وقعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وشركة “ويف انترناشيونال للمقاولات العامة” أمس في مقر الهيئة بأبوظبي، عقد مقاولة إنشاء وإنجاز وصيانة مسجد النهضة العسكرية بإمارة أبوظبي، بتكلفة 8 ملايين و642 ألفا و811 درهما، على نفقة مشروع مفحص القطاة، وبمساحة إجمالية قدرها 1725 مترا مربعا وتتسع لـنحو 941 مصليا.
وتلتزم الشركة بموجب العقد بتسليم المسجد في غضون 16 شهرا من تاريخ أمر المباشرة، وبصيانة الأعمال لمدة عام من تاريخ التسليم الابتدائي وحتى التسليم النهائي للأعمال.
ويقع مسجد النهضة على مساحة أرضية قدرها 3655,55 متر مربع، ويتكون من صحن واسع تبلغ مساحته 688 مترا مربعا، ويتسع لنحو 700 مصل، ومصلى للنساء يتسع لنحو 241 مصلية بمساحة قدرها 237 مترا مربعا، ، وميضأة للرجال مساحتها 128 مترا مربعا، أخرى للنساء بمساحة 54 مترا مربعا، ومئذنة ارتفاعها 47 مترا، ومسكنا للإمام والمؤذن بمساحة لكل منهما 102 متر مربع، بالإضافة إلى المرافق الحيوية الأخرى والتي تخدم جمهور المصلين.
واعتمد تصميم المسجد كنموذج موحد لتصاميم مساجد مشروع مفحص القطاة كافة في إمارة أبوظبي، في حين اعتمد تصميم مسجد في عجمان كتصميم موحد لمساجد مشروع مفحص القطاة في باقي إمارات الدولة.
يذكر أن مسجد النهضة العسكرية يعد المسجد الثاني الذي توقع الهيئة عقد إنشائه من ريع مشروع مفحص القطاة بعد توقيعها عقد بناء مسجد في عجمان الشهر الماضي.
وقام بتوقيع العقد كل من الدكتور محمد مطر الكعبي المدير العام للهيئة، ومحمد مصطفى المدير التنفيذي للشركة، بحضور محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة، ومحمد خالد النيادي المدير التنفيذي لشؤون الأوقاف بالهيئة، وسيتم تمويل بناء المسجد من ريع مفحص القطاة بناء على قرار مجلس إدارة الهيئة.
وأكد الدكتور الكعبي أن توقيع العقد لبناء مسجد النهضة العسكرية جاء تتويجا لجهود الهيئة التوعوية وحملات رعاية وبناء المساجد “مشروع مفحص القطاة” والتي شهدت دعما ورعاية مستمرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد الكعبي أهمية التجاوب الكبير الذي حظيت به الحملات من قبل المجتمع أفراد ومؤسسات الأمر الذي ينم عن عمق محبتهم لفعل الخير وثواب فعل الصدقات الجارية وإيمانهم الراسخ بالثواب الذي أعده الله سبحانه لمن يعمرون بيوته تعالى ويقومون برعايتها، فبصماتهم وأفعالهم وهم أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء حاضرة وموجودة دوما متمنيا أن يشكل هذا العمل حافزا لأهل الخير لإيقاف (جعل الأموال والممتلكات وقفا لله تعالى) ما تجود به أنفسهم من الأموال والممتلكات خدمة لبيوت الله تعالى ومجتمعهم ووطنهم.
إلى ذلك، أفاد الكعبي أن الهيئة تبذل جهودا حثيثة لتطوير المساجد ورعايتها والارتقاء بها لتوفير أفضل الوسائل والخدمات التي من شأنها أن تعكس المستويات الراقية والصورة الحضارية والمكانة المرموقة التي تتبوأها الدولة تجسيدا للشعار الذي تتبناه الهيئة “مساجدنا من مظاهر حضارتنا”، لتغدو مساجد الدولة أنموذجا عصريا ومظهرا بارزا من مظاهر حضارتنا، والذي يتحقق بفضل الله تعالى ودعم القيادة الرشيدة المتواصل وتبرع المحسنين من أهل الخير، لاسيما رجال المال والأعمال.
عدد اليوم
