السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: نتائج المؤتمر إضافة جديدة لإنجازات المرأة العربية

الشيخة فاطمة: نتائج المؤتمر إضافة جديدة لإنجازات المرأة العربية
14 نوفمبر 2008 02:35
اختتم المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية أمس أعماله بتأكيد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن مشاركة الدول العربية في هذا المؤتمر على هذا المستوى الرفيع كانت لها أكبر الأثر في نجاحه· وقالت سموها خلال ترؤسها الجلسة الختامية للمؤتمر إن السيدات الأول كان لهن دور فاعل ومهم في جميع الأنشطة والفعاليات التي شهدها المؤتمر، مشيرة سموها إلى أن عدداً من رئيسات الوفود العربية كان لهن مشاركات مهمة في جميع ورشات العمل التي تناولت قضايا المرأة وما يتصل بتحقيق الأمن الإنساني لها وتعزيز دورها في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة في الدول العربية· وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية بما صدر عنه من توصيات مهمة سيشكل علامة مميزة في مسيرة المرأة العربية لتحقيق مزيد من الإنجازات التي تضيف بعداً جديداً لدور المرأة في العمل العربي المشترك· واختتم أمس المؤتمر بجلسة حضرتها السيدات الأول ورؤساء وأعضاء الوفود في الدول العربية وأعضاء منظمة المرأة العربية وعدد من كبار العاملين في ميدان العمل النسوي في دولة الإمارات والمنظمات الإقليمية والعالمية المتخصصة بشؤون المرأة· وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن تقديرها واعتزازها بمشاركة السيدات الأول في الدول العربية في المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية· وقالت سمو الشيخة فاطمة في ختام كلمتها ''إنني على ثقة بأن ما توصلنا إليه في هذا المؤتمر سيعزز التعاون فيما بيننا ويشكل إضافة أساسية ومهمة لإنجازات المرأة العربية''· وحضر الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين والسيدة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري والسيدة وداد بابكر حرم الرئيس السوداني والسيدة تكبر بنت أحمد حرم رئيس جمهورية موريتانيا والسيدة هاجر جودي حرم رئيس جمهورية القمر الاتحادية والسيدة أمينة عباس حرم الرئيس الفلسطيني والسيدة حواء عبدي سمتر حرم الرئيس الصومالي· كما حضر الجلسة رئيسات الوفود·· الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح رئيسة لجنة شؤون المرأة بدولة الكويت، وسعدية نوارة عمر جعفر وزيرة منتدبة مكلفة بالأسرة وقضايا المرأة بالجزائر والدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل باليمن وفاطمة حسين علي سكرتير بالإنابة عن الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي والدكتورة شريفة بنت خلفان بن ناصر اليحيائية وزيرة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان والدكتورة هدى فتحي سالم بن عامر أمين شؤون المرأة بأمانة مؤتمر الشعب العام بالجماهيرية الليبية ونزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن بالمملكة المغربية· كما حضرتها الشيخات رئيسات بعثات الشرف·· الشيخة اليازية بنت زايد آل نهيان، والشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والشيخة اليازية بنت سيف آل نهيان حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والشيخة خولة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، والشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، والشيخة شيخة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، والشيخة اليازية بنت سلطان بن خليفة آل نهيان والشيخة عائشة بنت سهيل بن مبارك· كما حضر الجلسة الختامية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ومعالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة والدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ونورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وآمنة عمير بن يوسف المديرة التنفيذية لمؤسسة التنمية الأسرية وأعضاء الوفد الرسمي للدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول المشاركة· وخرج المؤتمر الثاني بمجموعة توصيات كانت حصيلة المناقشات والمداولات التي شهدتها قاعات قصر الإمارات خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث دعا المؤتمر إلى فتح باب الحوار مع اللجنة العالمية لأمن الإنسان للفت النظر إلى الرؤية العربية للأمن الإنساني للمرأة، وتضمينها في التعاطي الدولي لهذا المفهوم، وبلورة مرجعية بحثية عن الأمن الإنساني للمرأة في الوطن العربي مع استحداث مؤشرات واضحة قابلة للقياس، وتكوين دليل قياسي لأمن المرأة الإنساني· وأوصى المؤتمر برفع الوعي بالقانون الدولي الإنساني ونشر ثقافته وعلاقته بالمرأة، وإحداث الآليات الملائمة لتجسيده على أرض الواقع، إضافة إلى مطالبته بربط استراتيجية منظمة المرأة العربية بمفهوم أمن الإنسان، والعمل على ترسيخ أبعاده في برامج وسياسات المنظمة· وطالب المؤتمر في توصياته باستثمار الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة المرأة العربية في إرساء فكرة الأمن الإنساني للمرأة العربية، ودعم دور المرأة كصانعة للأمن والاستقرار وليس فقط كطالبة للأمن والحماية· واقتناعنا بأن حماية المرأة وضمان أمنها لا بد وأن يكونا مكوناً رئيساً من مكونات مفهوم أمن الإنسان، وأكد البيان الختامي للمؤتمر على مجموعة مبادئ أبرزها: ضرورة حث الدول على تبني المفهوم الشامل للأمن، الذي يتكامل في إطاره مع مفهوم الأمن القومي ومع مفهوم أمن الإنسان، ولا يحل أحدهما محل الآخر، مع التأكيد على احترام سيادة الدولة، وحث الجهات المعنية بضمان حقوق المرأة وتوفير احتياجاتها المتعلقة بمفهوم أمن الإنسان، على أن تنسق جهودها من أجل أداء أمثل لصالح تقليص التهديدات لأمن المرأة· ولفت البيان الختامي إلى بناء وعي مجتمعي داعم لحقوق ومكانة المرأة وقضايا أمنها، وتبني مفاهيم حرية المرأة ومكانتها في الميراث الثقافي الإيجابي العربي والإسلامي، والتصدي لثقافة إقصاء المرأة من الفضاء العام، وإشراك المرأة في عملية صنع القرار كمقدمة ضرورية لتمتعها بالأمن، ومواصلة تمكين النساء في مجالات الحياة المجتمعية، خصوصاً في المجال السياسي· وأكد البيان ضرورة التأكيد على استفادة المرأة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعوة الحكومات والمجتمعين الدولي والمدني لدعم مبادرات تحقق الأمن الإنساني للمرأة، خصوصاً في فترات النزاعات المسلحة، وحث الدول على اتخاذ جميع الإجراءات التشريعية والقضائية اللازمة لمكافحة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، وإحداث الآليات الملائمة لتجسيدها على أرض الواقع· وفي مؤتمر صحفي عقد بعد اختتام المؤتمر، أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش نجاح المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية بالنسبة لما طرح فيه من نقاشات، إضافة إلى الحضور الكثيف في الجلسة الافتتاحية وورش العمل· وقال قرقاش ''نحن جزء من تنظيم المؤتمر وهو كان ناجحاً على أكثر من مستوى· المعقبون تم اختيارهم بعناية والحضور كان كبيراً في الورش وليس فقط في الافتتاح، وفتح المجال أمام النساء لبناء علاقات فيما بينهن''· وأوضح أن العالم العربي هو من البؤر الساخنة في العالم، فالمرأة تعاني كثيراً بالنسبة لمناطق جغرافية أخرى· وهناك عوامل تتعلق بالتدخل الخارجي والتشريع والممارسة الداخلية''، معتبراً أن المؤتمر ''سلط الضوء على مثل هذه القضية وتمكن من تطوير المفاهيم المتعلقة بالمرأة والعنف الممارس ضدها''· واعتبر الدكتور بهجت قرني أن المؤتمر من ''أنجح المؤتمرات العربية التي تمت، وعنوانه منظور الأمان الإنساني جديد في المنطقة العربية والدولية''، مشيراً إلى أن المنظمين نجحوا في وضع 7 أوراق بحثية تقدم آخر ما توصل إليه عالم المعرفة من بيانات عن الدول العربية في المواضيع المطروحة''· وهنأ قرني منظمة المرأة العربية ''لوضعها أسساً جديدة للعمل العربي المشترك، وحكومة الإمارات التي نظمت المؤتمر على أحسن ما يكون''، ورأى أنه في زمن ''الإخفاق العربي يجب أن ندرس تجارب النجاح ونحلل ونرى لماذا نجحنا وجعله نموذجاً نكرمه في السنوات المقبلة''· وأكدت الدكتورة ودودة بدران أن هدف المؤتمر ''المساعدة في بناء خطة عمل استراتيجية لمنظمة المرأة العربية''، لافتة إلى أن مطلع مارس المقبل ستنتقل رئاسة المنظمة للجمهورية التونسية لتترأسها السيدة الأولى في تونس خلال الفترة 2009 - ·2012 يذكر أن الشيخة فاطمة بنت مبارك أطلقت على هامش المؤتمر شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر· كما تكرمت بإعلان إطلاق الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية، والتي تستهدف دعم كفاءة المؤسسة الإعلامية لتقديم صورة منصفة للمرأة العربية تساهم في تغيير الوعي المجتمعي وبمكانتها وأدوارها واسهاماتها في بناء مستقبل مجتمعاتها· وتفضلت سموها بتكريم الفائزات بجائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية والتي تقدمها منظمة المرأة العربية للباحثات العربيات المتميزات على مجمل أعمالهن، والفائزات بالمنح البحثية التي تقدمها المنظمة لأفضل أطروحات علمية في موضوعات تعنى بالمرأة· واعتنى المؤتمر بتحليل وتقييم الأبعاد المختلفة لمفهوم أمن الإنسان خلال ست جلسات عمل حللت الأبعاد المختلفة لهذا المفهوم في علاقته بالمرأة· وهذه الأبعاد هي: الثقافة والتعليم والصحة والبيئة والاقتصاد والسياسات الاجتماعية والنزاعات المسلحة، إضافة إلى جلسة أولى عامة حددت الإطار النظري للمفهوم والعلاقة التكاملية بين الأمن القومي وأمن الإنسان، قبل أن يختتم بحلقة نقاشية لطرح برنامج عمل مستقبلي يخدم نسق الأمن الإنساني للمرأة العربية· وقدر المجتمعون والمجتمعات في المؤتمر الالتزام السياسي في الدول العربية بقضية المرأة وزخم البرامج الموجهة لتمكينها، وهو ما كان له أعمق الأثر على تغيير واقع الملايين من النساء العربيات إلى الأفضل· وأدرك المشاركون والمشاركات الأثر السلبي الكبير للتحولات العالمية الكبرى وللأزمات السياسية والاقتصادية على قدرة النساء على تحصيل حقوقهن في الأمن والأمان وممارسته، وأن وطأة هذا الواقع العالمي على أمن المرأة وأمانها يتعاظم في حالة النساء الرازحات تحت عبء الفقر والمرض والأمية والتمييز والاحتلال، خصوصاً في فلسطين والعراق· إشادة بدور الشيخة فاطمة والسيدات الأول في إنجاح مؤتمر المرأة أبوظبي (وام) - رحبت الدكتورة نضال محمد الطنيجي عضوة المجلس الوطني الاتحادي بمشاركة السيدات الأول في الدول العربية في أعمال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية، مؤكدة أهمية هذا الحضور وعلى هذا المستوى ما شكل دفعة هامة للمنظمة ونجاحاً للمؤتمر بشكل عام من خلال الجهد الكبير الذي بذلنه في أعمال المؤتمر كافة، والنقاشات التي تناولت أمن المرأة من مختلف جوانبه· وأشادت الطنيجي في مؤتمر صحفي حضره ممثلو الصحافة العربية والعالمية بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ''أم الإمارات''· وقالت إن سموها استحقت هذا اللقب عن جدارة، نظراً لما قدمته من خدمات جليلة للمرأة الإماراتية وعمل من أجل تقدمها وارتقائها للمناصب العليا في الدولة للإسهام في بناء الوطن· وتوقعت الدكتورة الطنيجي أن يسفر المؤتمر عن نتائج سيكون لها تأثير فاعل في تعزيز مكاسب المرأة للحصول على التعليم والعمل والمساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة في الدول العربية· ولفتت إلى أن عقد هذا المؤتمر بدولة الإمارات في هذا الوقت يؤكد المكانة العالية التي وصلت إليها، والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية بفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حيث باتت ابنة الإمارات تتواجد في العديد من المناصب والمراكز الوزارية والقيادية الأخرى، وخصوصاً في المجلس الوطني الاتحادي· وأكدت الطنيجي أن دولة الإمارات أصبحت تشكل مثالاً طموحاً لبقية الدول العربية، فيما يتعلق بتعليم المرأة في مختلف المستويات التعليمية وخصوصاً في التعليم الجامعي والعالي· ولفتت عضوة المجلس الوطني الاتحادي إلى أهمية دور الإعلام في النهوض بالمرأة والتعريف بدورها على مختلف الأصعدة وتوفير البيئة الإيجابية المناسبة، لتحقيق مزيد من الإنجازات للمرأة العربية· وقالت إن المرأة باتت اليوم أكثر قدرة على تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والربط بين دورها الأسري ودورها الوطني في جميع المجالات والقيام بالمهام المتعددة التي تضطلع بها في العصر الحديث، مؤكدة على أهمية دور الدولة في بناء الأسرة العربية التي تتمتع بقدر كافٍ من الاستقرار والأمن الأسري والاجتماعي·ولفتت في هذا الصدد الى الدور الذي يقوم به صندوق الزواج في دولة الإمارات من خلال تقديم المساعدة للشباب للإقدام على الزواج وبناء الأسرة التي تشكل في المستقبل ركناً أساسياً في بناء الوطن·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©