الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تبدي مرونة لدعم استقرار السوق.. واتفاق «أوبك» صعب المنال

السعودية تبدي مرونة لدعم استقرار السوق.. واتفاق «أوبك» صعب المنال
28 سبتمبر 2016 21:40
الجزائر، لندن (رويترز) تراجعت أسعار النفط أمس، بعد صدور بيانات أظهرت زيادة ضخمة في مخزونات البنزين الأميركية، بما شجع على البيع ووأد موجة صعود نتجت عن التراجع المفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي. وبحلول الساعة 1503 بتوقيت جرينتش، تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت ثلاثة سنتات إلى 45.94 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من المعاملات صعد السعر 1.22 دولار أي نحو ثلاثة بالمئة إلى أعلى مستوى للجلسة عند 47.19 دولار. وهبط الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عشرة سنتات إلى 44.57 دولار لينزل عن ذروته في الجلسة البالغة 45.97 دولار. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر الجاري، مقارنة مع توقعات محللين بارتفاعها ثلاثة ملايين برميل. وارتفعت مخزونات البنزين مليوني برميل بما يزيد كثيرا عن توقعات في استطلاع لرويترز بارتفاعها 178 ألف برميل. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه تقارير إخبارية أمس، أن الفرصة ما زالت سانحة أمام أوبك للاتفاق على الحد من إنتاجها النفطي في وقت لاحق من العام. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال أمس الأول إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج «بالمستويات القصوى المعقولة» في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتوصل إليه خلال اجتماع أوبك المقبل في نوفمبر المقبل. ويعد هذا تحولاً استراتيجياً للرياض التي قالت في السابق إنها ستخفض الإنتاج فقط في حالة قيام الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين بالمثل. وقالت إيران إنها لابد أن تستثنى من تثبيت مستوى الإنتاج لأن إنتاجها مازال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها. ويعتمد الاقتصادان السعودي والإيراني بكثافة على النفط، لكن في فترة ما بعد رفع العقوبات تواجه إيران ضغوطا أقل من هبوط أسعار النفط للنصف تقريبا منذ عام 2014، وربما ينمو اقتصادها نحو أربعة بالمئة هذا العام، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي. في المقابل، تواجه الرياض عجزاً في الميزانية للعام الثاني بعد عجز بلغ 98 مليار دولار العام الماضي. والسعودية أكبر منتج للنفط داخل أوبك، حيث يتجاوز إنتاجها 10.7 مليون برميل يومياً مما يضعها على قدم المساواة مع روسيا والولايات المتحدة. وهؤلاء هم أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم ويستخرجون معا ثلث النفط العالمي. وتوقف إنتاج النفط في إيران عند 3.6 مليون برميل يوميا في الأشهر الثلاثة الماضية، مقتربا من مستوى ما قبل فرض العقوبات، لكن طهران قالت إنها تريد رفع الإنتاج إلى ما يتجاوز أربعة ملايين برميل يوميا عندما تبدأ الاستثمارات الأجنبية في حقولها النفطية. وقال رضا أغا، كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط لدى بنك الاستثمار في.تي.بي كابيتال «عاش الإيرانيون في ظل منظومة اقتصاد كلي صعبة للغاية لسنوات عديدة وليسوا معتادين على السخاء الحكومي - سواء الدعم أو التوظيف أو عقود الإنفاق - الذي يعرفه السعوديون». لكن في ظل معدل بطالة في خانة العشرات، تواجه إيران مطالبات بتعظيم إيراداتها النفطية ويتعرض رئيسها حسن روحاني لضغوط من خصومه المحافظين لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي. وقال عماد مستقى، الخبير لدى اكسترات للاستشارات في لندن «ما زالت إيران تعاني من تداعيات العقوبات ومن صعوبة خلق الوظائف التي تحتاجها، ويضاف ذلك إلى المشكلات الهيكلية طويلة الأجل». ولا يفي سعر النفط البالغ 45 دولاراً للبرميل بمتطلبات الميزانية في معظم دول أوبك. لكن محاولات التوصل لاتفاق بشأن مستوى الإنتاج تعقدت بسبب التعنت الايراني . وقالت مصادر في أوبك إن السعودية عرضت خفض إنتاجها من الذروة التي وصلها في الصيف عند 10.7 مليون برميل يوميا إلى نحو 10.2 مليون برميل يوميا، إذا وافقت إيران على تثبيت مستوى الإنتاج بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميا. وقال الفالح يوم الثلاثاء إنه لا يرى حاجة لخفض كبير في الإنتاج، نظرا لأن السوق تعيد موازنة نفسها. وأضاف أن السعودية تستثمر في الطاقة الفائضة ويمكن أن تتحمل الاتجاه الحالي لأسعار النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©