الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيجيريا تفاوض بوكو حرام للإفراج عن التلميذات المخطوفات

نيجيريا تفاوض بوكو حرام للإفراج عن التلميذات المخطوفات
27 مايو 2014 19:37
التقى الرئيس النيجيري السابق اولوسيغون اوباسنجو وسطاء من جماعة بوكو حرام لإجراء مفاوضات للإفراج عن 200 تلميذة مخطوفة لدى الحركة المسلحة منذ منتصف ابريل. وجرى اللقاء في نهاية الأسبوع في مزرعة اوباسنجو في ولاية اوغون (جنوب). وقال مصدر قريب من المفاوضات -طالبا عدم كشف اسمه- إن الرئيس السابق ومقربين من قادة في بوكو حرام ووسطاء شاركوا في اللقاء. وأضاف المصدر نفسه أن "هدف اللقاء كان التفاوض للإفراج عن التلميذات". وأكد محام قريب من أسرة الزعيم السابق لبوكو حرام محمد يوسف حصول اللقاء من دون كشف فحوى المباحثات. ولم تدل الحكومة التي لا يعرف ما اذا كانت على علم بالمفاوضات، باي تصريح بعد الظهر. واوباسانجو الذي كان رئيسا لنيجيريا بين عامي 1999 و2007 ويبقى شخصية سياسية نافذة، مقرب من خلفه الرئيس الحالي غودلاك جوناثان لكنه اخذ مذذاك مسافة منه منتقدا بشدة اسلوبه في ادارة البلاد وفشله في احتواء التمرد الاسلامي في شمال شرق البلاد. وكان جوناثان استبعد مؤخرا اي تبادل للتلميذات مع اسلاميين معتقلين في سجون الولاية وهو مطلب للزعيم الحالي لبوكو حرام ابو بكر شيكاو. واكد رئيس اركان القوات المسلحة النيجيرية الماريشال اليكس بادي الاثنين انه يعلم مكان وجود التلميذات ال223 اللواتي خطفن في شيبوك شمال شرق نيجيريا من دون مزيد من الايضاحات. وقال ان عملية عسكرية للافراج عن الطالبات ستعرض حياتهن للخطر من دون ان يستبعدها. وكان اوباسنجو حاول التفاوض مع بوكو حرام بعد الاعتداء الدامي على مقر الامم المتحدة في ابوجا في 2011. وكان في حينها توجه الى مايديغوري (شمال شرق) للقاء اهالي الزعيم السابق للمجموعة الاسلامية محمد يوسف الذي قتلته الشرطة في 2009. ولم تنجح هذه المفاوضات في خفض حدة اعمال العنف. وكان المحامي مصطفى زنا الذي تولى الدفاع عن اسرة محمد يوسف في محاكمتها ضد الدولة النيجيرية بعد مقتله، ساهم في تنظيم هذا اللقاء في 2011. ووفقا لمصدر وكالة فرانس برس حاولت الحكومة التفاوض للافراج عن الطالبات لقاء سجناء اسلاميين لدى ارسالها الصحافي احمد سلكيدا المقرب السابق من محمد يوسف، لاجراء مباحثات مع بوكو حرام. وبحسب المصدر "كان هناك اتصال لكن الحكومة افسدته" وذلك بعد عودة جوناثان من قمة باريس حيث وضعت نيجيريا والدول المجاورة خطة دولية لمحاربة بوكو حرام مدعومة من الغربيين. وبعد التعبئة الدولية التي اثارتها عملية خطف الطالبات ولمحاربة "التهديد الارهابي الاقليمي" الذي تطرحه بوكو حرام ارسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل خبراء ومعدات عسكرية منها طائرات من دون طيار وطائرات الى نيجيريا. وبحسب المصدر نفسه يبدو ان اوباسنجو لا يرى بعين الرضا هذا التدخل الاجنبي في شؤون اول قوة اقتصادية وديموغرافية في افريقيا. ويؤيد الرئيس النيجيري السابق فكرة مبادلة الاسرى.
المصدر: لاغوس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©