.