تتنوع أساليب الجذب السياحي في أبوظبي لتشمل مختلف اهتمامات الزوار الباحثين فيها عن مزيد من المغامرات وبرامج الاستكشاف الطبيعي والتراثي. وتحرص شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني للدولة على لعب دور بارز في تعزيز الوجه الحضاري للإمارة ليس فقط عبر أسطولها الجوي الضخم وإنما من خلال الفعاليات التي تنظمها والأفكار المتنوعة التي تطلقها. وآخرها توفير خدمة الجولات السياحية والسفاري التي تعدها «هلا أبوظبي» وإدارة الوجهات الرائدة بهدف التعريف بأبرز المعالم التي رسمت ملامح العاصمة وكرستها من أهم وجهات الاستكشاف والترفيه.
نسرين درزي (أبوظبي)
الإجازة برحلات مكوكية تجوب أبرز المرافق الحيوية في أبوظبي، تجربة ثرية تضع الزائر منذ البداية داخل المشهد المشرق لكل ما سمعه أو قرأه عن عاصمة الامارات. وأن تتوفر في الجولات المنظمة كل الشروط الملائمة لأولويات السائح سواء من داخل الدولة أو خارجها، أمر يضمن عدم ضياع الوقت في البحث عن إمكانية الجمع بين أكثر من وجهة في يوم واحد. بل على العكس فإن البرامج الترفيهية والتعريفية التي تحمل اسم «هلا أبوظبي» تحت مظلة «الاتحاد للطيران» كفيلة في تغيير كل ما هو معتاد أثناء السفر وضمه إلى باقة من خيارات الترف السياحي. وكذلك بالنسبة للمهتمين من المقيمين بكسر الروتين وعيش أجواء الاستمتاع على طريقة السياحة الداخلية التي تشمل التنقل بين معالم الجذب في أبوظبي والانضمام إلى رحلات السفاري.
وهناك ومن على الكثبان الرملية تمتزج علامات الدهشة بجماليات الصحراء مع الرضا العارم عن جودة الخدمات المرافقة والتي ترتقي بالشكل والمضمون إلى أفضل معايير كرم الضيافة وحسن الاستضافة المتعارف عليها في المجتمع المحلي.
أجواء مرح
عبر أكثر من مصدر للترويج السياحي من مكاتب السفر وعبر مطار العاصمة وشاشات العرض على الطائرات، تعمد خدمات «هلا أبوظبي» الجديدة إلى رصد تشكيلة شيقة من الجولات داخل المدينة ورحلات السفاري الصحراوية. والتي يمكن خوضها كلها أو الاختيار بينها بحسب جداول زمنية توضع مسبقا أو يتم تحديدها بحسب ظروف العملاء واهتمامات مرافقيهم من المسافرين أو المقيمين. وهذه الجولات المبتكرة يتم تشغيلها عن طريق أسطول حافلات تدار وفق شبكة مترابطة من الدمج الفني الذي يتعاون على إنجاحه فريق عمل متكامل من المرشدين السياحيين متعددي اللغات. ويحمل المرشدون السياحيون لـ«هلا أبوظبي» والذين تدربوا بشكل احترافي على القيادة في الطرق الوعرة، شهادات في الإسعافات الأولية وتراخيص في الإرشاد السياحي من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
تجربة ثرية
وعن أهم ما يميز مبادرة «هلا أبوظبي» الداعية إلى تعزيز استراتيجية 2030 في رفع مستوى الابتكار السياحي، يتحدث بيتر بومغارتنر رئيس الشؤون التجارية في الاتحاد للطيران، لافتا إلى أن أعداد المهتمين بهذا النوع من الرحلات في تزايد مستمر. إذ تعتبر الجولات السياحية داخل المدينة ورحلات السفاري الصحراوية من جوهر الزيارات السياحية للدولة. ومن هنا كانت الفكرة بتشغيل الخدمات داخليا من خلال أسطول حافلات يحمل علامة «هلا أبوظبي» بحيث يجوب الطرقات معرفا عن نفسه بأفضل صور الترويج لواحدة من أحدث المبادرات السياحية التي تغطي شريحة واسعة من العملاء. منهم من يزور العاصمة لأول مرة ومنهم من يرغب بالاطلاع على أكبر قدر من المعالم بأقل جهد ممكن وأسرع وقت. وهذا ما لا يتوفر إلا عبر برنامج ضخم يضمن كل ما يطمح إليه الزائر في أعلى قدر من الحرفية والانسيابية، والذهاب مباشرة إلى الهدف المحدد من التنوع الترفيهي والثقافي وألوان الاستجمام. ويقول بومغارتنر إن أجمل ما في جولات «هلا أبوظبي»، أنها تضمن حصول المتجولين على تجربة حقيقية ثرية بالمعلومات وأجواء المرح، مع ضمان الجودة العالية للخدمات وشروط الأمن والسلامة.
حكاية أبوظبي
وتتصدر «حكاية أبوظبي» أكثر الرحلات المرغوبة من قبل الرواد، وهي عبارة عن جولة لمدة نصف يوم على امتداد أيقونات الجذب السياحية. وتشمل جامع الشيخ زايد وقرية التراث وكورنيش العاصمة وزيارة المنشآت الاستثنائية في منارة السعديات والتي سوف يزداد عددها مع إنجاز المتاحف العالمية فيها وباقي المنتجعات والفنادق. وبهذا يكون للراغبين بقضاء وقت مميز أن يستكشفوا مرافق أساسية ضمن تسهيلات تجعل من رحلتهم أكثر متعة. وهذا ما يتحقق لهم عند خوض الرحلات الصحراوية التي تحمل توقيع «هلا أبوظبي» وتستمر من الغروب وحتى انتصاف القمر في السماء وحوله النجوم إيذانا ببدء حفل الشواء والاسترخاء داخل خيمة مشيدة على الطراز التقليدي. وهذه التفاصيل المفعمة بالحركة والأنشطة البدنية العفوية، تتخللها الكثير من الفعاليات المرافقة والتي تضفي مزيدا من البهجة على روح المكان. ومنها ألعاب السرعة وكرة اليد والكرة الطائرة، وإمكانية ركوب الجمال والتقاط الصور التذكارية معها ونقوش الحناء وعروض الرقص الشعبي.
استكشاف الصحراء
يعبر السياح الأجانب كل بلغته عن شعورهم بالانضمام إلى الجولات التي تنظمها «هلا أبوظبي». ويذكر السائح الألماني نيك فردي الذي يزور عاصمة الامارات للمرة الأولى، أنه كان شديد الحماس لاستكشاف معالم الصحراء وخوض تجربة القيادة بسرعة على الكثبان الرملية. وما لم يكن يتوقعه تضمن برنامج السفاري الكثير من الفعاليات المتنوعة والتي تجعل قضاء الوقت داخل الخيمة وفي الهواء الطلق متعة خالصة.
ويقول السائح الفرنسي روس دوبو الذي استمتع بالرحلة الصحراوية مع أفراد عائلته، إنه ينصح الجميع بعيش لحظات من الإثارة عبر تسلق التلال والمشي على الرمال. وهذا الشعور لم يسبق له أن عاشه من قبل لأنها المرة الأولى التي يزور فيها الصحراء عموما.
وتتحدث البريطانية مارتا بلو وهي مقيمة في دبي، عن ارتياحها بالانضمام إلى إحدى رحلات «هلا أبوظبي» والتي شملت جولة عامة على أبرز المرافق الشهيرة في أبوظبي. ولاسيما جامع الشيخ زايد الذي لم يتسن لها من قبل زيارته. وقد فضلت أن تدخله برفقة مجموعة من صديقاتها ومع رحلة منظمة شملت أكثر من وجهة على مدار اليوم.
كتيبات ترويجية
تصدر «هلا أبوظبي» مجموعة من كتيبات الترويج لإمارة أبوظبي باللغتين العربية والانجليزية، باعتبارها الوجهة السياحية الأولى في المنطقة. وتضم مجموعة واسعة من منشآت الضيافة الملائمة لقضاء العطلات على امتداد إمارات الدولة، والتي توفر جولات على المعالم السياحية وسلسلة من أفخم المطاعم. بدءا من المناطق الصحراوية والجبلية مثل جزيرة صير بني ياس والمنطقة الغربية والإمارات الشمالية، إلى مختلف مدن الدولة. وتشتمل الكتيبات على معلومات مفصلة حول الإمارات السبع، مع تقديم حلول السفر المصممة خصيصا لتلبية متطلبات الزوار. وهي تتوافر في مكاتب الاتحاد للطيران ويمكن الاطلاع عليها على شبكة الإنترنت من خلال الموقع الإلكتروني لـ «هلا أبوظبي».
أول مرشدة على الطرق الوعرة
سعياً منها لدعم أحدث مرحلة من مراحل نموها، حرصت «هلا أبوظبي» على أن تكون السباقة في توفير مرشدين ومرشدات سياحيين من الجنسين. ويضم فريقها أول امرأة في العاصمة تحصل على شهادة في الإرشاد السياحي والقيادة على الطرق الوعرة، من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
الموقع الإلكتروني
للمهتمين في حجز الجولات ورحلات السفاري، بالإضافة إلى بعض التجارب ذات الاهتمامات الخاصة، يمكنهم المراسلة عبر البريد الإلكتروني: halaabudhabi@etihad.ae. ولمزيد من التفاصيل حول خدمات «هلا أبوظبي»، والاستفادة من الفعاليات المقترحة، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: www.halaabudhabi.com.
عدد اليوم
