الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مؤتمر أبوظبي للطب الرياضي يوصي بفحوص دورية للاعبين

مؤتمر أبوظبي للطب الرياضي يوصي بفحوص دورية للاعبين
13 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” انطلق أمس في قاعة الشيخ زايد بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالعاصمة، مؤتمر أبوظبي الدولي الأول للطب الرياضي، بمشاركة عدد من كبار المختصين في مجال الطب الرياضي من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب الأطقم الطبية لعدد من الأندية، العين والجزيرة والوحدة وبني ياس. وشهد الحدث الذي أقيم بتنظيم من اكاديمية الامارات للطب الرياضي وبشراكة مع الاتحاد النسائي العام ولجنة رياضة المرأة ومستشفى الإمارات الانساني ومركز الإمارات للقلب إقبالا كبيرا من المهتمين بالطب الرياضي بالدولة، فضلا عن مشاركة ممثلين من مجلس أبوظبي الرياضي واللجنة الأولمبية الوطنية. وتضمنت فعاليات الافتتاح تكريم الاتحاد النسائي العام ولجنة رياضة المرأة ومركز الإمارات للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، تثمينا لجهودهم في دعم البرامج الوطني لتطوير الطب الرياضي والكشف المبكر من الموت المفاجىء لدى الاعبين كما تم تكريم العديد من الخبراء العالميين والوطنيين في مجال الطب الرياضي. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين أهمية تنظيم المؤتمرات المتخصصة التي تهدف الى استقطاب أفضل الخبرات الوطنية والعالمية لمناقشة المستجدات في مجال الطب الرياضي. وتحدث البروفيسور خوان كارلوس شاسكاس رئيس المؤسسة العالمية للقلب عن أهمية المؤتمر الذي يناقش واحدة من أهم القضايا التي تواجه الرياضيين على المستوى العالمي وهي الموت المفاجئ ما يتطلب التركيز بشكل أكبر على الفحوص الوقائية للاعبين بشكل مستمر ولتكن مرة كل ستة شهور. وأشاد الدكتور نادر درويش استشاري جراحة العظام عضو المجلس الإستشاري بالاستراتيجية التي بدأت بعض الأندية في الدولة تبنيها والمتمثلة في إجراء فحوص طبية شاملة للاعبين بالتعاون والتنسيق مع اكاديمية الطب الرياضي. وقدم الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لأكاديمية الطب الرياضي ورقة عمل عن جهود الأكاديمية في إجراء الفحوص الطبية للاعبين باستخدام عيادة القلب المتحركة التي يعمل بها فريق طبي إماراتي عالمي متطوع، مشيرا الى استعداد الأكاديمية لإجراء فحوص دورية متخصصة للاعبين في مختلف الأندية الرياضية أسوة لما تم تنفيذه في العديد من الاندية الرياضية. وأكد البروفيسور خوان كارلوس شاسكاس أهمية المؤتمر لما يقدمه من جلسات علمية تناقش آخر المستجدات في مجال الأبحاث والدراسات العلمية المتصلة بأسباب الموت المفاجئ للرياضيين، موضحا أن العلماء الألمان اكتشفوا في وقت سابق أسبابا جينية تقف وراء الموت المفاجىء للرياضيين الذين يتمتعون بصحة جيدة والذين يتوفون نتيجة لتوقف القلب. وأوضح أن العلماء الألمان بمستشفى جامعة هيديلبيرج اكتشفوا أن تعديلا جينيا “ضئيلا” ربما يسفر عن احتمال حدوث نوبة قلبية قاتلة وذلك من خلال نتائج ابحاث ودراسات أجريت على سمك الزرد، حيث حدد الباحثون حمضا أمينيا “خادعا” وحيدا يسفر عن حالة قلبية خطيرة، وتم اختيار هذا النوع من السمك لان تركيبها الجيني مماثل للبشر. وأشار الى ان فريق أبحاث قام باجراء فحوص على بروتين يوجد بعضلة القلب يسمى “ميوسين الخفيف السلسلة 1” له علاقة بانقباض عضلة القلب، واكتشفوا التغير المهم في الحامض الأميني، سيرين 195، والذي يفقد خلال عملية التحور الجيني، وهذا التغير الفردي كاف لتقييد عمل عضلة القلب بصورة حادة. وأكد البروفيسور ان ما يقرب من 70% من الجينات البشرية مماثلة لجينات سمك الزرد، وإن الباحثين على ثقة من أن تغيير الجين “سيرين 195” سيكون له تأثير مشابه على قلب الإنسان، ويأمل الباحثون أيضا في تطوير علاجات جديدة للمرضى في هذا المجال. وأجمع الأطباء المشاركون أهمية الكشف المبكر واجراء الفحوص الدورية للاعبين في الاندية مع التأكيد على اجراء فحوص جهد القلب وتخطيطه، اضافة التصوير بالاشعة فوق الصوتية وغيرها من الفحوص التي تساعد في اكتشاف الحالات المرضية مبكرا. الية الوقلية واستعرض الخبراء المشاركون آلية الوقاية من الموت المفاجئ بالسكتة القلبية للرياضيين، وكيفية تشخيص الأمراض المرتبطة بالأوعية الدموية، والتي تعتبر السبب الرئيس للموت المفاجئ بالسكتة القلبية لممارسي النشاط الرياضي، حيث تشكل نسبة 90 % من حالات الموت المفاجئ، وتراوح نسبة الرياضيين من الرجال الذين يتعرضون للموت المفاجئ بالسكتة القلبية خلال المنافسات ما بين 0?5 إلى 2?3 من كل مئة ألف سنوياً تحت سن 35 عاماً. وتم مناقشة السبب الرئيس وراء الموت المفاجئ بالسكتة القلبية لدى الرياضيين، والذي يعود إلى عدم انتظام ضربات القلب، وهو أمر يعتمد بشكل كبير على عمر الرياضي، حيث تصل نسبة الوفاة إلى 80% لمن تزيد أعمارهم على 35 عاماً. وتضمنت جلسات المؤتمر ورقة عمل عن الموت المفاجئ قدمها الدكتور عبدالله شهاب استشاري القلب واستاذ مساعد جامعة الامارات كلية الطب وورقة عمل عن إصابات الملاعب قدمها الدكتور نادر درويش استشاري جراحة العظام في مركز أبوظبي للركبة والطب الرياضي وورقة عمل عن التأهيل الرياضي قدمها الدكتور مجدي اسكندر من اللجنة الأولمبية الإماراتية وورقة عمل عن المنشطات قدمها الدكتور سعيد عبدالله اسحاق من هيئة الصحة وورقة عمل عن استخدامات التكنولوجيا في الطب الرياضي قدمها الاخصائي نيك ورث المدير الطبي في نادي الجزيرة. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه أكاديمية الإمارات للطب الرياضي الى رفع المستوى الطبي والمهني بالحقل الطبي الرياضي ومواصلة التقدم العلمي في هذا المجال، اضافة الى مواصلة صقل وتطوير الوعي بالطب بين جميع الاجهزة الطبية والفنية والاندية والاتحادات واللاعبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©