الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إطلاق تقرير التنمية الثقافية الأول في العالم العربي

15 نوفمبر 2008 01:22
أطلق في العاصمة المصرية القاهرة تقرير ''التنمية الثقافية الأول'' الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومركز دراسات الخليج، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش ''مؤتمر الفكر السابع'' حول التنمية الثقافية والذي يستمر حتى 17 نوفمبر الجاري· وقال الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس مؤسسة ''الفكر العربي إن ''هذا التقرير يعد أول تقرير يصدر في المنطقة العربية عن مؤسسة أهلية عربية وبتمويل عربي لرصد واقع التنمية الثقافية في 22 دولة عربية''· وأشار إلى أن التقرير ''يغطي خمسة ملفات أساسية من بينها التعليم وتنوع مؤسسات التعليم العالي والفرص الدراسية، والإنسانيات والعلوم الاجتماعية في صلب التنمية، وآفاق التطوير والإعلام المقروء والمرئي والرقمي· وحركة التأليف والنشر والإبداع في الأدب والسينما والمسرح والموسيقى والغناء· بالإضافة إلى الجزء الخاص عن الحصاد الثقافي السنوي في العالم العربي خلال عام ·''2007 وأضاف أنه على صعيد حركة التأليف والنشر تم إعداد قائمة بيانات بعدد ما نشر من كتب في العالم العربي خلال عام ·2007 وبلغت نحو 27 ألفا و809 كتب، موضحا أن التقرير تضمن تحليلا لمضمون هذه الكتب ونسبة ما نشر في مجالات المعرفة المختلفة· كما أكد أن التقدير اتسم بدرجة عالية من الموضوعية والحياد ليرصد كل من المؤشرات السلبية والإيجابية الخاصة بكل المحاور، ومن بينها واقع التعليم العالي والبحث العلمي· حيث ارتفع عدد الطلبة من 895 ألف طالب عام 1975 ليصل إلى 7 ملايين و164 ألف عام 2006 بزيادة نسبتها 800 في المائة· وارتفع عدد الجامعات العربية من 230 جامعة عام 2003 ليصل إلى 395 جامعة عام ·2008 وارتفعت نسبة الإناث في التعليم العالي من 4ر28 في المائة من مجموع الطلاب المسجلين لتصل إلى 8ر47 في المائة عام ·2006 كما ازدادت نسبة مشاركة المرأة في التعليم الجامعي من 13 في المائة الى 18 في المائة من إجمالي هيئات التدريس عام 1975 لتصل إلى 28 في المائة عام 2006 بزيادة نسبتها 56 في المائة· ومن جانبه قال الدكتور عبداللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والجهة المشاركة مع مركز دراسات الخليج لمؤسسة الفكر العربي في إصدار التقرير الثري إنه ''من الضروري تحقيق التكامل بين مختلف قطاعات المجتمع العربي فيما يتعلق بالإبداع الأدبي والابتكار العلمي والتكنولوجي''· وأضاف أن الهدف من زيادة حركة النشر والتأليف العلمي هو توثيق وتسجيل تطورنا الابداعي والابتكاري وبراءات الاختراع التي يمكن أن يصل إليها العلماء العرب· وبالنسبة لملامح التقرير، فقد رصد على المستوى الإعلامي تطور نمو بني المؤسسات الصحفية· والتي بلغ عددها عام 2006 بالنسبة للصحف اليومية حوالي 267 صحيفة في الدول العربية، فيما وصل عدد الصحف الاسبوعية إلى ·507 وبلغ عدد القنوات الفضائية 482 قناة مفتوحة ومشفرة· كما نمت معدلات توفير خدمة الإنترنت وارتفع عدد مستخدميها في العالم العربي من 700 ألف في عام 1998 إلى 5ر1 مليون عام ،1999 بزيادة 104 في المائة· كما طرأت زيادة كبيرة على عدد المواقع العربية المسجلة على الإنترنت بنسبة بلغت 353 في المائة خلال الفترة من 2001 إلى ·2007 ورصد ''تقرير التنمية الثقافية للإبداع العربي عام ''2007 انفتاح العواصم العربية على بعضها بحيث لم تعد أي منها قادرة على التخلي عن الأخرى· أما عن المؤشرات السلبية، فقد رصد التقرير أن متوسط معدل الالتحاق بالتعليم في الدول العربية يبلغ 22 في المائة في مرحلة ما قبل الإبتدائي، و84 في المائة في المرحلة الإبتدائية و68 في المائة للمرحلة الثانوية· وهي معدلات تقل كثيرا عن مثيلاتها في الدول الغربية· حيث تبلغ نسبة الالتحاق في مرحلة ما قبل الإبتدائي 85 في المائة في اليابان و 74 في المائة بماليزيا و100 في المائة لمرحلة التعليم الابتدائي باليابان، و99 في المائة بكوريا الجنوبية و95 في المائة بماليزيا وإيران· أما المرحلة الثانوية فتبلغ النسبة 90 في المائة باليابان وكوريا و75 في المائة في ماليزيا وإيران وتركيا· وأشار التقرير إلى ضعف جودة التعليم في الدول العربية بسبب الكثافة الطلابية في الفصول وضعف الموارد المتاحة، وافتقار البحث العلمي للتواصل مع احتياجات المجتمعات والاقتصاديات العربية، انفصال البرامج الدراسية عن احتياجات سوق العمل· وتتمثل سلبيات الملف الإعلامي، حسب التقرير، في تراجع نصيب الفرد العربي من الصحف داخل أغلب الدول العربية· فضلا عن وجود قصور في الصحف المتخصصة· كما أن الكثير من القنوات الفضائية تجاهلت أهمية التركيز على إيجابيات الإعلام المتخصص· وركزت على الترفية والتواصل كدافع أول للمواطن العربي للتعامل مع هذه القنوات، حيث يأتي دافع الحصول على المعلومة في مرتبة متأخرة· وأشار التقرير إلى أن حركة التأليف والنشر في الدول العربية لا تمثل سوى 15 في المائة من إجمالي الكتب التي نشرت في العالم العربي عام ،2007 والتي بلغت 27 ألفا و809 كتب· وتصل نسبة الكتب المنشورة في الأدب والأديان والإنسانيات إلى 65 في المائة من هذه النسبة· وبينما يصدر كتاب لكل 12 ألف مواطن عربي نجد أن هناك كتابا لكل 500 إنجليزي، وكتابا لكل 900 ألماني· أى أن معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4 في المائة من معدل القراءة في إنجلترا · وحول الصناعات الثقافية في العالم العربي أشار التقرير إلى عدم توفر إحصائيات دقيقة، وهي مشكلة قابلت الباحثين في الكثير من أجزاء التقرير· وفي هذه القضية توصل التقرير إلى أن ما بين 5 و10 في المائة من المنتجات في العالم تشكلها الصناعات الثقافية· وأشار إلي أن العالم العربي لا يصنع أكثر من 35 الى40 في المائة من حاجته لمادة الورق بأنواعه· ويستورد 65 في المائة تقريبا في واحدة من الصناعات الثقافية المهمة المرتبطة بالأمن القومي· وفي وقت يضيق فيه السودان بالمواد الخام التي يصنع منها الورق بل ويدفع مبالغ للتخلص منها بوصفها نفايات أو مخلفات· وحول الحصاد الثقافي تطرق التقرير إلى رصد الإشكاليات مسيرة التنمية الثقافية ومنها إشكالية الثقافة العربية الأم والثقافات الفرعية والتراث والعصر وأزمة الهوية الثقافية· وتحديات الإعلام وأزمة القراءة والتواصل والترجمة ودور المال في دعم الإبداع العربي والفكر القومي وأزمته والثقافة العربية المتوسطية وثقافة المنفى أو المهجر·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©