الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مليون «الصورة» للثبيتي ومليون «الشطر» للسعيدان في «البيت»

مليون «الصورة» للثبيتي ومليون «الشطر» للسعيدان في «البيت»
28 مايو 2014 12:10
محمد وردي (دبي) بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، توَّج برنامج «البيت»، الذي تبثه قناة «سما دبي» موسمه الشعري الأول بفوز الشاعرين، السعوديين عبدالله الثبيتي بجائزة المليون درهم عن مسابقة «نبض الصورة»، ومسلط السعيدان عن مسابقة «الشطر»، حيث سلم سموه الثبيتي والسعيدان جائزتيهما وسط احتفالية رائعة، شارك فيها بالغناء الفنان عيضة المنهالي، أشرقت لها القلوب وتلألأت لها العيون بالبهجة والمسرة، وسط فرحة عارمة ومشاركة جمهرة كبيرة من الشعراء وعشاق الشعر الشعبي، مهنئاً الفائزيّن بفوزهما، ومتمنياً لهما انطلاقة شعرية جديدة، ترفد القصيدة النبطية بزخم وروح الشباب الموهوبين، الذين أتاح لهم «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث» فرصة غير مسبوقة في ميدان القصيد. ونوه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بدور مركز حمدان، الذي يرعى وينتج برنامج «البيت»، مثمناً جهد القائمين عليه في الإشراف والتنظيم والإعداد الرائع للبرنامج. وخص سموه بالذكر عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان، الذي لم يبخل بالجهد والمتابعة والتنظيم، ما أتاح للبرنامج أن يخرج على هذه الدرجة العالية من الدقة والحُسن في الإعداد والتنفيذ، الذي بهر جميع عشاق ومتذوقي القصيدة النبطية ليس في الإمارات والخليج عموماً، وإنما في جميع أرجاء العالم العربي. «نبض الصورة» وكانت التصفيات قد بدأت من الحلقة الماضية على جائزة «نبض الصورة»، وجائزة الشطر، حيث تأهل للمرحلة الأولى اثنا عشر متنافساً على جائزة الشطر، وأحد عشر متنافساً على جائزة «نبض الصورة» وتأهل عن كل فئة ستة متنافسين، للمرحلة الأخيرة، حيث تم تقديم صورة جديدة، وشطر جديد، وجرى التنافس على الهواء مباشرة، بطريقة حبست الأنفاس وشدت أعصاب المشاركين ولجان التحكيم والجمهور بشكل غير مسبوق. وفي الختام استقرّ رأي اشلحكام على شطر البيت «اثنيننا كل عيد يتوج اثنيننا» من الشاعر مسلط ناصر السعيدان، لينال صاحبه لقب شاعر المرحلة ويحصل على جائزة المليون درهم، وكذلك فوز الشاعر عبدالله ضاوي الثبيتي عن بيته الشعري «مسافر الشعر وحروفه تقص الطريق واستوطن البيت هذا بين أبوه وهله» بمسابقة «نبض الصورة» وحصوله على جائزة المليون درهم. «قمر الشعر الشعبي» كما كافأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي جميع المشاركين في الحلقة الأخيرة من برنامج «البيت» بمائة ألف درهم لكل منهم. وبرنامج «البيت» بات بحق «قمر الشعر الشعبي»، الذي أضاء الفضاء العربي بدرر النبطي الزاهرة، وقلائده النادرة، وجعله حديث المجالس والمنتديات في الحواضر العربية على اختلاف لهجات أهلها ومناطقهم كما لم يفعل برنامج تلفزيوني من قبل. ويقول عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لـ«مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، إن نهاية الموسم الأول المطرزة بالنجاح العظيم الذي حققه البرنامج لم تفاجئنا، بل كنا ننتظرها لأننا منذ اللحظة الأولى لانطلاقته، كنا نلمس الإقبال الشديد عليه، وتعاظم استحسان الناس لمادته، وتزايد رضا النقاد والشعراء وعشاق الشعر عن أسلوبه الشفاف، وعن غرضه السامي النبيل في تقديم الفرصة خالصة مُخَلَّصَة للموهوبين المغمورين. وفي الوقت عينه إحياء تراث الآباء والأجداد بزخم يليق بالشعر الشعبي وأهله. ذلك لأن النصف ساعة الأولى من الحلقة الأولى اتصل نحو سبعة آلاف متسابق، وراحت أعداد المتنافسين تتزايد مع كل حلقة حتى قاربت الخمسين ألف مشاركة في الحلقة الثانية عشرة. «البيت» عنوان الدهشة ويوضح ابن دلموك، أن الموسم الأول من برنامج «البيت» ما كان له أن يحقق هذا النجاح العظيم، الذي أدهش الناطقين بلغة الضاد في مشارق الأرض العربية ومغاربها، وبالأخص منهم «عشيرة الشعر النبطي» وأهله ومتذوقيه، لولا توجيه ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أراد سموه منذ أن جاد علينا بفكرة بث ماء الحياة بعروق القصيدة النبطية، أن يكون البرنامج بمثابة بعث جديد للشعر الشعبي، الذي يعتبر من أهم عناصر موروثنا التاريخي، وأحد أبرز مكونات هُويتنا الثقافية. مشدداً سموه على شرطي النزاهة والشفافية، وجعل المتلقي لا يرقى إليه الشك برسالة البرنامج وهدفها السامي في خدمة الشعر وأهله من الأجيال الجديدة، وأن يحفظ البرنامج ماء وجه الشعراء وعدم إحراجهم، من خلال حجب الأسماء وكامل بيانات المشارك عن لجنتي الفرز والتحكيم والجمهور عموماً، وإظهار مشاركته فقط، حتى لحظة الفوز، حينها يُقَدَمُ للجميع بأسلوب راقٍ يزيد من قيمة إبداعه، ويضاعف قيمته الشخصية. يلبي طموحاتهم وأضاف ابن دلموك أن سموه حرص منذ اللحظة الأولى على أن يكون البرنامج جاذباً للشعراء الشباب من الموهوبين، والمميزين، وأن ينال رضاهم ويلبي طموحاتهم وتطلعاتهم إلى الإبداع الحقيقي وإنتاج قصيدة ريادية في دلالاتها ورموزها، ومعاصرة بمضمونها وشكلها، بحيث تعبر عن روح ثقافتنا وجوهر تاريخنا وإرث آبائنا وأجدادنا، كما يليق بالشعر وأهله من الذين تعبوا كثيراً، وضحوا بالكثير الكثير من أجل المحافظة عليه كصفحة ناصعة من تاريخ بلادنا، ولبنة أساسية في بناء نهضتنا العمرانية والاقتصادية في المرحلة الراهنة. تشويق وإثارة ويؤكد ابن دلموك أن هذا الأمر ليس بجديد على سمو الشيخ حمدان، فالتخطيط الاستراتيجي والنظرة البعيدة والرؤية الثاقبة والعمل المدروس بعناية ومنظم بدقة متناهية، كلها سمات طبيعية، بل فطرية في سلوكه وإدارته، والجميع من حوله معتادين على ذلك من سموه، ولهذه الأسباب مجتمعة كنا نتوقع النجاح الباهر الذي حققه البرنامج في موسمه الأول. وبخصوص مواصفات البرنامج في الموسم التالي، الذي يتوقع له أن يبدأ مع العام الجديد، وربما قبل ذلك بقليل، وما إذا كان سيطاله بعض التطوير أو التعديل؟ يقول ابن دلموك إن الثبات موات، ومن علاماته التكرار. لذلك سنحرص على إضافة بعض عناصر التشويق والإثارة، في إطار خدمة فكرة البرنامج بالمعنى المعرفي والثقافي. كما أننا نبحث عن آلية أو طريقة تمكننا من جمع الشعراء المتنافسين على الشاشة في إطار أو قالب ما لا يخرج عن توجيهات سمو الشيخ حمدان بضرورة حفظ ماء وجه الشاعر وعدم «العذربة» به أو بشعره. حفظ التراث المعنوي حول المشاريع المستقبلية على أجندة «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، يقول ابن دلموك، إن المركز يمضي قدماً إلى أهدافه الاستراتيجية التي وضعها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتقضي بالنهوض الثقافي للدولة، من خلال حفظ التراث المعنوي في مختلف أرجاء الإمارات، وتقديمه بحلة حداثية معاصرة تتواءم مع التحولات والتغييرات، التي تشهدها منطقتنا والخليج عموماً، في زمن يشهد تحولات متسارعة على مستوى العالم. والإمارات ستكون شريكاً فاعلاً بهذه التحولات على كل المستويات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©